0 / 0
177,17112/07/2014

حديث : ( مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ )

السؤال: 219804

هل هذا حديث بحثت ولم أجد نتيجة ” من شغله ذكري عن مسألتي … ” ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الحديث روي من حديث أبي سعيد الخدري ، وعمر بن الخطاب ، وجابر بن عبدالله ، وحذيفة ، وأنس ، رضي الله عنهم .
– أما حديث أبي سعيد : فرواه الترمذي (2926) ، والدارمي (3356) ولفظه : ( مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ ) .
وفي إسناده عطية العوفي ، وهو ضعيف ، وخاصة فيما يرويه عن أبي سعيد .
انظر : ” التهذيب ” (7/225) .
وفيه أيضا محمد بن الحسن الهمداني ، وهو متروك ، انظر : ” الميزان ” (3/514) .
– وأما حديث عمر بن الخطاب : فرواه البخاري في ” تاريخه ” (2/115) ، والطبراني في ” الدعاء ” (1850) ، والبيهقي في ” الشعب ” (567) وفيه صفوان بن أبي الصهباء وهو ضعيف الحديث ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات ، وأعاده في الضعفاء فقال : ” منكر الحديث ، يروي عن الأثبات ما لا أصل له ، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات ” .
انظر: ” التهذيب ” (4/427) .
– وأما حديث جابر : فرواه البيهقي في ” الشعب ” (568) ، والقضاعي في ” مسند الشهاب ” (584) وفي إسناده الضحاك بن حُمرة ، وهو متروك الحديث .
” الميزان ” (2/322) .
– وأما حديث حذيفة : فرواه أبو نعيم في ” الحلية ” (7/313) ، وفي إسناده عبد الرحمن بن واقد ، قال ابن عدي : يحدث بالمناكير عن الثقات ويسرق الحديث .
“تهذيب التهذيب” (6 /262) .
– وأما حديث أنس بن مالك : فرواه ابن عساكر في ” معجمه ” (527) وفي إسناده يوسف بن عطية ، وهو متروك . ” التهذيب ” (11/418-419) .
– وأما حديث عمرو بن مرة : فرواه ابن أبي شيبة في ” مصنفه ” (29273) عنه مرسلا ، أي : بدون ذكر الصحابي الذي روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد ضعف هذا الحديث الشيخ الألباني رحمه الله في ” الضعيفة ” (4989) ، وعلماء اللجنة الدائمة ، كما في ” فتاوى اللجنة ” (24/ 191) ، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله كما في ” فتاوى نور على الدرب ” (6/ 2) بترقيم الشاملة ، وقال :
” لأن مسألة الله تعالى من عبادته كما قال الله تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) فالإنسان مأمور بالذكر ومأمور بالدعاء ، ولا يغني أحدهما عن الآخر ” انتهى .
وقد بالغ بعض العلماء فحكموا عليه بأنه موضوع ، كابن الجوزي والذهبي والشوكاني .
انظر : ” الموضوعات ” لابن الجوزي (2/165) ، وتلخيصها للذهبي (ص 313) ، ” الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ” للشوكاني (ص 136) .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم :(149276) .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android