تنزيل
0 / 0
45,32424/01/2018

حكم روث الببغاء

السؤال: 262834

عندي ببغاوان من فصيلة الكوكتيل ، غذاؤهما بعض الخضراوات ، وبزر دوار الشمس ، وخلطة جاهزة من الحبوب أشتريها من محل الطيور مكوناتها ( بذور الدخن ، بذور الكناري ، الحنطة السوداء ، نوع من الشوفان إسمه naked oat , نوع من الأرز إسمه paddy rice ، بذور القرطم ، بذور الكتان ، بذور القنب ، القمح والذرة) ، فما هو حكم جمهور العلماء في روث طيور كهذه ؟

ملخص الجواب

ملخص الجواب :  أن روث الببغاء طاهر ، لأنه يؤكل لحمه ، ولم يدل دليل على نجاسته .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :

القول بطهارة روث الببغاء أو نجاسته ينبني على القول بحل أكله أو حرمته .

وقد ذهب جمهور العلماء إلى إباحة أكله .

وهو مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة والظاهرية ، وأحد الوجهين للشافعية .

ويدل لذلك : أن الأصل في الحيوانات الحل ، ولا يحرم منها إلا ما دل الدليل على تحريمه ، ولم يدل دليل على تحريم الببغاء .

قال المرداوي الحنبلي رحمه الله :

” دخل في قول المصنف ” وسائر الطير ” الطاووس ، وهو مباح لا أعلم فيه خلافا . ودخل أيضا الببغاء ، وهي مباحة ، صرح بذلك في الرعاية ” انتهى من “الإنصاف” (10/364).

وقال البهوتي في “الروض المربع” (7/430) وهو يمثل للحيوانات التي يحل أكلها : “كالزرافة والوبر واليربوع ، وكذا الطاووس والببغاء” انتهى .

علق عليه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قائلا : “فكل هذه حلال ، بناء على الأصل” انتهى من الشرح الممتع” (15/33) .

ومذهب الشافعية ، في الأصح : تحريم أكل الببغاء .

قال الإمام النووي:

” وفي الببغاء والطاووس (وجهان) قال البغوي وغيره : (أصحهما) التحريم ” انتهى من “المجموع ” للنووي (5/178).

وجاء في “الفقه على المذاهب الأربعة” (2/9) الشاملة :

“ويحل من الطير العصافير بأقوالها .. والببغاء ثم استثنى الشافعية من القول بالحل ، فقال : (الشافعية قالوا : لا يحل أكل الببغاء)” انتهى .

وعلة القول بتحريم الببغاء : هو استخباث العرب له ، وأن المدار في الاستطابة والاستخباث : هو حال العرب الذي نزل فيهم تحليل الطيبات ، وتحريم الخبائث .

قال تقي الدين السبكي :

” لا دليل لمن حكم بتحريم الببغاء والطاوس إلا أنه كانت تستخبثهما العرب ، والظاهر أن ذلك مستند من رجح تحريمها وهو البغوي ، وحكي عن غيره أيضا “.

انتهى من “قضاء الأرب في أسئلة حلب” (519).

قال البهوتي رحمه الله في الموضع السابق بعد أن ذكر حل الطاووس والببغاء ، قال : “لأن ذلك مستطاب ، فيدخل في عموم قوله تعالى : (وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ) ” انتهى من “الروض المربع” (7/429) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” قوله: وسائر الوحش والمراد بالوحش هنا غير المألوف من سائر جنس الحيوانات. أي: سائر الوحش غير ما استُثني فيما سبق من المحرمات فإنه حلال، يقول في الروض: كالزرافة، والوبر، واليربوع، وكذا الطاووس، والببَّغاء ، فكل هذه حلال، بناءً على الأصل ” انتهى من “الشرح الممتع” (15/33) .

ثانيا :

إذا ثبت جواز أكل الببغاء ، فإنه يحكم بطهارة روثه ، لأن القاعدة : “أن بول وروث ما يؤكل لحمه من الحيوانات طاهر” .

وقد أطال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاستدلال لذلك ، وجعل القول بنجاسة بول وروث ما يؤكل لحمه قولا محدثا ، مخالفا لإجماع السلف .

ينظر : “مجموع الفتاوى” (21/542-586).

وينظر السؤال رقم : (111786) ، (231261) ، (273675) .

والخلاصة : أن روث الببغاء طاهر ، لأنه يؤكل لحمه ، ولم يدل دليل على نجاسته .

والله أعلم .

المصدر

موقع الاسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android