0 / 0
4,37423/09/2012

طلق زوجته تحت تأثير العلاج والإحباط

السؤال: 183924

أنا مسلم أعاني من مرض شلل الأطفال منذ أن كان عمري 8 شهور ، وقد لازمني هذا المرض حتى الآن ، لدرجة أني صرت مشلولاً تمامًا ولا أتحرك لفترة من الوقت ، ولكن الحمد لله عادت لي قوتي وصحتي بعد ذلك ، ولكن رجلي ما زالت ضعيفة ولا تقوى على حملي إلا بصعوبة شديدة ، فبالتالي أواجه مشاكل في المشي.
إلا أني الحمد لله حالتي النفسية جيدة ، وأنا سعيد بحياتي ، وأنا شخص هادئ جدا ، وقد حصلت على درجة علمية ، وعملت لفترة طويلة.
وفي العام الماضي شخصني الأطباء بأني أعاني من مرض ما بعد شلل الأطفال ، وهو ما يتطلب مني أن لا أجهد نفسي وأن أرتاح ، لذا فأنا أعاني من الأرق في الليل ولا أستطيع النوم بسهولة ، وإذا لم أستطع النوم في الليل ، فإن مزاجي طوال اليوم يكون في حالة سيئة ، لدرجة أني طوال الأربع أعوام الماضية ، كنت أبكي بشدة في فترات كثيرة في اليوم ، ويتغير مزاجي بسرعة شديدة.
لقد فكرت في الانتحار في بعض الأوقات ، وكتبت وصيتي وطلباتي الأخيرة ، وأنا كل ما كنت أفكر فيه وأتمناه أن أتخلص من زواجي ؛ لأني غير سعيد ، أنا متزوج وعندي أربعة أطفال، ولكني أفكر في إنهاء زواجي ، ومن كثرة التفكير ، أطفالي أحيانًا يتحدثون إليّ ولا أسمعهم حتى يغمزوني أو يصرخوا في وجهي ، لقد ذهبت إلى أطباء نفسيين، وأخبروني : أن المواد الكيماوية زادت في مخي وأثرت علي طوال السنوات الماضية ،
وبعد 19 سنة من الزواج ووجود أربعة أطفال، انفصلت أنا وزوجتي ؛ لأني في الوقت الذي كنت فيه في حاجة لمساعدة طبية وعلاج لم أتمالك نفسي وطلقت زوجتي وأنا مريض .
لقد قلت لها أنت طالق مني أكثر من مرتين ، وأنا كنت في ذلك الوقت مريضا نفسيًا والمواد الكيماوية زائدة في مخي كما أخبرني الأطباء.
في الليلة التي طلقت زوجتي فيها، كنت قد اصطدمت بسيارتي في عمود كهربي ، وبعد طلاقها رميت الطاولة وما عليها مع أني شخص هادئ جدًا ، لكن كل هذا ينبئ عما كنت فيه من حالة عدم إدراك وعدم تحكم بالمشاعر.
ولقد صليت الاستخارة مرتين ، وفي المرة الأولى ، وجدت أن ابني يناديني أن أعود البيت وفي المرة الثانية ، وجدت زوجتي .
لقد كنت وأنا أطلق امرأتي في حالة مرضية صعبة ، كنت أعاني من أعراض مرض ما بعد شلل الأطفال ، وكنت مشتت الفكر وكنت مضطرب الأعصاب،
السؤال :
هل يمكنني العودة لزوجتي مرة أخرى؟ وهل طلاقي وقع عليها؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
نسأل الله أن يشفيك ويعافيك ، وأن يرزقك الصبر والأجر .
ولاشك أنك تعلم حرمة الانتحار ، وما فيه من الوعيد الشديد ، عافاك الله من ذلك ، وصرف عنك السوء ، تفكيرا أو عملا .
ثانيا :
إذا كان الطلاق قد صدر منك في حال غضب شديد أو فقدان شعور ، فإنه لا يقع ولك أن تعود إلى زوجتك ، وينظر : سؤال رقم (175080) .
وإذا تلفظت بالطلاق وأنت مريد له ، ومدرك لعواقبه ، فإنه لا يقع إلا طلقة واحدة ؛ لأن الطلاق الثلاث ، أو الطلقتين ، يحسب واحدة على الراجح ، سواء كان بلفظ : أنت طالق ثلاثا ، أو أنت طالق أنت طالق أنت طالق .
هذا إن كنت تقصد أنك تلفظت بذلك مرة واحدة ، أو طلقتها أكثر من مرتين ، قبل أن تراجعها .
فإن كنت قد طلقتها ، ثم راجعتها ، ثم عدت فطلقتها مرة أخرى ، وقع طلاقك ، بحسب المرات التي طلقتها على النحو السابق .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android