تنزيل
0 / 0
1920731/05/2015

طلقها زوجها عدة مرات وهو مريض نفسياً

السؤال: 225161

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاماً ، وقد اعتنقت الإسلام قبل نحو أكثر من سنتين حيث تزوجت بعد شهر من إسلامي ، وزوجي يبلغ من العمر الآن 20 عاماً ، وهويعاني من مشاكل نفسية سببت له الكثير من المشاكل في المدرسة وفي حياتنا الزوجية ، فهو لا يستطيع تقدير الوقت بشكل صحيح ، وكثير النسيان ، وتأتيه نوبات غضب شديدة لا يعي فيها ما يفعله لدرجة أنه لا يعرف ماذا يفعل وكيف أنه يؤذي الناس ، فحالته المرضية ليست طبيعية وبسبب عدم حصوله على المساعدة الطبية من قبل فقد بدأ بعلاج نفسه حيث بدأ بتدخين الماريجوانا لتهدئة نفسه ، وقد أدى ذلك إلى تركه الصلاة ، كما أنه طلقني عدة مرات في أثناء تلك الحالة النفسية التي تخرجه عن وعيه ، حيث طلقني ثلاثاً ، وبسبب هذه التراكمات قررت الذهاب لبيت أمي . ولكنني قرأت في موقعكم كفر من لا يصلي ، وأنّ تارك الصلاة يفسخ عقد زواجه . وهو الآن يحاول أن يتعالج من مرضه النفسي ، وحصل على عمل ، وبدأ يصلي . سؤالي هو : إذا لم يكن زوجي يصلي حيث كان يصلي لفترة ما ثم يتوقف وهكذا: فهل هذا يعني أنّ زواجنا كان مفسوخاً ، وبالتالي لم يقع طلاقه ، حيث إننا بحكم غير المتزوجين حينها ؟ هل يمكننا التوبة وتجديد عقد الزواج من جديد ، مع العلم أنّ الطلاق حدث بعد أن توقف عن الصلاة ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
هنيئا لك ما من الله تعالى به عليك من التوفيق والهداية لدين الحق والفطرة دين الإسلام ، ونسأله سبحانه أن يثبت على الحق أقدامك ، وأن يزيدك هدى وإيمانا.
أما عن استفساراتك فقد ذكرت أنه طلقك وهو في تلك الحالة النفسية السيئة التي تخرجه عن وعيه ، فإذا كان الأمر كذلك ، وأوقع عليك الطلاق وهو لا يعي ما يقول ، أو كان غضبه شديدا ، بحيث يؤثر على إرادته واختياره فإن الطلاق لا يقع في هذه الحالة .
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (163052) ، و (45174) .
ثانياً :
تعاطي النبات المعروف بالماريجوانا محرم لأنه من المسكرات ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (176545) , ولا يجوز التداوي به لأن تعاطيه : هو داء في نفسه ، وما جعل الله شفاء أمتنا ، فيما حرم عليها .
وينظر الفتوى رقم : (10530).

ثالثا :
أما تركه للصلاة ؛ فإن المسلم إذا قلَّد العلماء الذين يرون عدم كفر تارك الصلاة وأخذ بقولهم في هذا ، فإنه لا يحكم عليه بالكفر إن ترك الصلاة ، وبالتالي لا يفسخ نكاحه ، خاصة وأنه لم يكن تاركا للصلاة تركا مطلقا ، فهذا أرجى له إن شاء الله .

والذي ننصحك به أن تذهبي بصحبة زوجك إلى المركز الإسلامي في مدينتكم ، فقد تكون في قصتكم ، أو في حالة زوجك ، تفصيلات أخرى مفيدة ، تحتاج إلى السماع المباشر منكما معا.

وعلى ما يظهر هنا من أن الطلاق لم يقع ، فينبغي أن تصبري عليه ، وتقفي بجواره ، وتساعديه على التداوي من هذه الحالة المرضية حتى يتجاوز تلك الأزمة ، فلمثل هذه الأزمات ، ترجى المرأة الصالحة الصبورة، وفيها تظهر معادن الناس .

وعليك دائما أن تذكري زوجك بإقامة الصلاة ، والمحافظة عليها ، فإنها أعظم ما فرض الله على عباده ، بعد الشهادتين ، ولا فلاح لمن أضاعها ، أو فرط في أمرها .
وينظر جواب السؤال رقم : (5208).

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android