أعرف بنتا عمرها أربع عشرة سنة ، تريد الدخول في الإسلام ، وهي تعيش في فرنسا ، ولكنها لن تستطيع إخبار والديها بإسلامها ، فوالديها ليسا مسلمين ، وبذلك لن تستطيع لبس الحجاب ، وكذلك لن تستطيع لبس الحجاب في الثانوية ؛ لأنهم يجبرون المسلمات على إزالة الحجاب ، لقد حاولت التحدت مع والديها عن الإسلام فأخبروها بأنهم إن علموا بإسلامها فسيطردونها من البيت ، فكيف تتصرف ؟
لن تتمكن من لبس الحجاب بعد الإسلام لصغر سنها وخوفها من والديها
السؤال: 223577
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا يجوز أن يكون شأن الحجاب مانعا للفتاة من الإسلام ، فبالإسلام ينقذ الإنسان نفسه من عذاب جهنم ، وبقاؤه على الكفر فيه شقاؤه في الدنيا ، وخلوده في نار جهنم في الآخرة .
فمن عرف أن الإسلام هو الدين الحق فليبادر إلى النطق بالشهادتين ، فإنه بذلك يكون مسلما .
ثم إن قصَّر بعد ذلك في بعض أحكام الإسلام فإنه سيكون مسلما عاصيا وذلك خير له قطعا من بقائه على الكفر .
وقد يكون تقصيره ذلك مغفورا له إذا لم يكن باستطاعته أن يقوم بهذه الأحكام .
وقد سبق في موقعنا العديد من الفتاوى التي بينا فيها معذرة كل من تضطر أن تخفي إسلامها خوفا على نفسها من مجتمعها المتعصب الذي لن يتقبل انتقالها إلى دين الإسلام .
تنظر الأرقام الآتية : (100627) ، (153801) ، (165426) ، (192411) .
وبناء على هذا ، فينبغي تقديم النصح لهذه الفتاة أن تبادر بالدخول في الإسلام ، وتخفي ذلك عن أهلها ، وتفعل من أحكام الإسلام ما تستطيعه ، وما لا تستطيعه فإنها لا تعاقب عليه .
فإذا لم تلبس هذه الفتاة الحجاب خوفا على نفسها فلا حرج عليها ، حتى يجعل الله لها فرجا ومخرجا .
وأخيرا ينبغي عليك التنبه إلى ضرورة التزام الضوابط الشرعية في التواصل مع هذه الفتاة ، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم : (52889).
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة