0 / 0

كتب عقد قرانه على ” حزبية ” على خلافٍ معه فهل يستمر أم ينفصل ؟

السؤال: 185895

باختصار أخوكم سلفي المنهج – ولله الحمد – استخار ثم خطب وعقد على ” حزبية ” وهي ترفض ترك الحزب السياسي الديني ، وتراه الحق ، وتقر بحبه ، وتقر ما فيه من أخطاء ومع ذلك تريد البقاء فيه والموت ! وهي تحاول تغييرهم ونصحهم – كما تزعم – وهي ممن يتكلم في السياسة ، والانتخابات ، والمظاهرات طوال الوقت ، وهذا يسوؤني ويزعجني ، فما العمل معها علماً أني اتفقت معها على عدم التعصب إلا للحق ، وإعظام الأثر والدليل ، وأقرت ، ووعدتني بأن قالت : إذا عرفت الحق فالزم ، واشترطتُ عليها أن نكون كطالب الحق يكفيه دليل لا صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل – رحم الله قائلها شيخنا الألباني – وهي تطالبني بالتنازل عن كثير من معتقداتي كحرمة لبس الدبلة لعلة التشبه بالكفار ، وحرمة تصوير ذوات الأرواح وحرمة الأناشيد البدعية المسماة بالدينية ، ولا أطالبها إلا بترك المنهج الحزبي السياسي وترفض بشدة ، وقد قدمت لها تنازلات وأحاول معاملتها بالحسنى والرفق بها ، وقد مضت بضعة أيام قليلة ولا أرى منها شيئاً بعد ، فما النصح ؟ وما الأسلوب الأنسب لأخيكم ؟ فهل تنصحونه بالاستمرار أم أنفصل وأتم أداء حقوقها قبل الدخول بها ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الذي ننصحك به تأخير الدخول بها ؛ لأن الاختلاف بينكما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة لاحقاً ، وخير لكما الانفصال قبل الدخول إذا لم يكن منها رغبة في السير على منهجك .
ونرى أن تكون فترة ما قبل الدخول لاختبار رغبتها ، فإن أصرَّت على منهجها ورأيها فلا نراها تصلح لك زوجة ؛ لأن الأصل في المرأة أن تكون تابعة لزوجها تتلقى أوامرها منه ، وهذا من العشرة بالمعروف أما معاندة زوجها وتلقي أوامرها من حزبها فمن شأن ذلك أن يفسد العلاقة بين الزوجين ، فإن كان قلبك متعلقاً بها وتوفرت عندها الرغبة في السير على منهج أهل السنَّة فاصبر عليها وصوِّب مسيرتها وتفكيرها ، وإن كان قلبك غير متعلق بها وترى أنها مصرَّة على رأيها في منهجها ورأيها في منهجك : فمن الآن إذاً ، ولا نرى داعياً للاستمرار في علاقتك بها والغالب على الظن – والله أعلم – أن مثل هذه العلاقات سوف تؤول ، إن عاجلاً أو آجلاً ، إلى الانفصال ، والانفصال في أول الطريق أهون منه في أثنائه .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android