ما معنى قوله تعالى : كتب عليكم إذا حضر أحدَكم الموتُ
السؤال: 21660
ما معنى قوله تعالى : ( كُتب عليكم إذا حضر أحدَكم الموتُ ) ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
قال أبو بكر بن العربي
:
قوله تعالى : إذا حضر أحدكم الموت :
قال علماؤنا : ليس يريد حضور الموت حقيقة
؛ لأن ذلك الوقت لا تُقبل له توبة ، ولا له في الدنيا حصة ، ولا يمكن أن ننظم
من كلامها لفظة ، ولو كان الأمر محمولاً عليه لكان تكليف محال لا يتصور ؛ ولكن
يرجع ذلك إلى معنيين :
أحدهما : إذا قرب حضور الموت ، وأمارة ذلك
: كبره في السن ؛ أو سفر ؛ فإنه غرر ، أو توقع أمر طارئ غير ذلك ؛ أو تحقق النفس
له بأنها سبيل هو آتيها لا محالة [ إذ الموت ربما طرأ عليه اتفاقاً ] .
الثاني : أن معناه إذا مرض ؛ فإن المرض
سبب الموت ، ومتى حضر السبب كنَّت به العرب عن المسبب قال شاعرهم :
وقل لهم بادروا بالعذر والتمسوا قولا
يبرئكم إني أنا الموت
المصدر:
" أحكام القرآن " ( 1 / 102 )
هل انتفعت بهذه الإجابة؟