تنزيل
0 / 0

ذكر بعض الكرامات التي وقعت للصحابة رضي الله عنهم .

السؤال: 220765

قرأت أن المعجزات حدثت لبعض الصحابة كالنور الذي اختُص به اثنان من الصحابة ، أظنهما عبّاد بن بشر وأسيد بن حضير، وعصا عكاشة بن محصن ، ومعجزة سعد بن أبي وقاص.
فهل بالإمكان ذكر طرف من تلك المعجزات ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
هناك فرق بين المعجزة والكرامة :
فـ ” المعجزة ” : هي الأمر الخارق للعادة ، مما يجريه الله على يد نبي تصديقا له
ويعجز عنه البشر ، كالناقة لصالح عليه السلام ، واليد والعصا لموسى ، ومعجزة القرآن
لمحمد عليه السلام .
والكرامة : هي الأمر الخارق للعادة ، مما يجريه الله على يد عبد صالح إكراما له ،
كما في قصة مريم ، وأصحاب الكهف ، وهذه الكرامة هي معجزة للنبي – صلى الله عليه
وسلم – الذي يتبعه هذا العبد الصالح ؛ لأنه لم يحصل عليها إلا بصدق اتباعه له ، ولا
يثبت أنها كرامة إلا إذا كان من جرت على يده معروفا بالاستقامة على شرع محمد – صلى
الله عليه وسلم – ” انتهى من “فتاوى اللجنة الدائمة” (1/ 200) .
وانظر للاستزادة جواب السؤال رقم : (124838)
.
فما حدث لبعض الصحابة وغيرهم من صالحي هذه الأمة من خوارق العادات ، هو من قبيل
الكرامات ، لا المعجزات ، وإن كان الاثنان ـ الكرامة والمعجزة ـ من جنس واحد غالبا
.

ثانيا :
روى البخاري (3805) ، وأحمد (12980) – واللفظ له – عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ : ” أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ ، وَعَبَّادَ بْنَ بِشْرٍ كَانَا عِنْدَ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ حِنْدِسٍ ،
قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ أَضَاءَتْ عَصَا أَحَدِهِمَا فَكَانَا
يَمْشِيَانِ بِضَوْئِهَا، فَلَمَّا تَفَرَّقَا أَضَاءَتْ عَصَا هَذَا وَعَصَا هَذَا
” .

ثالثا :
ذكر غير واحد من أهل العلم أن عكاشة بن محصن رضي الله عنه انقطع سيفه يوم بدر، فدفع
إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا ، فعاد في يده سيفا شديد المتن.
قال ابن كثير رحمه الله :
” كَانَ عكاشة بن محصن مِنْ سَادَاتِ الصَّحَابَةِ وَفُضَلَائِهِمْ ، هَاجَرَ
وَشَهِدَ بَدْرًا وَأَبْلَى يَوْمَئِذٍ بَلَاءً حَسَنًا ، وانكسر سيفه ، فأعطاه
رسول الله يومئذ عرجونا ، فعاد في يده سيفا أمضى من الحديد ، شديد الْمَتْنِ ،
وَكَانَ ذَلِكَ السَّيْفُ يُسَمَّى الْعَوْنَ ” .
انتهى من ” البداية والنهاية ” (6/ 338) .
وقال الذهبي رحمه الله :
” أَبْلَى عُكَّاشَةُ يَوْم بَدْرٍ بَلاَءً حَسَناً ، وَانْكَسَرَ سَيْفُهُ فِي
يَدِهِ ، فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عُرْجُوْناً
مِنْ نَخْلٍ ، أَوْ عُوْداً ، فَعَادَ بِإِذْنِ اللهِ فِي يَدِهِ سَيْفاً،
فَقَاتَلَ بِهِ وَشَهِدَ بِهِ المَشَاهِدَ ” انتهى، من “سير أعلام النبلاء” (3/
189) .
وانظر : “الاستيعاب” (3/ 1080) ، ” دلائل النبوة ” لأبي نعيم الأصبهاني (ص 613) ، ”
دلائل النبوة ” للبيهقي (3/ 99) ، ” الشفا ” للقاضي عياض (1/ 642) .

