أجدني منجذباً نحو نفس الجنس، وهذه حالة بدأت منذ سن المراهقة. وبعيداً عن الدراسات التي تجادل في هذا الموضوع وأنه من صلب الطبيعة الإنسانية فإنني شخصياً أعتقد أن هذا أمر مفروغ منه طالما أن الله عز وجل قد أدان فعل قوم لوط وما علينا كعباد إلا أن نسمع ونطيع. وأحمد الله أن نشأت في عائلة متدينة ولا أنسى جميل جدتي التي علمتني جمال الإسلام وكانت تأخذني معها في زيارة لبعض العائلات؛ خصوصاً عائلات الموتى وتقرأ ياسين هناك. وقد وصلت إلى قناعة نهائية أن الشذوذ الجنسي قد يكون اختباراً من الله عز وجل وأنها معركة يجب علي خوضها حتى نهاية المطاف، واسأل الله تعالى أن يعينني على تجاوزها ظافراً منتصراً، وأن أظل بعيداً عن هذا الجرم إلى أن يقبضني الله إليه. ولست متضجراً ولا متذمرا، بل أحمده تعالى على كل شيء، وعلى هذا الامتحان بالذات لأنه ما ابتلاني به إلا ليؤجرني.
أسئلتي هي:
– ورد في الحديث أن أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين. وهنا أتساءل إن كان ينطبق نفس الجزاء لرجل دعاه رجل آخر فقال إني أخاف الله رب العالمين؟ ومن الطبيعي أن أسأل مثل هذا السؤال كوني لا أكترث للنساء وإنما أنجذب نحو الرجال.
– إذا مُت مبتعداً عن أعمال الشذوذ فهل أكون شهيداً؟