0 / 0

الصلاة بعد وضع مادة تحتوي على محلول النشادر أو الأمونيا

السؤال: 204706

كنت في صالون السيدات أخضب شعري بالحناء الطبيعية ، وأثناء وضع الحناء قالت مصففة الشعر : إن عملائها يصلين وشعرهن مخضوب بصبغات كيميائية ، ما يهمني في الأمر هو المواد المصنع منها المنتج الذي يصبغ به الشعر حيث يحتوي علي كميات كبيرة من الأمونيا(محلول النشادر) ، لذلك يقول العديد من الناس : إن رائحة هذه الصبغة تشبه رائحة براز القطط .

فهل محلول الأمونيا هذا طاهر ؟ حيث نعلم إنه مزيج من الأسمدة ومنتجات الحثالة .

وهل يمكن للسيدة أن تصلي وشعرها مصبوغ بهذه الصبغة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

حكم الصلاة مع وجود النشادر يختلف باختلاف مكوناته :

– فإذا كانت النشادر ناتجة من تفاعل غازات كيميائية للعناصر المكونة لها ، وهي غازا النيتروجين والهيدروجين فإنها طاهرة ؛ لأن الأصل في الأشياء الطهارة والإباحة ؛ لقول الله عز وجل : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً) البقرة /29، وكون رائحة الأمونيا أو النشادر تشبه رائحة نجسة : لا يقتضي الحكم بالنجاسة . وعليه فتصح الصلاة بها .
ولكن يشترط لحل استعمال تلك المادة وغيرها على البدن أن لا يكون في ذلك ضرر ، وهذا يعرف بمراجعة الأطباء ونحوهم ممن له خبرة بذلك .

جاء في ” تتمة المجموع ” للمطيعي (15/ 429) ” إننا في عصر تقدمت فيه العلوم الكيمياوئية حتى صنعت المواد السمادية من الهواء ، فإنه يكثف بأجهرة التكثيف ويستخرج منه أثقل الأجسام صلابة وثقلا كسلفات النشادر” .
وجاء في “الموسوعة العربية العالمية” :
“النشادر أو الأمونيا غاز قِلوي لا لون له ، يتشكَّل من جزء نيتروجين واحد، وثلاثة أجزاء هيدروجين ، له رائحة لاسعة حادة ، وصيغته الكيميائية NH3.. يستخدم النشادر بشكل واسع سمادًا مخصبًا ، وتعتبر نترات الأمونيوم وأملاح الأمونيوم الأخرى أسمدة جيدة وتساعد في زيادة إنتاج المحصول لأنها تحتوي على نسبة عالية من النيتروجين .. وتستخدم صناعة النسيج النشادر في إنتاج الألياف الاصطناعية ، كما يستخدم النشادر أيضًا في صبغ وتنظيف القطن والصوف والألياف النسيجية الأخرى ، وأحيانًا يتم استخدام ماء النشادر كسائل منظِّف. “

– أما إذا كانت النشادر ناتجة من سماد عضوي نجس كروث آدمي أو حيوان غير مأكول اللحم ، فهي نجسة .
جاء في “حاشية الجمل على شرح المنهج” (1/ 179) :
“وأما النوشادر ، وتسميه العامة بالنشادر ، وهو مما عمت به البلوى ، فإن تحقق انعقاده من دخان النجاسة ، أو قال عدلان خبيران إنه لا ينعقد إلا من دخانها : فإنه نجس ؛ وإلا ، فلا.”
وفي ” المدخل ” لابن الحاج (2/ 80) :
“وينبغي له أن لا يشتري اللفت واللوبياء ؛ لأنهم يعملون فيهما النشادر حتى يخضرا بذلك وهو نجس ” .

– وإذا كانت النشادر ناتجة من روث حيوان مأكول اللحم فإنها طاهرة .
وينظر للفائدة جواب السؤال : (111786) .

وعليه : فلا تصح الصلاة بها في حال كون مكوناتها نجسة ، وتصح الصلاة بها إن كانت مكوناتها طاهرة كما تم بيانه ، ويعرف حال مكوناتها بسؤال أهل الخبرة ، أو قراءة المواد المكونة المسجلة على علبته ، إذا كان المنتِج قد كتب ذلك .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android