خدمة يقدمها البنك تتمثل في تسليم الراتب الشهري للعميل مقدما مقابل رسوم ثابتة
السؤال: 220875
البنك يقدم خدمة الراتب المقدم ، وصورتها : أنه يتيح للموظف استلام راتب مقدم قبل الراتب الشهري ، نظير رسوم ثابتة ، فهل هذه المعاملة جائزة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
هذه المعاملة هي في حقيقتها : قرض من البنك للموظف ، مؤجل إلى وقت حلول راتبه ،
فيستوفيه البنك ( المقرض ) ، تلقائيا من راتب الموظف ( المقترض ) .
وإذا كان الأمر كذلك : فيبقى
النظر في حقيقة هذه الرسوم التي تزاد على ما اقترضه الموظف فعليا ؛ فإن كانت هذه
الرسوم المضافة هي بقدر الرسوم الإدارية التي يتكلفها البنك فعليا ، لقاء إجراء
عملية القرض المذكورة ( الراتب المقدم ) : فالمعاملة جائزة .
وينظر في تقدير هذه الرسوم
إلى أمرين :
الأمر الأول : ألا يكون لهذا المبلغ المضاف تعلق بقيمة القرض ؛ بل يكون ثابتا ،
سواء قل مبلغ القرض ، أو زاد .
الثاني : أن تكون قيمته
مناسبة ـ فعليا ـ لما يتكلفه البنك ؛ فلو كان المبلغ المضاف زائدا عما تتكلفه عملية
القرض فعليا ، فهي زيادة ربوية ، ولو كانت ثابتة ، لا تزيد بزيادة مبلغ القرض ؛
وحينذ ، فلا يحل التعامل بها ؛ وقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا
تُظْلَمُونَ * وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ
تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاتَّقُوا يَوْمًا
تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ
لَا يُظْلَمُونَ ) البقرة/278-281 .
وينظر للفائدة : جواب السؤال
رقم : (118417) ، وجواب السؤال رقم : (106872)
.
والله أعلم .
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة