0 / 0
29,42807/04/2014

لم يصح حديث مرفوع في تحديد مكان خروج المهدي

السؤال: 190501

بخصوص المهدي ، بعض الروايات تقول بأنه سيخرج من خراسان ، بينما يقول البعض بأنه سيخرج في المدينة ، فهل هناك أي روايات تحسم الموقف وتوضح الأمر ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

بعد الاطلاع على الكتب المختصة برواية أحاديث المهدي ، مثل كتاب ” الفتن ” لنعيم بن حماد ، أو ” الأربعون في المهدي ” لأبي نعيم ، وكتاب ” عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ” ليوسف بن يحيى الشافعي ، وكتاب ” المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة ” للدكتور عبد العليم البستوي ، تبين أن الأحاديث المرفوعة القابلة للبحث في أسانيدها ، التي تدل على تحديد مكان خروج المهدي ، مع تسميته صراحة أو ضمنا ، هي الأحاديث الآتية :
الحديث الأول : حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
وقد ورد عنه من طريقين :
الطريق الأول : طريق حنان بن سدير ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن الحكم – هو ابن عتيبة – ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس وعبيدة السلماني ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ فَائْتُوهَا ، فَإِنَّ فِيهَا خَلِيفَةَ الْمَهْدِيِّ ) .
رواه أبو الفتح الأزدي – كما أسند ذلك من طريقه ابن الجوزي في ” الموضوعات ” (2/39) – (قال أبو الفتح : حدثنا العباس بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن ثواب ، حدثنا حنان بن سدير ) بلفظ الحديث السابق .
وقد وقعت عدة تصحيفات في إسناد أبي الفتح الأزدي هنا ، فجعل بدلا من ( عمرو بن قيس ) ( عمر بن قيس )، وصحف ( الحكم ) إلى ( الحسن )، وأسقط ذكر إبراهيم النخعي ، وكلها في نظرنا تصحيفات وسقطات ، وليست وجها آخر للإسناد ، عدا إسقاط إبراهيم ، فهو أحد الأوجه التي ذكرها الدارقطني في ” العلل ” (5/184) ولم نقف عليه في كتب أبي الفتح الأزدي المطبوعة اليوم .
ورواه الحاكم في ” المستدرك ” (4/511) قال: ( أخبرني أبو بكر بن دارم الحافظ بالكوفة ، ثنا محمد بن عثمان بن سعيد القرشي ، ثنا يزيد بن محمد الثقفي ، ثنا حنان بن سدير )
ولفظه : ” أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا مُسْتَبْشِرًا يُعْرَفُ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ ، فَمَا سَأَلْنَاهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرَنَا بِهِ ، وَلَا سَكَتْنَا إِلَّا ابْتَدَأَنَا ، حَتَّى مَرَّتْ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فِيهِمُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، فَلَمَّا رَآهُمُ الْتَزَمَهُمْ وَانْهَمَلَتْ عَيْنَاهُ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ شَيْئًا نَكْرَهُهُ . فَقَالَ : ( إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، وَإِنَّهُ سَيَلْقَى أَهْلُ بَيْتِي مِنْ بَعْدِي تَطْرِيدًا وَتَشْرِيدًا فِي الْبِلَادِ ، حَتَّى تَرْتَفِعَ رَايَاتٌ سُودٌ مِنَ الْمَشْرِقِ ، فَيَسْأَلُونَ الْحَقَّ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، ثُمَّ يَسْأَلُونَهُ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، ثُمَّ يَسْأَلُونَهُ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ أَوْ مِنْ أَعْقَابِكُمْ فَلْيَأْتِ إِمَامَ أَهْلِ بَيْتِي وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهَا رَايَاتُ هُدًى يَدْفَعُونَهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي ، فَيَمْلِكُ الْأَرْضَ فَيَمْلَأُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا ) ” .
