0 / 0

عقد عليها بدون ولي وأحضر شاهدين وكتب ورقة بصيغة الزواج وهي غير مقتنعة بجواز ذلك فماذا يلزمها ؟

السؤال: 217280

أنا أرملة طلبني شاب للزواج ، ولكن أمورا كثيرة منعت ذلك ؛ منها : خوفي على أولادي فذهب إلى محامى نصراني ، وأخذ رجلين شاهدين ، وكتب ورقة بصيغة الزواج شهد عليها رجلين مسلمين ، لا اقتنع بحلال ذلك ، خاصة وأنه ليس به إشهار هو يطالبني بحقه على لأنه زوجي ، ويقول : بأنى حتى لا يمكنني الزواج بغيره حتى يطلقني ، وقعت بيننا بعض الأمور بعد هذه الورقة لم تصل إلى الزنا أو الجماع ، ولكنه احتضنني وقبلني ، وهو يؤكد بأنه سأل شيخا ، وقال له : هذا زواج حلال ، لوجود الشهود ، فإن لم يكن هذا الزواج شرعيا فهل تقبيله لي ، واحتضانه لي يعد زنا يوجب علي حد الجلد أو الرحم ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
يشترط لصحة النكاح عند جمهور الفقهاء : وجود ولي المرأة ، وهو الأب ، ثم الابن –إن كان لها ابن بالغ – ثم الإخوة – ثم أبناء الإخوة ، ثم الأعمام ، ثم أبناء الأعمام … وهكذا الأقرب فالأقرب .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ) رواه أبو داود (1102) وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود ” .
ولا فرق بين كون المرأة صغيرة أو كبيرة ، بكرا أو ثيبا .
وعلى هذا فما تم بينك وبين هذا الرجل ليس زواجا شرعيا ، لأنه تم من غير وجود الولي وموافقته .
ولم تذكري في السؤال أنك كنت معه حين ذهب إلى المحامي وكتب تلك الورقة ، فإن كان كتبها في غيابك فإن هذه الورقة لا قيمة لها ، ووجودها كعدمه ، لأنه لا يمكن لرجل أن يذهب ويعقد على امرأة وهي غير حاضرة ولا راضية .
وقد ذكرت أنك غير مقتنعة بأن هذا حلال .
وقد أصبت في ذلك ، فهذا الرجل ليس زوجا لك فلا يجوز لك أن تمكنيه من نفسك لا بقبلة ولا بغيرها .
وتقبيله إياك وضمك ونحو ذلك ليس من الزنا الذي يستوجب الحد ، ولكنه محرم وقد يجر إلى ما هو أشد وأعظم .
والنصيحة لك أن تطالبيه بتصحيح هذا النكاح وإعلانه ، ولن يضيع أولادك إن شاء الله ، لأن بقاءك بدون زوج مع حاجتك إلى ذلك ووقوعك في الحرام أمر لا يرضاه الله تعالى . فالحرص على الأولاد لا يكون على حساب العفة والفضيلة ، فالنصيحة لك أن تتزوجي بهذا الرجل زواجا شرعيا صحيحا ، فذلك خير لك ولأولادك من الوقوع في الحرام .
وأخيرا .
نحذرك أن تكوني ضحية تلاعب ذلك الرجل وخداعه ، فقد خدع بمثل هذه الورقة قبلك كثير من النساء ، ثم لما أخذ ذلك الذئب منها ما يريد مزق تلك الورقة وكأن شيئا لم يكن .
فإما زواج صحيح ، وإما مفارقة تامة لهذا الرجل وابتعاد عنه .
نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير ، وأن يحفظك من الشرور والفتن .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android