0 / 0

أرسلت صورها لأحد الشباب ثم تابت ، فهل يتزوجها ؟

السؤال: 213066

قابلت فتاة في الجامعة ، فتحدثت معها في غضون أسبوع ، وأخبرتها برغبتي في الزواج ، وتواصلت مع أبويها ، وأخبرت أبوي ، وبعد ثلاثة أسابيع أصبحنا مقربين جداً ، وكنت كلما التقيت بها حضنتها وأمسكت يدها ، أعلم أن هذا لا يصح ، وفي إحدى المرات كنت أتصفح هاتفها الخلوي فوجدت أنها أرسلت منذ عام صوراً عارية لها لأحد الشباب ، فواجهتها بذلك ، فقالت : إن ذلك الشاب أراد استغلالها ، وأنها لم تعد تتواصل معه ، وأنها قد تابت وندمت ، وقالت : أنه لم يسبق لبشر أن مسّها ، وأن تلك الصور هي أسوء شيء فعلته في حياتها .
لقد التزمت الآن ، وصارت ترتدي الحجاب ، لكنني أشعر بالامتعاض من تلك الصور ، ولا أدري ما العمل ؟ فهل أمضي في الزواج بها أم لا ؟ وكيف أنسى موضوع الصور ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ليس هناك في الإسلام من علاقة بين الرجل والمرأة إلا في إطارات محددة ، حددها الشرع وجعل لها ضوابط لا يزيغ عنها إلا هالك ، لذلك وجب علينا تنبيهك لخطأ العلاقة بينك وبين زميلتك منذ البداية ، بل حتى لو صارت خطيبتك بصورة رسمية ، فإن ذلك لا يبيح لك الخلوة بها ، والخروج معها ، بل ولا مس يدها ؛ وأما ما ذكرته من احتضانك لها ، فلا يخفى ما فيه من المخالفة الفادحة ، والعدوان على حرمات الله .
وبعد ؛ فلقد كان الواجب على تلك الفتاة : أن تستر على نفسها ، وأن تعلم أن من شروط توبتها ، أن تدع المعصية السابقة لها ، وتندم عليها ، وتعزم على ألا تعود لمثلها أبدا ؛ ولقد كان من جملة توتبتها : أن تتخلص من تلك الصور العارية ، لكنها لم تفعل ، فلعل ذلك لغفلة منها ، أو نسيان ، أو قلة علم بما يجب عليها في ذلك .
وعلى كل حال : فإذا كنت قد رأيت من حال الفتاة : أنها قد تابت حقا ، وأن حالها حسنة ، قد حافظت على دينها ونفسها ، وأنها قطعت عنها كل تلك العلائق السابقة ؛ فليس عليك حرج ولا جناح في الزواج بها ، بل نحن نشجعك على مثل ذلك ، إعفافا لها ، وسترا عليها ، وإعانة لها على أمر دينها ؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ) رواه مسلم (2699) .
لكن ذلك كله مشروط بأن تتمكن من تجاوز عقبة تلك الصورة ، بأن تحذفها هي نهائيا من سجلاتها ، ولا بأس أن تتخلص من هاتفها بصورة آمنة ، وتحذفها أنت من حساباتك !!
وأما إذا كنت تعلم من طبعك ، وحالك أنك لن تتمكن من تجاوز ذلك ، وسوف تظل تذكر ذلك ، وتنغص عيشك ، وعيش امرأتك بزلة سابقة ، اكتشفتها أنت : فلا ننصحك بالإقدام على ذلك الزواج ، ومن الآن إذا ، أفضل من الفراق ، أو العيش النكد بعد ذلك .
وللفائدة : ينظر جواب السؤال رقم : (147576) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android