قلنا : وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب حنان بن سدير ، قال الدارقطني رحمه الله : ” من شيوخ الشيعة ” انتهى من ” المؤتلف والمختلف ” (1/430) ، ترجمته في ” الجرح والتعديل ” لابن أبي حاتم (3/299) ، وفي ” الثقات ” لابن حبان (8/219) ، وفي ” تاريخ الإسلام ” (4/1100) ولم ينص أحد على توثيقه ، وحديثه هذا من المنكرات التي لم يشاركه فيها أحد ، ولم يروه أحد من أصحاب الحكم بن عتيبة عن النخعي رغم كثرتهم واشتمالهم على عدد من الأئمة الحفاظ . وفي تقديرنا أن السبب هو حنان بن سدير هذا .
لذلك قال ابن الجوزي رحمه الله :
” هذا حديث لا أصل له ” انتهى ، وذكر عللا أخرى لا نراها واقعة بسبب التصحيف السابق .
وقال الذهبي رحمه الله :
” هذا موضوع ” انتهى من ” تلخيص المستدرك ” .
وقال المعلمي رحمه الله – في إسناد الحاكم إلى حنان – :
” ابن أبي دارم رافضي كذاب ، وقال الحاكم نفسه : رافضي غير ثقة ، وشيخه وشيخه لم أعرفهما ، وحنان رافضي غال ، والخبر فيما أرى من وضع ابن أبي دارم ” .
انتهى من ” الفوائد المجموعة ” (412) .
هذا وقد ذكر الدارقطني في ” العلل ” (5/184) اختلافا لبعض الرواة على حنان بن سدير ، منهم من أسقط إبراهيم النخعي ، ومنهم من ذكر الأسود بدلا من عبيدة ، ونحو ذلك ، ثم قال :
” ورواه يزيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، وكذلك قال عمارة بن القعقاع ، عن إبراهيم ، عن علقمة . وهو أصحها ” انتهى.
فهذا حكم ظاهر بخطأ الرواية عن حنان بن سدير ، بل قال الشيخ طارق عوض الله : ” لعله سرقه من يزيد بن أبي زياد ” كما في ” الإرشادات ” (ص/114) ، وطريق يزيد هي الطريق الثاني التي سنفصل الحديث عنها .
الطريق الثاني :
ولفظه : ” بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ أقبل فتية من بني هاشم ، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم ، اغرورقت عيناه وتغير لونه ، قال ، فقلت : ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه ، فقال : ( إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخير ، فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا ، فلا يقبلونه ، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملؤها قسطا ، كما ملئوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ” .
رواه ابن أبي شيبة في ” المصنف ” (7/527) ، وابن ماجة في ” السنن ” (4082) من طريق علي بن صالح ، وأبو يعلى في ” المسند ” (9/17) من طريق أبي بكر بن عياش ، والطبراني في ” الأوسط ” (6/29) من طريق صباح بن يحيى المزني ، وابن عدي في ” الكامل ” (9/164) ، والآجري في ” الشريعة ” (5/2177) ، والشاشي في ” المسند ” (1/362) من طريق ابن فضيل ، والعقيلي في ” الضعفاء الكبير ” (4/380) من طريق خلف ، والشاشي في ” المسند ” (1/347) من طريق خالد بن عبد الله ، وأبو نعيم في ” تاريخ أصبهان ” من طريق عمرو بن القاسم ( سبعتهم : علي بن صالح ، وأبو بكر بن عياش ، وصباح ، وابن فضيل ، وخلف ، وخالد بن عبد الله ، وعمرو بن القاسم ) عن يزيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه به مرفوعا ، بألفاظ متقاربة ، وبعضها مختصر.
قلنا : وهذا طريق ضعيف جدا أيضا بسبب يزيد بن أبي زياد ، فقد ضعفه الحفاظ وأنكروا عليه هذا الحديث خاصة . ينظر ” تهذيب التهذيب ” (11/330). وقال ابن عدي : ” وهذا الحديث لا أعلم يرويه بهذا الإسناد عن إبراهيم غير يزيد بن أبي زياد “.
قال الإمام أحمد رحمه الله :
” حديث إبراهيم , عن علقمة ، عن عبد الله : ليس بشيء ؛ يعني حديث يزيد بن أبي زياد ” انتهى من ” العلل ” لابنه عبد الله (3/465) .
وأسند العقيلي في ” الضعفاء الكبير ” (4/380) إلى أبي أسامة – وهو من شيوخ الإمام أحمد – قوله : ” حديث يزيد بن أبي زياد , عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ، في الرايات السود , فقال: لو حلف عندي خمسين يمينا قسامة ما صدقته أهذا مذهب إبراهيم , أهذا مذهب علقمة , أهذا مذهب عبد الله ” انتهى .
وقد نقل ذلك الإمام الذهبي وعلق عليه :
” معذور – والله – أبو أسامة , وأنا قائل كذلك , فإن من قبله ومن بعده أئمة أثبات , فالآفة منه، عمدا أو خطأ ” انتهى من ” سير أعلام النبلاء ” (6/278) .
وقال أيضا رحمه الله :
” هذا ليس بصحيح ” انتهى من ” ميزان الاعتدال ” (4/424) .
وحكم عليه الشيخ الألباني بالنكارة أيضا في ” السلسلة الضعيفة ” (رقم/5203) .
يقول الدكتور بشير علي عمر :
” ورواه عبد الله بن داهر ، عن أبيه ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، أخرجه البزار ، وعبد الله بن داهر قال عنه ابن معين : ليس بشيء ، ما يكتب عنه إنسان فيه خير ، وقال العقيلي : رافضي خبيث ، وأبوه قال فيه العقيلي : رافضي يغلو في الرفض ولا يتابع على حديثه .
وأما طريق عمارة بن القعقاع فرواه الطبراني ، والخطيب من طريقين عن محمد بن فضيل ، عن المغيرة بن مقسم ، عن عمارة بن القعقاع ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله به . قال الدارقطني بعد ذكره لهذا الطريق : هو أصحها ـ يعني حتى من طريق يزيد ابن أبي زياد . وهذا واضح ، فإن عمارة بن القعقاع ثقة .
وأما طريق الحكم ففيه اختلاف واضح يشعر بضعفه ، ثم لا يخلو الطريق من شيعي أو رافضي ، وأما طريق يزيد بن أبي زياد فمن أجله ردّ الإمام أحمد الحديث .
يبقى النظر في رواية عمارة بن القعقاع عن إبراهيم ، وذلك أن عمارة ليس مشهوراً بالراوية عن إبراهيم ، حيث لم يذكره المزي من تلاميذه ، وإن ورد عن الترمذي ما يدل على سماعه منه ، وكذلك الراوي عن محمد بن فضيل ، وهو عبد الرحمن بن عمرو الحراني ، لا يحتمل تفرده بمثل هذا الحديث ، وقد خالفه نعيم بن حماد الخزاعي ، وموسى بن داود ، فرويا الحديث عن محمد بن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، كما رواه الثقات عن يزيد ، وهما أشهر بطلب العلم من عبد الرحمن الحراني .
وكل هذا يدل على عدم الاعتداد برواية عمارة بن القعقاع ، والله أعلم . فقد عاد الأمر إلى تفرد يزيد بن أبي زياد بهذا الحديث ، وهو ممن لا يحتج أحمد بما تفرد به ، فاتضح أن الحديث غير معتدّ به عنده ” انتهى من ” منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث (1/271-273) .
الحديث الثاني : عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ قَدْ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ ، فَأْتُوهَا ؛ فَإِنَّ فِيهَا خَلِيفَةَ اللهِ الْمَهْدِيَّ ) .
وقد جاء إسناد هذا الحديث على ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : من طريق سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان رفعه .
رواه ابن ماجه في ” السنن ” (رقم/4084) ، والبزار في ” المسند ” (2/120)، والروياني (رقم/619) ، والحاكم في ” المستدرك ” (4/510) ، ومن طريقه البيهقي في ” دلائل النبوة ” (6/515) .
