0 / 0

لن تتمكن من لبس الحجاب بعد الإسلام لصغر سنها وخوفها من والديها

السؤال: 223577

أعرف بنتا عمرها أربع عشرة سنة ، تريد الدخول في الإسلام ، وهي تعيش في فرنسا ، ولكنها لن تستطيع إخبار والديها بإسلامها ، فوالديها ليسا مسلمين ، وبذلك لن تستطيع لبس الحجاب ، وكذلك لن تستطيع لبس الحجاب في الثانوية ؛ لأنهم يجبرون المسلمات على إزالة الحجاب ، لقد حاولت التحدت مع والديها عن الإسلام فأخبروها بأنهم إن علموا بإسلامها فسيطردونها من البيت ، فكيف تتصرف ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يجوز أن يكون شأن الحجاب مانعا للفتاة من الإسلام ، فبالإسلام ينقذ الإنسان نفسه من عذاب جهنم ، وبقاؤه على الكفر فيه شقاؤه في الدنيا ، وخلوده في نار جهنم في الآخرة .
فمن عرف أن الإسلام هو الدين الحق فليبادر إلى النطق بالشهادتين ، فإنه بذلك يكون مسلما .
ثم إن قصَّر بعد ذلك في بعض أحكام الإسلام فإنه سيكون مسلما عاصيا وذلك خير له قطعا من بقائه على الكفر .
وقد يكون تقصيره ذلك مغفورا له إذا لم يكن باستطاعته أن يقوم بهذه الأحكام .
وقد سبق في موقعنا العديد من الفتاوى التي بينا فيها معذرة كل من تضطر أن تخفي إسلامها خوفا على نفسها من مجتمعها المتعصب الذي لن يتقبل انتقالها إلى دين الإسلام .
تنظر الأرقام الآتية : (100627) ، (153801) ، (165426) ، (192411) .
وبناء على هذا ، فينبغي تقديم النصح لهذه الفتاة أن تبادر بالدخول في الإسلام ، وتخفي ذلك عن أهلها ، وتفعل من أحكام الإسلام ما تستطيعه ، وما لا تستطيعه فإنها لا تعاقب عليه .
فإذا لم تلبس هذه الفتاة الحجاب خوفا على نفسها فلا حرج عليها ، حتى يجعل الله لها فرجا ومخرجا .
وأخيرا ينبغي عليك التنبه إلى ضرورة التزام الضوابط الشرعية في التواصل مع هذه الفتاة ، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم : (52889).
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android