0 / 0
15,28004/08/2018

سبب تقديم قوله تعالى: (لم يلد) على قوله (لم يولد) في سورة الإخلاص

السؤال: 276037

لدي سؤالي وهو من شخص مسيحي يناقشني في الإسلام ، وسؤاله هو : لماذا ذكر في سورة الإخلاص  لم يلد ولم يولد  ، وليس  لم يولد ولم يلد  ؟ فهو يدعي أنها أفضل لغوياً ، وأنا ليس لي علم بهذا . أرجو الإجابة لعلي أقنعه ، وأسأل الله له الهداية .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

سبب تقديم قوله تعالى: لم يلد على قوله: لم يولد، فإن السبب كما يذكر الإمام الرازي: ” لم قدم قوله: لم يلد على قوله: ولم يولد مع أن في الشاهد يكون أولًا مولودًا، ثم يكون والدًا؟

الجواب: إنما وقعت البداءة بأنه لم يلد، لأنهم ادعوا أن له ولدا، وذلك لأن مشركي العرب قالوا: الملائكة بنات الله ، وقالت اليهود عزير ابن الله ، وقالت النصارى المسيح ابن الله ولم يدع أحد أن له والدا ؛ فلهذا السبب بدأ بالأهم ، فقال: لم يلد ، ثم أشار إلى الحجة فقال: ولم يولد ؛ كأنه قيل: الدليل على امتناع “الولدية” : اتفاقُنا على أنه ما كان ولدًا لغيره ” انتهى من “تفسير الرازي” (32/ 364).

وقال ابن عاشور: ” وجملة ( لم يولد ) : عطف على جملة ( لم يلد ) ، أي ولم يلده غيره .

وهي بمنزلة الاحتراس ، سدا لتجويز أن يكون له والد، فأردف نفي الولد بنفي الوالد.

وإنما قدم نفي الولد لأنه أهم ، إذ قد نسب أهل الضلالة الولد إلى الله تعالى ، ولم ينسبوا إلى الله والدا ” انتهى من “التحرير والتنوير”(30/ 618).

والله أعلم 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android