أنا فتاة متزوجة حديثا ، ويحدث بيني وبين زوجي مشاكل دائما ، حتى إنه يُسمعني كلاما فظا يهينني به ، إلى أن هجرني وذهب لينام في الصالة لوحده ، وتركني لوحدي بالغرفة منذ شهر أو أكثر بدعوى أنني أطقطق بأسناني بالليل ولا أتركه ينام ، حتى في أيام عطلته ينام لوحده ، واذا أرادني ينده لي وبعدها أعود للغرفة لوحدي .
فهل إذا رفضت أن استجيب له للفراش أكون قد عصيت الله سبحانه ؟ علما بأنني بهذا العمل أريده فقط أن يعود للغرفة وننام سوية .
وهل هناك آيات محددة تساعدني في ذلك وتجعل زوجي يحترمني ويستجيب لكلامي ؟
هل تمتنع من زوجها لأنه هجرها في الفراش؟
السؤال: 220286
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أسأل الله العظيم أن يفرج همّك وينفس كربك ، أوصيك أختي السائلة بالتالي :
أولا :
لاشك أن للزوج حقا مؤكدا على زوجته ، فهي مأمورة بطاعته ، وحسن معاشرته ، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها ، بل هو جنتها ونارها ، ومن ذلك : قوله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم ) النساء/34 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) رواه أحمد (1661) ، وصححه الألباني في ” صحيح الجامع ” (660) .
فحاولي أختي الكريمة أن تظهري لزوجك حسن الطاعة ، وأن تبتعدي عن المواطن التي تثير المشكلات بينكما.
ثانيا :
لا أنصحك برفض دعوة زوجك لك للفراش ؛ لأن ذلك سيعمق الخلاف ، ويوسع دائرة المشكلات ، بل أحسني التبعل له ، فالنفس البشرية مهما طغت وأساءت إلا أنها لا تنسى الإحسان وإن تجاهلته في الظاهر ، ولهذا فقد يكون العلاج النافع مع زوجك هو زيادة القرب منه مهما بعد ، والرحمة به مهما قسا ، مع الدعاء له بالهداية والاستقامة .
وكوني على ثقة أن إحسانك لن يضيع عند الله ، وستجنين منه ثمارا نافعة في الدنيا والآخرة بإذن الله .
ثالثا :
حاولي علاج طقطقت الأسنان وهو مرض يعرف باسم “صرير الأسنان” ويحدث أحيانا عند النوم ، وأشركي زوجك معك في العلاج ، حتى يشعر أنك تبحثين عن حل لهذه المشكلة وأنها خارجة عن إرادتك .
أخيرا :
الدعاء سلاح المؤمن ، فأكثري من الدعاء بأن يهدي الله زوجك ويصلح أحواله ، ولا يوجد دعاء مخصوص أو آيات محددة لحل مثل هذه المشكلات ، لكن ، ارفعي يديك إلى الله فبابه سبحانه مفتوح ، وهو لا يرد السائلين.
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب