تنزيل
0 / 0
24,28928/05/2016

كيف نعرف أصح الأحاديث في صحيح البخاري ؟

السؤال: 240671

كيف أعرف أصح الروايات في صحيح البخاري مثل حديث الأعمال بالنية وغيرها
؟ وهل هناك كتاب اختار فيها أصح الروايات وأرجحها لدى البخاري ؛ لأني دائماً أاسمع هذا الأصل والباقي متابعات وشواهد ، فكيف أميز بينها ؟

ملخص الجواب

والحاصل : أن معرفة أحاديث الأصول وأحاديث الشواهد وأحاديث المتابعات ليس بالأمر الهين ، ولا يطلع عليه إلا المتمرسون في هذا الفن . وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (140158) . والله تعالى أعلم .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
اتفق أهل العلم على أن الصحيحين أصح كتابين بعد كتاب الله تعالى .
واتفق جمهورهم على أن صحيح البخاري أصح من صحيح مسلم ، من حيث الصناعة الحديثية.
انظر جواب السؤال رقم : (119516).
ثانيا :
أكثر أهل العلم على أن جميع ما في صحيح البخاري مما رواه في الأصول صحيح ثابت ، أما
ما رواه في الشواهد والمتابعات فقد يوجد منه ما فيه بعض الضعف ، ولكن أصله محفوظ
عنده بسند صحيح .
انظر جواب السؤال رقم : (122705) .
ثالثا :
أصح الروايات في صحيح البخاري : ما اتفق مع الإمام مسلم على إخراجه ، فالأحاديث
المتفق عليها متلقاة من الأمة بالقبول ، وهذه الأحاديث هي أصح الأحاديث في البخاري
ومسلم ، بل أصح الأحاديث على الإطلاق .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
” لا يتفقان على حديث : إلا ويكون صحيحا لا ريب فيه ، قد اتفق أهل العلم على صحته ”
انتهى من “مجموع الفتاوى”(18/20) .

ثم ما كان على شرطهما وقد
انفرد به البخاري ، لأنه في حكم الأول ، أو قريب منه .
ثم ما كان له شواهد وطرق تؤكد صحته وثبوته .
ثم ما حفته قرائن تدل على ثبوته ، كثبوت العمل به ، وتلقيه بالقبول ، وكون فتوى
الصحابة عليه .
ثم ما رواه البخاري ، ولم ينتقده عليه أحد من أهل الحديث ، ممن عني بتتبع ذلك ،
كأبي الحسن الدارقطني ، وأبي علي الغساني ، وأبي مسعود الدمشقي .
فكل حديث أخرجه، ولم ينتقده عليه أحد ممن عني بالنقد والنظر : فهو من أصح الأحاديث
.

ولا نعلم أحدا صنف في أصح
الروايات وأرجحها عند الإمام البخاري رحمه الله .

أما أصح الأسانيد في صحيح
البخاري وغيره : فقيل :
الزهري عن سالم عن أبيه (عبد الله بن عمر).
وقيل: ابن سيرين عن عبيدة عن علي .
وقيل: الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود.
وقيل: الزهري عن علي بن الحسن عن أبيه عن علي .
وقيل: مالك عن نافع عن ابن عمر .
انظر: “التقريب” للنووي (ص25) .

أما ما يرويه في الشواهد
والمتابعات : فهو أنزل رتبة مما يرويه في الأصول .
يقول الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :
” ما يرويه الإمام البخاري أو مسلم في الأصول : هو ما يرويانه بالأسانيد الأقوى
والأجود ، مما لم يُتكلم في أحد من رواته، لا من حيث الثقة والعدالة والضبط ، ولا
من حيث الاتصال والانقطاع .
فالحديث المروي في الأصول هو الحديث الأقوى في الباب ، وما دونه فإنه يكون مرويًا
في الشواهد والمتابعات ، لاسيما إذا كان في رواته من مُسَّ بشيء يسير من التجريح .

وقال بعضهم: إن الأصل : هو الأول في الباب ، والشاهد هو الذي يليه .
وبعضهم : ذكر العكس .
وعلى كل حال: لا أعلم قاعدة مطردة أو طريقة مستمرة ، في أن يحكم على أول ما يرد في
الباب أنه هو الأصل ، وما يردفه به هو الشاهد أو المتابع .
لكن مع ذلك : النظر هو في نظافة الأسانيد وصحتها .
وكثيرًا ما يقول العلماء في كتب الرجال: روى له البخاري في الشواهد ، أو روى له في
المتابعات ، أو روى له مقرونًا، وتجده أحيانًا في أول حديث في الباب، وتجده تارةً
في الحديث المتوسط ، لا الأول ولا الأخير، وأحيانًا يكون هو في آخر روايات أحاديث
الباب . وحينئذٍ : لا أعرف قاعدة مطردة يُحكم عليها بأن الأول هو الأصل ، والثاني
هو الشاهد أو المتابع .
لكن الأصل : هو الأنظف ، والأصح إسنادًا .
والشاهد : هو الذي يكون دون هذه المثابة ، ممن في رواته شيء ، أو في اتصاله شيء ،
أو في بعض صيغ الأداء شيء ، مما يخل بقوة الاتصال ” انتهى من موقع الشيخ .
http://shkhudheir.com/fatawa/678790464

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android