0 / 0

تخريج حديث : ( مَنْ نَظَرَ إِلَى وَجْهِ عَالِمٍ نَظْرَةً فَفَرِحَ بِهِ…).

السؤال: 246216

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ نَظَرَ إِلَى وَجْهِ عَالِمٍ نَظْرَةً فَفَرِحَ بِهِ، خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ تِلْكَ النَّظْرَةِ وَالْفَرَحِ مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِصَاحِبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) .
أهذا الحديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ثم من خرج هذا الحديث؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الحديث رواه الحافظ ابن عساكر في “تاريخ دمشق” (49/366) فقال :
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ قَيْسُ بْنُ بُسْرِ بْنِ السِّنْدِيِّ النَّصْرِيُّ بِجُبَيْلٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيٍّ الْعَجَمِيُّ الأَحْوَلُ ، حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَظَرَ إِلَى وَجْهِ عَالِمٍ نَظْرَةً فَفَرِحَ بِهِ، خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ تِلْكَ النَّظْرَةِ وَالْفَرَحِ مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِصَاحِبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ).

وهذا إسناد ضعيف ، فيه علل :
– علي العجمي لم نجد له ترجمة .
– قيس بن بسر ، ذكره ابن عساكر في تاريخه (49/365) ، وابن ماكولا في ” الإكمال ” (1/271) ولم يحكيا فيه جرحا ولا تعديلا ، فهو مجهول .
– عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، قال عبد العزيز الكتاني: كان فيه تساهل ، واتهم في لقي أبي علي بن هارون الأنصاري ، وكتب الكثير، وذكر أنه كتب بنحو مائة رطل حبر حين احترقت كتبه ، وجددها .
وذكر أبو الحسن بن قيس عن أبيه وغيره قال: كان عبد الوهاب بن الميداني لا يبخل بإعارة شيء من كتبه ، إلا بكتاب واحد كان لا يسمح به ، فاحترقت كتبه كلها، فاستحدث نسخا من الكتب التي نسخت من كتبه .
قال الحافظ : والتساهل الذي أشار إليه عبد العزيز من هذه الجهة.
“لسان الميزان” (4 /86) .
– علي بن الحسن بن رجاء، ذكره ابن عساكر في ” تاريخ دمشق ” (41/ 321)، وكذا الذهبي في ” تاريخ الإسلام ” (26/ 593)، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .

وقد سبق في جواب السؤال رقم : (140158) : أن عامة الأحاديث التي تنفرد بإخراجها الكتب التالية ، ولا يرويها أصحاب السنن والمسانيد المشهورة ؛ هي أحاديث ضعيفة :
” الضعفاء الكبير ” للعقيلي ، ” الكامل في الضعفاء ” لابن عدي ، ” تاريخ بغداد ” للخطيب البغدادي ، ” تاريخ دمشق ” لابن عساكر ، ” نوادر الأصول ” للحكيم الترمذي ، ” مسند الفردوس ” للديلمي .
وهذا الحديث مما انفرد بإخراجه ابن عساكر فيما نعلم .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android