0 / 0

دراسة فتاة مسلمة في الخارج مع عائلة ليست بمسلمة

السؤال: 215479

حصلت على منحه دراسية لمده سنة في أمريكا , لكن هنالك بعض الأشياء التي يجب أن أوافق بها .
ومنها :
1- أني سوف أعيش مع عائلة أمريكية ليست بمسلمة , ويعشون معهم حيوانات أليفة مثل : الكلاب .. الخ .
2- أني ألبس البرقع ، وقالوا لي : لازم ما ألبس البرقع في أمريكا .
3- سوف أدرس في مدرسه أمريكية مختلطة .
فهل يجوز لي شرعا أن اذهب بهذه المنحة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

من المعلوم لدى كل مسلم ، معظم لدين ربه ، وحرماته ، وشعائره : أن المحافظة على الدين هي رأس مال الإنسان الذي يجب عليه حراسته ، وعدم المخاطرة بتعريضه لما يهدد سلامته ؛ وفي السفر للحصول على المنحة المذكورة ، أمور تعرض المرء للخطر في دينه ، وتدخله في الإثم والحرج ؛ فمنها:

أولا :
السكن مع عائلة كافرة ، وليست المشكلة الكبرى في ذلك أن معها حيوانات تعيش معها كالكلاب ؛ بل كفرها بالله ، وأخلاقها التي تتنافى مع دين الإسلام ، لا يرعون عورة ، ولا يعرفون غيرة على المحارم ، وصفهم الله بقوله : ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان / 44 .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
” لا يجوز السكن مع العوائل ، لما في ذلك من تعرض الطالب للفتنة بأخلاق الكفرة ونسائهم , والواجب أن يكون سكن الطالب بعيدا عن أسباب الفتنة , وهذا كله على القول بجواز سفر الطالب إلى بلاد الكفرة للتعلم , والصواب أنه لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار للتعلم إلا عند الضرورة القصوى , بشرط أن يكون ذا علم وبصيرة ، وأن يكون بعيدا عن أسباب الفتنة .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله من مشرك عملا بعد ما أسلم ، أو يزايل المشركين ) أخرجه النسائي بإسناد جيد ، ومعناه : حتى يزايل المشركين , وقال صلى الله عليه وسلم : ( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح , والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ” انتهى من ” مجموع فتاوى ابن باز” (4 / 381) .

ثانيا :
تركك لحجابك الشرعي الذي نشأت عليه ، وهل كنت لتستري وجهك طاعة لله عن ابن عمك وابن خالك وذي قرابتك ، ثم بعد ذلك تخرجين سافرة أمام أجانب عنك ، لا يجمعك بهم دين ولا قرابة ؟!
وقد سبق في الموقع بيان حكم ذلك في الجواب رقم : (152061).

ثالثا :
الاختلاط في الدراسة منكر لما يؤدي إليه من الفتنة .
قال علماء اللجنة :
” الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس أو غيرها : من المنكرات العظيمة ، والمفاسد الكبيرة في الدين والدنيا ، فلا يجوز للمرأة أن تَدرس أو تعمل في مكان مختلط بالرجال والنساء ، ولا يجوز لوليها أن يأذن لها بذلك ” انتهى من ” فتاوى اللجنة الدائمة ” ( 12 / 156 ) .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (110267) .

فالحاصل: أنه لا يجوز لك السفر مع ترتب هذه المفاسد لأجل التعليم ، والذي ننصحك به هو عدم قبول هذه المنحة لما يترتب عليها من المنكرات ، وينظر للتوسع في مخاطر هذا الأسفار على الطلاب السؤال رقم : (117699) .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android