أما بعد أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاما ، متزوج بفضل الله من شابة تبلغ كذلك 24 عاما ، لكن لم نجتمع بعد حتى عيد الأضحى – إن شاء الله – بموجب اتفاق بيننا ، المشكلة بعد فترة لاحظت تصرفات غريبة على زوجتي ؛ لا تحب التحدث معي ولا الجلوس معي ، بعد ذلك تطورت المشكلة أصبحت زوجتي كأنها مسحورة أخذتها إلى راقي شرعي فرقاها لمدة أسبوع تقريبا ، يعذبها ذلك الشيء فأصبحت تتحدث بكلام كأن بداخلها مارد يطعمها ويكلمها ويتحكم فيها كيف يشأ ويشترط عليها إلى غير ذلك ، ومع التعذيب الشديد أثناء الرقية بعد ذلك يؤكد بأنه غادر ، في نفس الوقت أخذتها إلى معالج آخر ، فقال : إنها تعاني من القولون العصبي “بومزوي” أعطاها الدواء بعد ذلك تحسنت حالتها الشفاء من الله لكن السبب هل الراقي أو المعالج ؟ تحسنت الظروف شيئا ما لكن بعد مرور شهر تقريبا لاحظت أن بداية نفس المشكلة يتكرر تنفر مني لا تلمسني عندما أقرب لها يدي أراها ترتعد ، وتقول : إنني أختنق كلما جلست قربي ، وعندما ترقي نفسها تحس ببرودة يديها وتشنج في يديها ، مع العلم في الحالة الأولى تأثرت كذلك بمرضها ؛ لا يأتني النوم ، ويخيفني شيء ما ، وأشعر بوخز في أطراف أصابعي مع برودة وحرارة في رجلي ويدي ، مع تحركات لا إرادية ، لا أعرف مصدرها .
فأرجو توجيهي لحل لهذه المشكلة .
نفور الزوجة عن زوجها
السؤال: 215968
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
نسأل الله لها العافية .
هذا الذي تتحدث عنه من أعراض المس الشيطاني ، ونبشرك ، فإن علاج الأمر يسير ، ولكن يحتاج إلى حكمة وصبر ومراعاة المطلوب بدقة .
اعلم أن مثل هذه الأحوال التي تعتري أحيانا المسلم أو المسلمة هي من كيد الشيطان ، وكيد الشيطان كيد ضعيف ، يرده المسلم بإيمان قوي وعزيمة صادقة وإخلاص لله .
وليس هناك من داء إلا وجعل الله له دواء ، وأيسر الأدواء ما كان دواؤه في الشرع الحنيف ، لأن دواء الشرع دواء نافع حاسم ميسور لكل مسلم .
فالواجب على هذه الأخت أن تحافظ على فرائض الله من صلاة وصيام وزكاة وغير ذلك ، وأن تتقرب إلى الله تعالى بمزيد الطاعة والعبادة ، وتتضرع إليه سبحانه بالليل والنهار ، وخاصة في أوقات الإجابة ، وعليها أن تبتعد بالكلية عن معصية الله ، وتحافظ على أذكار الصلوات ، وأذكار الصباح والمساء ، وأذكار النوم والاستيقاظ ، وليكن لها قسط من صلاة الليل ، قدر ما تطيق ، وتلجأ إلى الله في الثلث الأخير ، متضرعة إليه ليكشف عنها السوء .
كما يستحب لها الرقية الشرعية ، وهذا من أنفع العلاج ، وخاصة إذا نفرت من العبادة أو تعسرت عليها ، فيُقرأ عليها القرآن ، وخاصة الفاتحة والبقرة والمعوذات ، وتكثر من سماعه بالليل والنهار ، وتصبر وتحتسب ، وتحسن الظن بالله .
وننصحك بالبعد عنها فترة كافية ، فإن ذلك يبعث في نفسها بالقوة الشوق إليك ، ويكسر حاجز الخوف والنفور منك ، بخلاف تواجدك معها بصورة دائمة ، فإنها تفقد معها الاشتياق وطلب الاستئناس ، وهذا أيضا من خطوات العلاج .
وننصحك بالتريث في أمرك ، وتأجيل الدخول بها ، إلى أن يتم الشفاء ، أو يظهر تحسنها واستجابتها للعلاج .
فإذا لم يتغير في الأمر شيء ، فننصحك بأن تعيد النظر في الدخول بها ، فهذا أيسر من ألا يحصل بينكما توفيق ، أو تبقى حياتكما في شقاق ، وربما تنتهي بعد ذلك بالفراق .
وينظر للفائدة والاستزادة جواب السؤال رقم : (240) ، (9432) ، (12918) .
والله تعالى أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة