تنزيل
0 / 0

لا يجوز للزوجة منع أولادها من رؤية جدهم وجدتهم لأبيهم

السؤال: 225213

منذ شهر والد زوجي طردنا من بيتنا أنا وزوجي وأبناءنا الصغار ، إذ كنا نسكن في منزل ملك والده كان يسكن فيه سابقا ، وقد طرد زوجي من عمله أيضا إذ أن زوجي كان يشتغل بمحل تجاري عند والده ، وكل هذا لسبب واحد هو سوء التفاهم الذي بيني وبينهم ، فوالده يطلب منه تطليقي لكي يعيده إلى العمل ويعيد له المنزل .
سؤالي : هو هل هناك إثم إن لم يزر أبنائي والدا أبوهم ، مع العلم أن والدا زوجي لا يسألون عنهم ولا يطلبون رؤيتهم ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
لا يجب على الولد أن يطيع والديه ، إذا هما أمراه بطلاق زوجته بدون سبب شرعي ،
وللاستزادة في ذلك ينظر في جواب السؤال رقم : (47040) .

ثانياً :
سبق في جواب السؤال رقم : (178418) ، وجواب السؤال رقم :
(192472) أن الأجداد لهم حق الصلة والبر على أحفادهم .

وعليه ، فإذا كان عدم ذهاب الأولاد إلى جدهم ، بسبب منعك لهم ، ففي
هذه الحال يلحقك الإثم ؛ لكونك قد سعيت في قطع الرحم ، وعدم سؤال الجد أو الجدة عن
الأحفاد ليس عذرا في ترك صلتهم أو برهم ، فالقطيعة لا تقابل بقطيعة مثلها ، كما قال
عليه الصلاة والسلام : ( لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ، وَلَكِنْ هُوَ الَّذِي
إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا ) رواه أبو داود (1697) ، وصححه الشيخ الألباني
رحمه الله في ” صحيح سنن أبي داود ” .

جاء في ” فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى ” (25/292) :
” لي جدة أم أمي ، وقد زعلت منا وهجرت والدتي ومنعتها من السلام عليها ، وكذلك
هجرتني أنا وجميع عائلتي ولكن سمحت لي بالزيارة ، لكن والدي حلف بأن لا أذهب لها
لسوء معاملتها لنا وله ، وكذلك زوجها فهي هاجرته لمدة طويلة وهو في ناحية وهي في
ناحية ، وكذلك بعض الجماعة ، ماذا أفعل ؟

فأجابت : صلة الرحم واجب وقطعها محرم ، قال تعالى : ( فَهَلْ
عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ ) ، ( أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ
وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) ، فعليك زيارة جدتك ، وعلى والدك كفارة اليمين عن حلفه ،
وهي عتق رقبة مؤمنة ، أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم ، فإن لم يستطع شيئا من ذلك
فعليه صيام ثلاثة أيام ، ولا يجوز أن تقابل القطيعة بالقطيعة ، لما أخرج البخاري
وغيره عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : ( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها ) ” انتهى .

ولعل في زيارة الأبناء ، وزيارتك أنت أيضاً ما يكون سبباً لحصول
الألفة ورجوع العلاقة السابقة إلى ما كانت عليه ، فاسعي لزيارتهما وحثي أبناءك
وزوجك على ذلك ، فلعل الله أن يصلح الحال ، وأن يؤلف بين القلوب ، إنه على كل شيء
قدير .

وينظر للفائدة في جواب السؤال رقم : (93506)
، وجواب السؤال رقم : (22706) .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android