0 / 0
6,40222/12/2012

أسلمت ولم يسلم والداها ويعارضان زواجها ويقبلان أن تقيم علاقات غير شرعية!! فماذا تفعل؟

السؤال: 186672

اعتنقت الإسلام- والحمد لله- وأريد الآن إعفاف نفسي ، ولكن والداي يريان أن سن الزواج الأنسب لا يكون إلا في الخامسة والعشرين ، ويفضّل أن يكون في الثامنة والعشرين ، بل الأسوأ من هذا أن أحدهما يرى أنه لا بأس بالمصادقة والعلاقة خارج الزواج – والعياذ بالله – ، إن الأمر غاية في الصعوبة ، ولا أدري كيف أتحدث معهما بخصوص هذا الأمر ، إني أريد إعفاف نفسي ، أريد الزواج برجل يساعدني على التمسك بديني ، برجل يقف بجواري ويساعدني ، برجل يعيش معي ؛ لأني بعيدة عن أبوي ، فهما مطلقان وكل واحد منهما في بلد مختلف ، لا أدري كيف أشرح كل هذه التفاصيل لهما لأقنعهما بزواجي مبكراً ، إنهما يريان أن الزواج في سن مبكرة تصرف غير لائق..!
إنني وحيدة أبوي ، لذا لا أريد أن أعصيهما ، لا أريد أن أغضبهما ، كما لا أريدهما أن يتخليا عني ، أريد على الأقل حتى أعقد عقد النكاح ، ثم أؤخر الزواج إلى ما شاء الله .

وأسئلتي هي :

1- هل يجوز لي إجراء عقد النكاح ثم تأخير الزواج ، والوليمة ، والدخلة خمس سنوات مثلاً ؟

2- هل يجب إعادة عقد النكاح أمام أسرتي فيما بعد والتظاهر بأنني لم أكن متزوجة ؟ أم إن هذا يُعد من قبيل الكذب ؟
أرجو توجيه النصح لي فلا أدري ماذا أفعل ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
نهنئك على اعتناق الإسلام ، ونسأل الله أن يثبتك عليه ، وأن يهدي أبويك وأهلك إلى الإسلام ، إنه جواد كريم .

ثانياً :
إذا أسلمت المرأة ، ولم يسلم أهلها ، فإنه لا ولاية لهم عليها .
قال ابن قدامة رحمه الله : ” أما الكافر فلا ولاية له على مسلمة بحال ، بإجماع أهل العلم ، منهم مالك والشافعي وأبو عبيد وأصحاب الرأي ، وقال ابن المنذر : أجمع على هذا كل من نحفظ عنه من أهل العلم ” انتهى من ” المغني ” ( 9 / 377 ) .

فعلى هذا ، لا ولاية لأبيك عليك في النكاح ، وتنتقل الولاية إلى أقرب عصبتك إليك ( العصبة : الأقارب من ناحية الأب ، كالجد ، والأخ ، والعم ) ؛ فإن لم يوجد القريب المسلم ، زوجك رئيس المركز الإسلامي أو إمام المسجد .

ثالثاً :
إذا لم يقتنع أهلك بالزواج ، وخشيت إن تزوجت بدون إذنهم أن يترتب على ذلك مفاسد ، من حصول قطيعة ، أو ردة فعل من أهلك تجاه الإسلام ، زوجك إمام المسجد ، أو مدير المركز الإسلامي ، من دون علم أبويك ، وأخري الدخلة والوليمة ومراسم النكاح إلى أن تتمكني من إقناعهم .
فإن لم تتمكني من إقناعهم في وقت قريب ، وخشيت على نفسك من بقائك من غير زوج ، فبإمكانك أن تكملي الزواج ، ويدخل بك زوجك دخولا شرعيا ، لكن من دون أن يعلم والداك ؛ فإذا عرفوا بعلاقتك بزوجك ، فبالإمكان أن تفهميهم أنه ( صاحبك ) وهكذا : الزوج صاحب لزوجته ، وأخفي عنهم حقيقة أمرك .
ومتى ما أمكنك أن تقنعيهم ، فلا بأس أن تعيدي مراسم الزواج أمامهم ، بصورة شكلية ، لتدفعي عن نفسك أذاهم ، أو قطيعتهم لك .

وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : ( 69752 ) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android