0 / 0
27,59207/11/2014

ساعد شخصا على الغش في الامتحان في نهار رمضان

السؤال: 221819

ساعدت شخصا في الغش في امتحان في نهار رمضان ، مع أنني كنت غير مطمئن لفعل ذلك الأمر ، أعرف أنه خطأ كبير ، لكن توسله لي ، وطلبه ، وإلحاحه علي ، جعلني أخجل من نفسي ووافقت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، بعد ذلك استغفرت الله كثيرا ، وندمت على ما فعلت ، وعاهدت الله أن لا أفعلها مرة أخرى . كيف أتفادى مستقبلا مثل هذه المواقف ، وهل ذلك اليوم يعتبر صيامي غير مقبول أو محبط عمله ؟ وبعد يوم من ذلك حصل لي مشكل مع شخص وظلمني وسبني أمام الملأ ، مع أنني لم أرد عليه بأية كلمة ، امتثالا لأمر الله ورسوله ، هل بفعل ذلك الذنب حصلت لي هذه العقوبة ، أم أنه ابتلاء من عند الله ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تمر بالإنسان بعض التجارب التي يتعلم منها خطأه ، ويستشعر فيها حرارة ما ارتكبه ، ليكون ذلك رادعا له في مستقبل أيامه أن يكرر خطأه الذي آلمه وأزعجه ، وذلك من رحمة الله بالعباد ، أن يهيأ لهم قلوبا واعية ، تتذكر وتنيب إلى الله سبحانه ، وتتعلم الدرس فلا تلدغ من جحر مرتين.
فعليك أن تتجاوز ما مضى ، وقد تبت منه ، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك .
وإذا تاب الإنسان من ذنبه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ) رواه ابن ماجه ، وحسنه الألباني في ” صحيح الجامع “(3008) ، وهذا يعني أنه لا يعاقب عليه في الدنيا ولا في الآخرة .
فإذا سارعت إلى التوبة ، وحرصت على الصدق فيها ، والإخلاص لوجه الله بها ، لم يضرك ما وقع لك بعد ذلك من خلاف مع أحد الأشخاص ، وما تعرضت له من شتم أو أذى ، فهو خير لك بإذن الله ، إما أن يكفر عنك ذنوبا قد مضت ولم تتب منها ، وإما أن يرفع درجتك عند الله تعالى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999) .
وللمزيد يرجى مراجعة الفتوى رقم : (112905) ، (175744) .
أما تأثير ذلك على الصيام ، فإن المعاصي لا تفسد الصيام ، ولكنها تنقص من ثوابه ، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (50063) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android