0 / 0

هل ( النور ) من الأسماء الحسنى ؟

السؤال: 226255

هل النور من أسماء الله الحسنى ، ما حكم التسمي ب ( عبدالنور ) ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

اختلف العلماء في اسم (النور) : هل هو من الأسماء الحسنى ؟
القول الأول :
أنه من الأسماء الحسنى ، لقوله تعالى : ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) النور/ 35 .
قال ابن القيم رحمه الله :
" وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سَمَّى نَفْسَهُ نُورًا ، وَجَعَلَ كِتَابَهُ نُورًا ، وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُورًا ، وَدِينَهُ نُورًا ، وَاحْتَجَبَ عَنْ خَلْقِهِ بِالنُّورِ ، وَجَعَلَ دَارَ أَوْلِيَائِهِ نُورًا تَتَلَأْلَأُ " .
انتهى من "اجتماع الجيوش الإسلامية" (2/ 44) .
وقال أيضا في "النونية" (ص212) :
والنور من أسمائه أيضا ومن ** أوصافه سبحان ذي البرهانِ
وذكر ابن خزيمة رحمه الله أيضا أن اسم (النور) من أسماء الله الحسنى ، كما تقدم في الفتوى رقم : (149122) .
القول الثاني :
أنه ليس من الأسماء الحسنى .
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هل يجوز إطلاق اسم (عبد النور) على واحد من الناس؟
فأجابوا :
" أسماء الله تعالى توقيفية ، ولم يثبت أن (النور) من أسمائه تعالى ، وبناء على ذلك فلا يصح تعبيد الاسم له فلا يقال: (عبد النور) " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله الغديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (10/ 510) المجموعة الثانية .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" النور جاء مضافاً، فلا يُسمَّى ( عبد النور )، ولم يأتِ اسمٌ لله تعالى النور " انتهى .

 وسئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : هل اسم النور من أسماء الله الحسنى؟
فأجاب :
" ما أذكر أنه ورد في شيء من الأحاديث الصحيحة إطلاق اسم النور اسماً لله ، اللهم إلا في الرواية التي يضعّفها أهل العلم بالحديث في سرد الأسماء الحسنى .
وابن القيم كأنه يقرر هذا ويثبت اسم (النور) لكن لم يذكر له دليلاً، فالذي ورد في القرآن وفي السنة (نور السماوات والأرض) فإذا قيل: إن من أسماء الله (نور السماوات والأرض) فنعم ، أما نور فقط (الله نورٌ) ! " انتهى نقلا عن ملتقى أهل الحديث .

وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله :
" النور صفة من صفات الله ، كما يليق بجلال الله وعظمته ، لكنه ورد مضافا إلى الله : (نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ولم يرد مستقلا، فلا يقال: إن من أسماء الله النور بإطلاق ؛ لأنه لم يرد " انتهى .

وذكره الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله من الأسماء المحرمة الممنوعة (عبد النور)، لأن فيها التعبيد لغير الله . انتهى من " معجم المناهي اللفظية " (ص282) .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " لا أعلم أن (النور) من أسماء الله عز وجل في حديث صحيح " انتهى .

وبناء على هذا ، فلا ينبغي التسمية بـ(عبد النور) لأنه على الأقل من الأمور المشتبهة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) .
وأما من كان قد تسمى به قبل ذلك ، فلا يظهر لنا لزوم تغييره ؛ لأن القصد به : التعبيد لله ، وعد "النور" من أسماء الله ، له وجه قوي معتبر ، وقال به جماعات من أهل العلم .

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android