تنزيل
0 / 0
17,62005/05/2014

ما صحة الحديث الوارد في فضل زيارة قبر علي بن موسى الرضا رحمه الله ؟

السؤال: 215204

ما صحة هذا الحديث : ( ستُدفن بضعة منِّي بأرض خراسان ، لا يزورها مؤمن إلاّ أوجب الله له الجنّة ، وحرّم جسده على النار ) ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الخبر المذكور خبر موضوع لا أصل له ، ولا يعرفه أهل السنة ، إنما يعرفه من
يُعرف بالكذب على الله ورسوله ويتدين بذلك من الرافضة أهل الزيغ والضلالة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
” الرَّافِضَةَ أَكْذَبُ طَوَائِفِ الْأُمَّةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ ، وَهُمْ
أَعْظَمُ الطَّوَائِفِ الْمُدَّعِيَةِ لِلْإِسْلَامِ غُلُوًّا وَشِرْكًا ” انتهى من
“مجموع الفتاوى” (27/175) .

وهذا الخبر أخرجه ابن بابويه
القمي الرافضي في “الأمالي” (107) من طريق مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا ، عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ : قال رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( سَتُدْفَنُ بُضْعَةٌ مِنِّي بِأَرْضِ
خُرَاسَانَ ، لا يَزُورُهَا مُؤْمِنٌ إِلا أَوْجَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ
الْجَنَّةَ ، وَحَرَّمَ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ) .
وهذا إسناد تالف :
– محمد بن زكريا هو الغلابي ، وهو متهم .
قال الدارقطني: “يضع الحديث” .
وقال ابن حبان : ” في روايته عن المجاهيل بعض المناكير” .
ينظر: “لسان الميزان” (5/ 168-169) .
وقال الذهبي : “كذاب” ، كما في “ميزان الاعتدال” (3/166) .
– وجعفر بن محمد شيخه لم نعرفه ، ولعله من المجهولين الذين كان يروي عنهم تلك
المناكير التي أشار إليها ابن حبان .
– وأبوه لم نعرفه أيضا .
ورواه العاملي في “وسائل الشيعة” (14/557) من طريق أخرى بلفظ : ( ستدفن بضعة مني
بأرض خراسان ، ما زارها مكروب إلا نفس الله كربته ، ولا مذنب إلا غفر الله ذنوبه )
.
وفي إسناده جابر بن يزيد الجعفي وهو رافضي كذاب ، قال الإمام أبو حنيفة : ” ما رأيت
فيمن رأيت أفضل من عطاء ، ولا أكذب من جابر الجعفي ، ما أتيته بشيء إلا جاءني فيه
بحديث ، وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث لم يظهرها ” .
وكذبه أيضا : ابن معين ، والجوزجاني وغيرهما .
وقال ابن حبان: “كان سبئيا ، من أصحاب عبد الله بن سبأ، كان يقول: إن عليا يرجع إلى
الدنيا” .
ينظر : “ميزان الاعتدال” (1/380-383) .
فهذا حديث باطل ، لا تجوز روايته إلا لبيان حاله .
بل إن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يصح في فضلها ، أو ترتيب أجر خاص
عليها : حديث ، فكيف بقبور غيره من الناس .
ينظر : “مجموع الفتاوى” (24/ 356-357) .
والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android