0 / 0

هل تمتنع من زوجها لأنه هجرها في الفراش؟

السؤال: 220286

أنا فتاة متزوجة حديثا ، ويحدث بيني وبين زوجي مشاكل دائما ، حتى إنه يُسمعني كلاما فظا يهينني به ، إلى أن هجرني وذهب لينام في الصالة لوحده ، وتركني لوحدي بالغرفة منذ شهر أو أكثر بدعوى أنني أطقطق بأسناني بالليل ولا أتركه ينام ، حتى في أيام عطلته ينام لوحده ، واذا أرادني ينده لي وبعدها أعود للغرفة لوحدي .
فهل إذا رفضت أن استجيب له للفراش أكون قد عصيت الله سبحانه ؟ علما بأنني بهذا العمل أريده فقط أن يعود للغرفة وننام سوية .
وهل هناك آيات محددة تساعدني في ذلك وتجعل زوجي يحترمني ويستجيب لكلامي ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أسأل الله العظيم أن يفرج همّك وينفس كربك ، أوصيك أختي السائلة بالتالي :
أولا :
لاشك أن للزوج حقا مؤكدا على زوجته ، فهي مأمورة بطاعته ، وحسن معاشرته ، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها ، بل هو جنتها ونارها ، ومن ذلك : قوله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم ) النساء/34 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) رواه أحمد (1661) ، وصححه الألباني في ” صحيح الجامع ” (660) .
فحاولي أختي الكريمة أن تظهري لزوجك حسن الطاعة ، وأن تبتعدي عن المواطن التي تثير المشكلات بينكما.
ثانيا :
لا أنصحك برفض دعوة زوجك لك للفراش ؛ لأن ذلك سيعمق الخلاف ، ويوسع دائرة المشكلات ، بل أحسني التبعل له ، فالنفس البشرية مهما طغت وأساءت إلا أنها لا تنسى الإحسان وإن تجاهلته في الظاهر ، ولهذا فقد يكون العلاج النافع مع زوجك هو زيادة القرب منه مهما بعد ، والرحمة به مهما قسا ، مع الدعاء له بالهداية والاستقامة .
وكوني على ثقة أن إحسانك لن يضيع عند الله ، وستجنين منه ثمارا نافعة في الدنيا والآخرة بإذن الله .
ثالثا :
حاولي علاج طقطقت الأسنان وهو مرض يعرف باسم “صرير الأسنان” ويحدث أحيانا عند النوم ، وأشركي زوجك معك في العلاج ، حتى يشعر أنك تبحثين عن حل لهذه المشكلة وأنها خارجة عن إرادتك .
أخيرا :
الدعاء سلاح المؤمن ، فأكثري من الدعاء بأن يهدي الله زوجك ويصلح أحواله ، ولا يوجد دعاء مخصوص أو آيات محددة لحل مثل هذه المشكلات ، لكن ، ارفعي يديك إلى الله فبابه سبحانه مفتوح ، وهو لا يرد السائلين.
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android