رابعا :
روى البخاري (755) من طريق عبد الملك بن عمير عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ :
” شَكَا أَهْلُ الكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَزَلَهُ
، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا ، فَشَكَوْا حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لاَ
يُحْسِنُ يُصَلِّي ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ
هَؤُلاَءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لاَ تُحْسِنُ تُصَلِّي ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ:
أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخْرِمُ عَنْهَا ، أُصَلِّي صَلاَةَ
العِشَاءِ ، فَأَرْكُدُ فِي الأُولَيَيْنِ وَأُخِفُّ فِي الأُخْرَيَيْنِ ، قَالَ:
ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلًا أَوْ
رِجَالًا إِلَى الكُوفَةِ ، فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الكُوفَةِ وَلَمْ يَدَعْ
مَسْجِدًا إِلَّا سَأَلَ عَنْهُ، وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا ، حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا
لِبَنِي عَبْسٍ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ
يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ قَالَ : أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لاَ
يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ ، وَلاَ يَعْدِلُ فِي
القَضِيَّةِ ، قَالَ سَعْدٌ : أَمَا وَاللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ بِثَلاَثٍ :
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا ، قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً ،
فَأَطِلْ عُمْرَهُ ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ ، وَعَرِّضْهُ بِالفِتَنِ . وَكَانَ بَعْدُ
إِذَا سُئِلَ – يعني هذا الرجل – يَقُولُ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ ، أَصَابَتْنِي
دَعْوَةُ سَعْدٍ ، قَالَ عَبْدُ المَلِكِ : فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ ، قَدْ
سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الكِبَرِ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ
لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ ” .

وحصول الكرامات للصحابة رضي
الله عنهم أمر معروف لا ينكر ، وهي حاصلة لهم ، ثم لمن بعدهم من الصالحين ، ببركة
اتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهي من مشكاة النبوة ، وأثر من آثار تصديق
رسول الله صلى الله عليه وسلم والإيمان به .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
” فَأَوْلِيَاءُ اللَّهِ الْمُتَّقُونَ هُمْ الْمُقْتَدُونَ بِمُحَمَّدِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَفْعَلُونَ مَا أَمَرَ بِهِ، وَيَنْتَهُونَ عَمَّا
عَنْهُ زَجَرَ، وَيَقْتَدُونَ بِهِ فِيمَا بَيَّنَ لَهُمْ أَنْ يَتَّبِعُوهُ فِيهِ
، فَيُؤَيِّدُهُمْ بِمَلَائِكَتِهِ وَرُوحٍ مِنْهُ ، وَيَقْذِفُ اللَّهُ فِي
قُلُوبِهِمْ مِنْ أَنْوَارِهِ ، وَلَهُمْ الْكَرَامَاتُ الَّتِي يُكْرِمُ اللَّهُ
بِهَا أَوْلِيَاءَهُ الْمُتَّقِينَ ، وَخِيَارُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ كَرَامَاتُهُمْ
لِحُجَّةِ فِي الدِّينِ أَوْ لِحَاجَةِ بِالْمُسْلِمِينَ ، كَمَا كَانَتْ
مُعْجِزَاتُ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ .
وَكَرَامَاتُ أَوْلِيَاءِ اللَّهُ إنَّمَا حَصَلَتْ بِبَرَكَةِ اتِّبَاعِ رَسُولِهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فَهِيَ فِي الْحَقِيقَةِ تَدْخُلُ فِي
مُعْجِزَاتِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” .
انتهى من “مجموع الفتاوى” (11/ 274-275) .

