لدي مشكلة عقدية أخفيتها لسنوات ، لكنني أدركت أخيرا أنها تتفاقم ، وستأتي على بنيان العقيدة كاملا إن لم تعالج .
لدي نفس تتعشق الكمال ، وأحب أن أراه في العقيدة التي أعتنقها ، لكنني – ومنذ أن كبرت وعرفت طبيعة تكوين الإنسان وشهوته – أصبت بخيبة أمل ، وبدأت أسئلة كثيرة تلح علي لا أجد لها جوابا .
لماذا ركب الخالق عز وجل تلك الشهوة لدى البشر ، مع قدرته العظيمة على جعل استمرار البشرية يتم بغير تلك الطريقة البشعة ، التي تحط من شأن الإنسان إلى درك الحيوان ؟
لماذا ركب تلك الشهوة الجامحة لدى الإنسان ثم أمره بجهادها، ونهاه عن ارتكاب الآثام والفواحش بدافع منها ؟
كيف أمر الإنسان بجهاد شهوته وكبح جماحها ، وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تتلى في المساجد على الملأ تتحدث عن التمتع بالنساء الأبكار ؟
لماذا ركب الشهوة عند كل البشر ، ثم يحرم الكثير منهم من الزواج ، وهو السبيل الوحيد المباح لإشباعها ؟
الأمر الذي أذهلني ، كيف يحرم الزنا ، ثم يبيح للرجل معاشرة الإماء والسراري دون زواج ، وبأي عدد ، ولو كن متزوجات ؟
أرجو منكم الدعاء بالهداية ، وإجابة سريعة تشفي قلبي المكلوم . ولكم عند الله جزيل الثواب لإنقاذ عقيدة مؤمنة تتداعى .