0 / 0

نفور الزوجة عن زوجها

السؤال: 215968

أما بعد أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاما ، متزوج بفضل الله من شابة تبلغ كذلك 24 عاما ، لكن لم نجتمع بعد حتى عيد الأضحى – إن شاء الله – بموجب اتفاق بيننا ، المشكلة بعد فترة لاحظت تصرفات غريبة على زوجتي ؛ لا تحب التحدث معي ولا الجلوس معي ، بعد ذلك تطورت المشكلة أصبحت زوجتي كأنها مسحورة أخذتها إلى راقي شرعي فرقاها لمدة أسبوع تقريبا ، يعذبها ذلك الشيء فأصبحت تتحدث بكلام كأن بداخلها مارد يطعمها ويكلمها ويتحكم فيها كيف يشأ ويشترط عليها إلى غير ذلك ، ومع التعذيب الشديد أثناء الرقية بعد ذلك يؤكد بأنه غادر ، في نفس الوقت أخذتها إلى معالج آخر ، فقال : إنها تعاني من القولون العصبي “بومزوي” أعطاها الدواء بعد ذلك تحسنت حالتها الشفاء من الله لكن السبب هل الراقي أو المعالج ؟ تحسنت الظروف شيئا ما لكن بعد مرور شهر تقريبا لاحظت أن بداية نفس المشكلة يتكرر تنفر مني لا تلمسني عندما أقرب لها يدي أراها ترتعد ، وتقول : إنني أختنق كلما جلست قربي ، وعندما ترقي نفسها تحس ببرودة يديها وتشنج في يديها ، مع العلم في الحالة الأولى تأثرت كذلك بمرضها ؛ لا يأتني النوم ، ويخيفني شيء ما ، وأشعر بوخز في أطراف أصابعي مع برودة وحرارة في رجلي ويدي ، مع تحركات لا إرادية ، لا أعرف مصدرها .
فأرجو توجيهي لحل لهذه المشكلة .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نسأل الله لها العافية .
هذا الذي تتحدث عنه من أعراض المس الشيطاني ، ونبشرك ، فإن علاج الأمر يسير ، ولكن يحتاج إلى حكمة وصبر ومراعاة المطلوب بدقة .
اعلم أن مثل هذه الأحوال التي تعتري أحيانا المسلم أو المسلمة هي من كيد الشيطان ، وكيد الشيطان كيد ضعيف ، يرده المسلم بإيمان قوي وعزيمة صادقة وإخلاص لله .
وليس هناك من داء إلا وجعل الله له دواء ، وأيسر الأدواء ما كان دواؤه في الشرع الحنيف ، لأن دواء الشرع دواء نافع حاسم ميسور لكل مسلم .
فالواجب على هذه الأخت أن تحافظ على فرائض الله من صلاة وصيام وزكاة وغير ذلك ، وأن تتقرب إلى الله تعالى بمزيد الطاعة والعبادة ، وتتضرع إليه سبحانه بالليل والنهار ، وخاصة في أوقات الإجابة ، وعليها أن تبتعد بالكلية عن معصية الله ، وتحافظ على أذكار الصلوات ، وأذكار الصباح والمساء ، وأذكار النوم والاستيقاظ ، وليكن لها قسط من صلاة الليل ، قدر ما تطيق ، وتلجأ إلى الله في الثلث الأخير ، متضرعة إليه ليكشف عنها السوء .

كما يستحب لها الرقية الشرعية ، وهذا من أنفع العلاج ، وخاصة إذا نفرت من العبادة أو تعسرت عليها ، فيُقرأ عليها القرآن ، وخاصة الفاتحة والبقرة والمعوذات ، وتكثر من سماعه بالليل والنهار ، وتصبر وتحتسب ، وتحسن الظن بالله .

وننصحك بالبعد عنها فترة كافية ، فإن ذلك يبعث في نفسها بالقوة الشوق إليك ، ويكسر حاجز الخوف والنفور منك ، بخلاف تواجدك معها بصورة دائمة ، فإنها تفقد معها الاشتياق وطلب الاستئناس ، وهذا أيضا من خطوات العلاج .

وننصحك بالتريث في أمرك ، وتأجيل الدخول بها ، إلى أن يتم الشفاء ، أو يظهر تحسنها واستجابتها للعلاج .
فإذا لم يتغير في الأمر شيء ، فننصحك بأن تعيد النظر في الدخول بها ، فهذا أيسر من ألا يحصل بينكما توفيق ، أو تبقى حياتكما في شقاق ، وربما تنتهي بعد ذلك بالفراق .
وينظر للفائدة والاستزادة جواب السؤال رقم : (240) ، (9432) ، (12918) .
والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android