تنزيل
0 / 0

هل يمكن بناء حياة زوجية في ظرف مرضها وممارسات والدها؟

السؤال: 221947

أخشى من فكرة الزواج بسبب طلاق والدي ، وإدمان والدي على شرب الكحول ، وغيرها من الأسباب . وقد دفعني ذلك للتفكير في البقاء عزباء .
أنا طالبة ، ومع ذلك لم أذهب لمقاعد الدراسة منذ ثلاثة فصول ، بسبب مرضي ، حيث أعاني من العديد من الأمراض .
ولكنني أجتهد في عمل الخير ، حيث قمت بمساعدة العديد من الأشخاص غير المسلمين وغيرهم ممن يوجد لديهم اهتمام بالإسلام عبر مواقع الإنترنت بشكل جماعي ، حيث لم أكن أتحدث مع الذكور بشكل فردي ، وقد كنت سبباً في هداية أحد الشباب المصريين الذين جاءوا إلى تركيا ، ولكنني لم أتحدث إليه بعد زيارته الأخيرة ، ولكنه فاجأني مؤخراً بطلبه يدي للزواج ، فلدينا اهتمامات مشتركة ، وننتمي لنفس الفئة العمرية ، ونملك فكراً متشابها ، ولكن بالرغم من كل ذلك فقد رفضت طلبه . فأنا لا أعلم عنه الكثير ، وكل ما هنالك أننا تحدثنا عبر الإنترنت .
لذا سؤالي هو : هل من الممكن بناء حياة زوجية في ظل مثل هذه الظروف ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تبالغ كثير من الفتيات في تصوير الظروف السيئة المحيطة بها ، التي تبرر من خلالها
عزوفها عن الحياة الأسرية السليمة التي أرادها الله تعالى وجعلها سببا من أسباب
السكينة والطمأنينة في هذه الحياة الدنيا .
وهذه المبالغات عادة ما تتجه بإلقاء اللوم نحو الوالدين أو أحدهما ، أو عدم توفر
الشروط في المتقدم للزواج ، أو دعوى التفرغ للدراسة والعمل ، أو مرض يسير أو نفسية
ضعيفة أو ذكريات أليمة ، وكلها من وساوس الشيطان التي يبثها في قلب المسلمة ،
ليملأه حزنا وتعاسة ، ويبعده عن أداء رسالة الله في الأرض ، رسالة العلم والعمل
والدعوة والعبادة ، ومن أدوات بلاغ هذه الرسالة الأسرة الصالحة الناجحة .
واعتبري بجميع من حولك من الفتيات اللاتي تزوجن وانطلقن في حياتهن الأسرية ، رغم
تاريخ كل منهن الذي لا يخلو من بعض المآسي والآلام ، وبعضهن تعرضن لما هو أشد وأنكى
مما تتصورين ، ومع ذلك تمكنَّ من تجاوز تلك الصعاب والذكريات الأليمة .

وما نراه في سؤالك خاصة أن
الزواج سيكون إن شاء الله تعالى سببا في علاج جزء كبير ومهم من مشكلتك ، وهي مشكلة
الأب المدمن حيث ستبتعدين عن ذلك البيت مما سيكون له أثر إيجابي عليك إن شاء الله
تعالى .
وحديثنا هو عن الزواج على سبيل العموم . ولا نقصد الزواج بهذا الشاب الذي تقدم إليك
.
أما عن هذا الشاب فإنه من الصعب عليك أن تسألي عنه وعن أخلاقه ودينه لتباعد البلاد
، فلم يبق إلا أن يتقدم لك رسميا ويقابل والدك .
وبعد الجلوس وتبادل الحديث معه سيظهر لك شيء من أخلاقه وطريقته في التعامل والتفكير
، فبعد ذلك تستخيرين الله تعالى ثم يكون القرار .
وفقك الله تعالى لما فيه خيرك في الدنيا والآخرة .
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android