تنزيل
0 / 0

حديث باطل لا أصل له في بعض ما يجري آخر الزمان من أحداث .

السؤال: 242875

قرأت زوجتي الحديث التالي ، وهو يبدو غير صحيح ، ولكنني أريد التأكد من صحته.
الحديث هو: عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أفلا أنبئكم بما يحدث آخر الزمان ) ، قالوا : أخبرنا ولا بأس ، فقال : ( في عقود الهجرة بعد الألف وثلاثمائة ، واعقدوا عقودا ، يرى ملوك الروم أن حرب الدنيا كلها يجب أن تكون ، فأراد الله له حربا ، ولم يذهب طويل زمن عقد وعقد فسلط رجل من بلاد اسمها ( جرمن ) له اسم الهر أراد أن يملك الدنيا ويحارب الكل في بلاد ثلج وخير ، فأمسى في غضب الله بعد سنوات نار ، أرداه قتيلا سر الروش أو الروس ، وفي عقود الهجرة بعد الألف وثلاثمائة عد خمسا أو ستا يحكم مصر رجل يكنى ( ناصر ) يدعوه العرب ( شجاع العرب ) وأذله الله في حرب وحرب وما كان منصورا ، ويريد الله لمصر نصرا له حقا في أحب شهوره وهو له فأرضى مصر رب البيت والعرب بأسمر سادا أبوه أنور منه …” ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا كلام باطل لا أصل له ، لا ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أو يظن صدوره
عنه : من له أدنى صلة بعلم الدين والشرع ، ومن له مسكة من عقل ، وحياء يمنعه عن
الكذب على رب العالمين .
وإنما نسبه إليه دجال من دجاجلة هذا الزمان ، عامله الله بما يستحق ؛ نقلا عن كتاب
مخطوط ـ بزعمه الكاذب ـ ، وقد قال : إنه موجود بإحدى المكتبات في تركيا !!

وما ظن العاقل بما يذكره من
لا صلة له بالعلم ، عن مصدر مجهول لا يعرف حاله؟!

وأين كتب السنة ودوايين
الحديث عن هذا النبأ العظيم ، لو كان له أصل حتى يظفر به هذا المغمور ، الجهول ؟!

سبحانك ؛ هذا بهتان عظيم !!

والحاصل : أن نسبة هذا
الكلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الكذب والافتراء ، وقد قال النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ
كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ )
رواه مسلم في ” مقدمة الصحيح ” (1/7) .
قال النووي رحمه الله :
” فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ ، وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى
ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ ، فَرَوَاهُ : كَانَ كَاذِبًا ؛ وَكَيْف لَا يَكُون
كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ ” انتهى .

ومما يدل على أن هذا الحديث
موضوع: ركاكة ألفاظه ، فإن كلام النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى درجات الفصاحة
والبيان بعد القرآن الكريم .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (98640)
.
والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android