ومن جملة ما حصل من الكرامة
لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
– روى البخاري (5018) عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، قَالَ: ” بَيْنَمَا هُوَ
يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ البَقَرَةِ ، وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ ،
إِذْ جَالَتِ الفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ ، فَقَرَأَ فَجَالَتِ الفَرَسُ ،
فَسَكَتَ وَسَكَتَتِ الفَرَسُ ، ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتِ الفَرَسُ فَانْصَرَفَ ،
وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا، فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ ، فَلَمَّا
اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، حَتَّى مَا يَرَاهَا، فَلَمَّا
أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ( اقْرَأْ
يَا ابْنَ حُضَيْرٍ، اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ) قَالَ: فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ
اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى ، وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي
فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ ، فَإِذَا مِثْلُ
الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ المَصَابِيحِ ، فَخَرَجَتْ حَتَّى لاَ أَرَاهَا،
قَالَ: ( وَتَدْرِي مَا ذَاكَ ؟ ) ، قَالَ: لاَ، قَالَ: ( تِلْكَ المَلاَئِكَةُ
دَنَتْ لِصَوْتِكَ ، وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا،
لاَ تَتَوَارَى مِنْهُمْ ) .
– روى مسلم (1226) عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : ”
أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا عَسَى اللهُ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ ، ثُمَّ لَمْ
يَنْهَ عَنْهُ حَتَّى مَاتَ ، وَلَمْ يَنْزِلْ فِيهِ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ ، وَقَدْ
كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ ، حَتَّى اكْتَوَيْتُ ، فَتُرِكْتُ ، ثُمَّ تَرَكْتُ
الْكَيَّ ، فَعَادَ ” .
وقال أبو داود في سننه (4/ 5):
” كَانَ يَسْمَعُ تَسْلِيمَ الْمَلَائِكَةِ ، فَلَمَّا اكْتَوَى انْقَطَعَ عَنْهُ ،
فَلَمَّا تَرَكَ رَجَعَ إِلَيْهِ ” .
– وروى البخاري (3045) حديث خبيب بن عدي رضي الله عنه لما أسره المشركون ، وكَانَ
خُبَيْبٌ قد قَتَلَ الحَارِثَ بْنَ عَامِرٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ عِنْدَهُمْ
أَسِيرًا ، فقال عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عِيَاضٍ : قالت بِنْتَ الحَارِثِ : ”
وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ ، وَاللَّهِ لَقَدْ
وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ مِنْ قِطْفِ عِنَبٍ فِي يَدِهِ ، وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ
فِي الحَدِيدِ، وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرٍ ” وَكَانَتْ تَقُولُ: ” إِنَّهُ
لَرِزْقٌ مِنَ اللَّهِ رَزَقَهُ خُبَيْبًا ” .
– وروى البخاري (4093) عن هِشَام بْن عُرْوَةَ قال : أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ : ”
لَمَّا قُتِلَ الَّذِينَ بِبِئْرِ مَعُونَةَ ، وَأُسِرَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ
الضَّمْرِيُّ ، قَالَ لَهُ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ: مَنْ هَذَا ؟ فَأَشَارَ إِلَى
قَتِيلٍ ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ : هَذَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ ،
فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ مَا قُتِلَ رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ ، حَتَّى
إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الأَرْضِ، ثُمَّ وُضِعَ “.
– وروى مسلم (1610) عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، ” أَنَّ أَرْوَى
بِنْتَ أُوَيْسٍ، ادَّعَتْ عَلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ أَخَذَ شَيْئًا مِنْ
أَرْضِهَا، فَخَاصَمَتْهُ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، فَقَالَ سَعِيدٌ : أَنَا
كُنْتُ آخُذُ مِنْ أَرْضِهَا شَيْئًا بَعْدَ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : (مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا ،
طُوِّقَهُ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ ) ، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ : لَا أَسْأَلُكَ
بَيِّنَةً بَعْدَ هَذَا ، فَقَالَ: ” اللهُمَّ ، إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَعَمِّ
بَصَرَهَا، وَاقْتُلْهَا فِي أَرْضِهَا ” ، قَالَ: فَمَا مَاتَتْ حَتَّى ذَهَبَ
بَصَرُهَا، ثُمَّ بَيْنَا هِيَ تَمْشِي فِي أَرْضِهَا، إِذْ وَقَعَتْ فِي حُفْرَةٍ
فَمَاتَتْ ” .
– وروى ابن سعد في ” الطبقات ” (8/224) عن عثمان بن القاسم قال : ” لما هاجرت أم
أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء ، فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة ، فجهدها العطش ،
فدلي عليها من السماء دلو من ماء ، برشاء أبيض، فأخذته فشربت منه حتى رويت ، فكانت
تقول : ” ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت بعد
تلك الشربة ، وإن كنت لأصوم في اليوم الحار فما أعطش ” .
وانظر : “سير أعلام النبلاء” (2/224) .
والأخبار في ذلك كثيرة ، وانظر للمزيد جواب السؤال رقم : (175604)
.
والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android