وهذا الوجه ضعيف بسبب أبي أسماء الرحبي ، لم ينص أحد على توثيقه ، سوى العجلي على عادته في التساهل في توثيق التابعين . ينظر ” تهذيب التهذيب ” (8/99) .
الوجه الثاني : من طريق وكيع ، عن شريك ، عن علي بن زيد ، عن أبي قلابة ، عن ثوبان به مرفوعا . رواه الإمام أحمد في ” المسند ” (37/70).
والظاهر أن هذا الوجه خطأ من وكيع أو شريك ، كما قال الذهبي رحمه الله : ” أراه منكرا ” انتهى من ” ميزان الاعتدال ” (3/128) ، وذلك بسبب إسقاط أبي أسماء الرحبي من الإسناد . ودليله ما أخرجه البيهقي في ” دلائل النبوة ” (6/516) من طريق كثير بن يحيى ، عن شريك بن عبد الله ، عن علي بن زيد ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان .
وقد توافر هذا الوجه على علل أخرى ، وهو شريك بن عبد الله النخعي ، سيء الحفظ . وكذلك علي بن زيد بن جدعان ، متفق على تضعيفه . ينظر ” تهذيب التهذيب ” (7/324) .
الوجه الثالث : من طريق عبد الوهاب بن عطاء ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان موقوفاً .
أخرجه الحاكم في ” المستدرك ” (4/502) ، وعنه البيهقي في ” الدلائل ” (6/516) ، ورواه نعيم بن حماد في ” الفتن ” (رقم/896) عن أبي نصر الخفاف عن خالد الحذاء به موقوفا أيضا .
وقد رجح هذا الوجه الموقوف الحافظ ابن كثير رحمه الله ، فقال : ” رواه بعضهم عن ثوبان فوقفه ، وهو أشبه ، والله أعلم ” انتهى من ” البداية والنهاية ” (10/55) .
وهكذا يتبين أن حديث ثوبان رضي الله عنه لا يصح بأي من الوجوه الثلاثة التي روي بها ، وذلك بمقتضى الدرس الحديثي الدقيق ، والترجيح بين الوجوه ، أما من يسلك مسلك اعتبارها روايات متعددة يقوي بعضها بعضا ، فقد ينص على صحة الحديث أو حسنه لتعدد طرقه ، ولكن الصواب كما سبق تقريره ، فشرط تقوية الحديث بتعدد طرقه أن لا تكون منكرة ، وأن لا تكون قد وقعت خطأ من الراوي .
يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل :
” حدثني أبي قال : قيل لابن علية في هذا الحديث ؟ فقال : كان خالد يرويه فلم يُلتَفَت إليه ، ضعَّفَ ابنُ علية أمره ، يعني : حديث خالد ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرايات ” انتهى من ” العلل ” (2/325) .
وضعفه ابن خلدون في ” التاريخ ” (1/320) ببعض العلل الإسنادية .
وحكم عليه الشيخ الألباني رحمه الله بالنكارة كما في ” السلسلة الضعيفة ” (رقم/85) ، كما أعله الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله في ” تفسير المنار ” (9/419-421) .
والخلاصة أن البحث الحديثي المحقق يدل على عدم ثبوت أي خبر مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحديد مكان خروج المهدي ، ويبقى أن الآثار الواردة عن بعض التابعين في ذلك ، وتسامح بعض العلماء بالأخذ بالمرويات الضعيفة ، جعل من المشتهر في كتب أهل العلم أن مكان خروج المهدي هو المشرق ، وتحديدا ( خراسان ) .
قال ابن كثير رحمه الله :
” المهدي الموعود به يكون في آخر الزمان ، ويكون أصل خروجه من ناحية المشرق ، ثم يأتي مكة ، فيبايع له عند البيت الحرام كما ذكر ذلك في الحديث ” .
انتهى من ” البداية والنهاية ” (19/63) .
وانظر للتوسع : ” لوامع الأنوار ” (2/70-94) ، ” إتحاف الجماعة ” (2/270-311) ، ” الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر ” ، ” العرف الوردي في أخبار المهدي ” للسيوطي في ” الحاوي ” (2/69-103) .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android