تنزيل
0 / 0

إذا وُجدت ” اللام ” في اسم ” إنّ ” أو خبرها وجب كسرها .

السؤال: 204483

لماذا تُبع لفظا ” يشهد ” ، و “يعلم” بـ “إن” كما في الآية
الأولى من سورة المنافقون ؟
فعلى حدّ علمي أن الفعل “شهد” ، و ” علم ” لا يمكن أن يُتبعا بـ “إن” ، وإنما بـ “أن” تماماً كقولنا “أشهد أن” ، كذلك الفعل ” قال” لا يُتبع إلا بـ “إن” كما في الآية الحادية عشرة من سورة البقرة “قالوا إنما..” .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
قال الله تعالى : ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ
لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) المنافقون/ 1 .
كُسرت الهمزة من (إن) لتعلق الفعل باللام ، ولولا ذلك لوجب فتحها .
قال ابن مالك رحمه الله في ” الألفية ” (ص: 21) :
وكسروا من بعد فعل ٍ علّقا ** باللام كاعلم إنّه لذو تقى .
قال ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على الألفية :
” فإذا علق الفعل باللام وجب كسر الهمزة ؛ لأنه متى وجدت اللام في خبرها أو اسمها
وجب كسرها بكل حال. مثاله: ” اعلم إنه لذو تقى ” ، ولولا وجود اللام في قوله :
(لذو) لوجب أن يقال : اعلم أنه ذو تقى ، قال الله تعالى : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) محمد / 19، لكن لما علق الفعل باللام كسرت الهمزة ، قال
الله تعالى : ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) .
” انتهى من ” شرح ألفية ابن مالك ” لابن عثيمين (24/10) بترقيم الشاملة .
ثانيا :
إذا كان الكلام بعد فعل القول يحكي نَصَّ المَقُول بلفظه ، وَجَبَ كسْر همزة (إنّ)
.
قال ابن مالك رحمه الله :
فاكسر في الابتدا، وفي بدء صله * وحيث “إن” ليمين مكمله
أو حكيت بالقول أو حلت محل * حال كزرته وإني ذو أمل
ومن ذلك قوله تعالى : (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ) مريم/ 30 .
وقول الشاعر:
تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا ** فقلت لها: إنّ الكرامَ قليلُ
وتفتح همزة ( أنّ ) بعد القول إذا لم تقصد الحكاية .
قال الأشموني رحمه الله :
” “أَوْ حُكِيَتْ بِالْقَوْلِ”، نحو: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ 4، فإن لم
تحك بل أجري القول مجرى الظن وجب الفتح ، ومن ثم روي بالوجهين قوله “من الكامل”:
أَتَقُولُ إِنَّكَ بِالْحَيَاةِ مُمَتَّعٌ … “وقد استبحت دم امرئ مستسلم”
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (135752)
.
والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android