0 / 0

تريد وضع المكياج على وجهها لإخفاء الهالات السوداء التي به ، وزوجها يمنعها من ذلك .

السؤال: 186061

إنني امرأة متزوجة حديثا ويريدني زوجي أن أمتنع عن وضع المكياج ، إنني أضع هذا المكياج بسبب بعض الهالات السوداء التي أحاول إخفاءها، وهو يحاول منعي بالقوة ولكنني أحتاج بعض التدرج في الوقت للإقلاع عن ذلك ، ولكنه يرفض ، إنني أشعر بأنني مكرهة ، وأنا أريد أن أقلع راغبة ، فماذا أفعل؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
يجوز للمرأة أن تضع المكياج على وجهها لتتزين لزوجها أو تعالج به بعض الهالات السوداء الموجودة بوجهها أو تخفيها ، وذلك بشرط أن لا يؤدي استعماله إلى حصول ضرر بالوجه .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
” لا ينبغي استعمال المكياج إذا كان يضر الوجه ” . انتهى من “مجموع فتاوى ابن باز” (15 /260) .
وينظر جواب السؤال رقم (20226) .
ثانيا :
يجوز لها بالشرط المذكور أن تظهر به أمام محارمها فقط ، وأما الأجانب من الرجال فلا يحل للمرأة أن تتزين أمامهم ، ولا أن تظهر أمامهم شيئا من الزينة الخفية .
سئل علماء اللجنة : هل يجوز للمرأة وضع المكياج على وجهها أمام محارمها؟
فأجابوا :
” يجوز لها ذلك لتتزين به لزوجها ، ويجوز أن تظهر به أمام محارمها ” انتهى من “فتاوى اللجنة الدائمة” (17 /102) .
ثالثا :
فإذا كان المراد من السؤال أن زوجك يريد أن يمنعك من وضع الماكياج أو الظهور بالزينة أمام أحد من الرجال الأجانب ؛ فهذا حقه ، بل واجبه ، والواجب عليك أن تسارعي أنت إلى مثل ذلك ، طلبا لمرضاة رب العالمين ، فإذا طلبه الزوج أو أمر به ، كان الواجب في حقك أشد ، والالتزام به أوكد ؛ لأنه اجتمع في حقك أمران يجب عليك طاعتهما : أمر ربك لك بذلك ، ثم أمر زوجك الذي يجب عليك طاعته ، من غير حساسية ولا اشمئزاز من مثل ذلك ، ولا ترفع عن أن يكون زوجك آمرا وأنت مطيعة .

وأما إذا لم تكوني تظهرين ذلك أمام الأجانب ، ومع ذلك ، فزوجك يطلب منك ألا تستعمليه ؛ فإننا نقول لك : إن المقصود الأعظم من استعمال المرأة لذلك في بيتها ، هو أن تتجمل به لزوجها ، وتحبب به إليه ، فإذا كان استعمال ذلك سوف يغضب زوجك ، أو يثير حفيظته عليك ، أو يضع النفرة بينكما ، فليس من الحكمة ولا من العقل في شيء أن تصري على استعماله ، مع فقدانه لأهميته ، بل تسببه في عكس المقصود منه .
والذي نخشاه عليك أن تكون الشدة التي ربما تصدر من زوجك ، سببها شعوره بعدم رغبتك في إرضائه ، ولا تلبية رغبته ، مع ما ذكرنا من أن له الحق في مثل ذلك ؛ وعسى إن بادرت إلى مثل ذلك ، وبادرت إلى تطييب قلب زوجك ، والتحبب إليه ، أن يخلف الله لك خيرا ، ويذهب عنك هذه الأشياء التي تؤذيك ، ويشغلك بما هو أحب إليه سبحانه ، ويوفق بينك وبين زوجك .
راجعي لمعرفة الحقوق الزوجية جواب السؤال رقم : (10680) .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android