0 / 0

هل صح عن عليّ رضي الله عنه أنه قال : ” إذا دمعت عين أنثى بسبب ظلم رجل لعنته الملائكة بكل خطوة يخطوها ” ؟

السؤال: 226176

ما صحة هذا الأثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ” إذا دمعت عين أنثى بظلم بسبب رجل ، تلعنه الملائكة بكل خطوة يخطوها ” ؟ وهل ورد في القرآن والسنة ما يدل على أنّ اللعنة ستحل بأي رجل يكون سبباً في بكاء امرأة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا نعلم لهذا الكلام أصلا عن عليّ أو عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم ، وإنما ينسبه إليه بعض المتأخرين من هؤلاء الرافضة الذين هم من أكذب خلق الله .
ولا يُعلم عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنه كُذب عليه مثل ما كُذب على علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
قَال الشعبي رحمه الله : ” مَا كذب عَلَى أحد من هذه الأمة ما كذب عَلَى عَلِيّ ” انتهى من “الكامل” (2/451) .

وقال أبو بكر بن عياش : سمعت مغيرة يقول : ” لم يصدق في الحديث على علي إلا أصحاب ابن مسعود ” انتهى من “ميزان الاعتدال” (2/352) .

كما لا نعلم في نصوص الشرع : ما يدل على أنّ اللعنة تحل بمن يكون سبباً في بكاء امرأة ظلما ، ولكن جاءت نصوص الشرع بالوصية بالمرأة ، ومراعاة حقها ، وعدم ظلمها ، وحسن صحبتها .

وينظر للفائدة في جواب السؤال رقم : (100758) ، (199119) .

كما جاءت بالترهيب من الظلم ، وأن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وأن الله تعالى وعد بنصرة المظلوم واستجابة دعائه ، وهذا في الذكر والأنثى ، والصغير والكبير ، والحر والعبد ، على السواء .

وينظر جواب السؤال رقم : (171925) .

فهذا الكلام لا يجوز أن ينسب إلى علي بن أبي طالب ، أو غيره من الصحابة رضي الله عنهم ، فإنه لا أصل له عن أحد منهم – فيما نعلم .
وجائز أن يكون بكاء المرأة بحق ، كأن تكون شابة أساءت فيؤدبها أبوها أو أخوها ، أو زوجة ناشزا فيؤدبها زوجها ، فليس مجرد حصول البكاء من المرأة مؤذنا بالعقوبة ، فضلا عن اللعن .

وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (141781) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android