0 / 0

يشعر بميل للرجال ، فنصحه الطبيب بأن يقيم علاقة مع الفتيات ، فما الحكم ؟

السؤال: 228308

أنا شاب في السابعة والعشرين أعانى من عدم الميول إلى البنات والفتيات منذ سن المراهقة ، بسبب أشياء خاطئة حدثت في سن الطفولة والمراهقة ، وأعانى نفسيا من هذا الموضوع علما بأني لم أمارس اللواط قط ، ولكن في سن المراهقة كنت أقوم بعملية الاستمناء المتبادل مع صديق لي ، إلا أني قد أصبت بالوساوس القهري في سن ( 25 ) ، وقررت أن أذهب لطبيب نفسي ، وقد وصلت لمرحلة جيدة من علاج الوساوس ، ولكني أعانى من عملية عدم الميول للنساء ويسبب لي اكتئاب مستمر ، وقد قام الطبيب بعلاج سلوكي معي ، مثل الاستمناء على صور فتيات ، وشيء من هذا القبيل ، ولكن دون جدوى ، وقال لي الطبيب : لا بد أن تقوم بعمل علاقة مع فتيات ، لأنه ليس لك أي خبرة مع الفتيات ، والطريق الوحيد للعلاج هو هذا الطريق ، علماً بأني لا أستطيع الزواج حالياً للحالة المادية ، وأيضاً الخوف من فشل الزواج ، فما هو الحكم في هذه الحالة ؟ وما حكم العلاج عند طبيب مسيحي لعلاج هذه الحالة مع العلم بأن الطبيب المعالج حاليا مسلم ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
الاستمناء وإقامة العلاقات مع الفتيات ، أمر محرم لا يجوز للمسلم فعله ، وقد سبق في جواب السؤال رقم : (329) ، وجواب السؤال رقم : (39931) بيان حرمة ذلك .

ثانياً :
إذا تقرر حرمة ما سبق ، فالتداوي والعلاج إنما يكون بما أباحه الله ، وليس بأمر قد حرمه الله سبحانه ؛ فالشفاء من الأمراض والأسقام ، التي تصيب الأبدان أو القلوب ، إنما هو بيد الله جل وعلا ، وما عند الله لا يطلب بمعصيته .

جاء في ” فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى ” (22/87) :
” التداوي من الأمور المشروعة ، ولكن يكون بما شرعه الله جل وعلا ، وبما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإن هذا هو الذي يمكن أن يكون فيه الشفاء ، أما ما حرمه الله ، فلا شفاء فيه .
ومما يدل على تحريم التداوي بالأدوية المحرمة عامة ، وبالخمر خاصة ، ما رواه البخاري في صحيحه معلقا عن ابن مسعود رضي الله عنه : ( إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ) ، وما رواه أبو داود في سننه من حديث أبي الدرداء قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله أنزل الداء والدواء ، وجعل لكل داء دواء ، فتداووا ولا تداووا بحرام ) ” انتهى .

وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (170208) .

فالاستمناء وإقامة العلاقات المحرمة مع الفتيات ، كما أنها ليست حلاً شرعيا ، ولا علاجاً لذلك المرض ، فإنها قد تجر فاعلها إلى ما هو أعظم تحريما ، وأشد فسادا ، فيكون الإنسان قد داوى نفسه بما يزيد من دائه ومرضه .
فعلى المسلم أن يبتعد عما حرمه الله تعالى ، فإنه شر كله ، ويلجأ إلى الله تعالى ويأخذ بالأسباب الشرعية المباحة التي تكون سببا لعلاجه .
وينظر للفائدة في علاج ما ذكرت من مرض إلى جواب السؤال رقم : (101169) ، وجواب السؤال رقم : (20068) ، وجواب السؤال رقم : (166525) .

ثانياً :
سبق في جواب السؤال رقم : (143890) ، وجواب السؤال رقم : (171709) أنه لا حرج من الذهاب إلى طبيب غير مسلم إذا كان ماهراً وأميناً .

بل الطبيب المسلم لا يُذهب إليه إلا إذا كان أمينا هو الآخر .
وقد ذكرت أن الطبيب نصحك بأمور محرمة ، ومثل هذا لا يكون مؤتمنا ولا يوثق بما ينصح به .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android