تنزيل
0 / 0

حديث باطل لا أصل له في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صباحا ومساء ، عشرا عشرا .

السؤال: 242247

ماصحة هذا الحديث : ( هبط الملائكة الأربعة ؛ جبريل ، ميكائيل ، إسرافيل ، عزرائيل على النبى محمد صل الله عليه وسلم ، فقال جبريل : يا حبيبى يا محمد ، قال : نعم يا جبريل من صلى عليك عشرة صباحا وعشرة مساءا خطفته من على الصراط كالبرق .
وقال ميكائيل : يا حبيبى يا محمد ، قال : نعم يا ميكائيل ، قال : من صلى عليك عشرة صباحا وعشرة مساءا اعطيته شربة لم يظمأ بعدها أبدا .
وقال إسرافيل : يا حبيبى يا محمد ، قال : نعم يا إسرافيل ، قال : من صلى عليك عشرة صباحا وعشرة مساءا سجدت سجدة تحت العرش لم أرفع رأسى منها حتى يغفر له .
قال عزرائيل : يا حبيبى يا محمد ، قال : نعم يا عزرائيل ، قال : من صلى عليك عشرة صباحا وعشرة مساءا أخذت روحه كما تأخذ الشعرة من العجين) ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الكلام لا نعلم له أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز أن ينسب إليه
إلا ما رواه أهل الحديث بالإسناد الثابت عنه صلى الله عليه وسلم ، ومثل هذا الكلام
الذي لا أصل له ، نسبته إليه صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه ، وقد قال صلى الله
عليه وسلم : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ
الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) ، قال النووي رحمه الله :
” فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى
ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا ، وَكَيْف لَا يَكُون
كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ ” انتهى .

ومما يدل على بطلان هذا
الحديث : سماجة لفظه ، وركاكة عباراته ، وما فيه من المجازفات ، قال ابن القيم رحمه
الله :
” الأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ” .
انتهى من “المنار المنيف” (ص 50) .

وذكر رحمه الله أمورا كلية
يعرف بها كون الحديث موضوعا ، فذكر منها: أن يكون كلامه لا يشبه كلام الأنبياء،
فضلا عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو وحي يوحى ، فيكون الحديث مما لا
يشبه الوحي ، بل لا يشبه كلام الصحابة .
راجع : “المنار المنيف” (ص 56- 62) .

أما الصلاة على النبي صلى
الله عليه وسلم عشراً صباحا ومساء : فقد ورد حديث : (من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا ،
وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة) ، لكنه حديث ضعيف ، كما بيناه في
جواب السؤال رقم : (130213) .

وأما فضل الصلاة عليه صلى
الله عليه وسلم ، وفضل الإكثار منها : فمن المعلوم من الدين بالضرورة .
وانظر في تسمية ملك الموت بـ “عزرائيل” الفتوى رقم : (40671)
.

والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android