0 / 0
1,52513/02/2018

طلقها كتابة ثم أرسل بما يحتمل الرجعة ثم طلب الطلاق فهل ما زال الزواج قائما؟

السؤال: 282331

نحن متزوجون وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية ، قبل 12 شهرا، كان لدينا اجتماعٌ لمحاولة التوفيق بين الأمور مع الإخوة المسلمين ، أخبرني زوجي في الاجتماع أنّه يريد الطلاق ، على الرغم من أنني أعتقد أنه كان غاضبا جدّاً في تلك المرحلة ، وأنه سوف يطلقني عند مغادرة البلاد ـ المملكة العربية السعودية ـ ، وعندما غادرت السعودية في 25/11/2016، قال لي زوجي : إنّه لا يريد الطلاق ، وسيناقش الأمور معي. أقيم في المملكة المتحدة ، في فبراير / شباط 2017، أرسل لي زوجي رسالةً تفيد بأنّه طلقني ، أظهرت هذه الرسالة للإمام في مسجد ويمبلي ، الذي ذكر أنّه يحتاج اثنين من الشهود ليتم الطلاق ، وأنه لم يكن سارياً دون الشهود ، وفي نيسان / أبريل 2017 أرسل زوجي بياناً أنّه طلقني مع الشهود الذين وقعوا على البيان ، ولكن بعد 3 ساعات أرسل رسالةً أخرى تفيد بأنه يريد إلغاء الطلاق ، ومحاولة العمل على الزواج. في آب / أغسطس 2017 ، تقدّم إلى مجلس الشريعة في لندن لأجل الطلاق ، فأرسل لي مجلس الشريعة رسالةً يقول فيها : إن زوجي يطلب الطلاق ، بدأ كلانا بالقول أنّنا نحضّر لأجل المشورة الإسلامية للزواج ، وأبلغني مجلس الشريعة بأنهم قد أوقفوا الدعوى لدى أيٍّ من الطرفين أرادوا مواصلة الطلاق ، أود أن أعرف هل نحن مطلّقان بموجب الشريعة الإسلامية ، إن لم يكن فكم عدد حالات الطلاق التي وقعت ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

إذا كان زوجك قد أرسل لك في شباط/ فبراير 2017 رسالة بأنه طلقك، فهذا طلاق واقع، ولا يتوقف وقوعه على شهادة شاهدين، والإشهاد على الطلاق ليس واجبا، فضلا أن يكون شرطا.

وقد تقدم في جواب السؤال رقم : (260914) أنه لا يشترط الإشهاد على الطلاق بإجماع العلماء .

هذا وقد أكد زوجك فيما بعد أن هذا الطلاق تم بشهود.

ثانيا:

ذكرت أن زوجك أرسل لك في في نيسان / أبريل 2017، رسالةً تفيد بأنه يريد إلغاء الطلاق ومحاولة العمل على الزواج.

فإن كان قال: إنه أرجعك، أو ردّك، أو أنت له زوجة، ونحو ذلك مما يفيد الرجعة، وكنت لازلت في العدة، فقد حصلت الرجعة.

وعدة المرأة إن كانت حاملا: وضع الحمل.

وإن كانت غير حامل، وتحيض: فعدتها ثلاث حيضات ، فتنتهي عدتها بطهرها من الحيضة الثالثة.

وينظر تفصيل ذلك في جواب السؤال رقم : (193290) .

وإن كانت ممن لا تحيض لصغر أو يأس: فعدتها ثلاثة أشهر.

وينظر: جواب السؤال رقم : (12667) .

ثالثا:

ذكرت أن زوجك تقدم في آب / أغسطس 2017، إلى مجلس الشريعة في لندن، لأجل الطلاق، وأن مجلس الشريعة أرسل لك رسالةً يقول فيها إن زوجك يطلب الطلاق.

فهذا يدل على أنه يرى أنه قد أرجعك في نيسان/أبريل.

وعلى كل: إن كان زوجك قد جزم بالرجعة في نيسان/أبريل، وكنت لازلت في العدة، فقد رجعت إليه، وأنتما الآن زوجان.

وإن كان لم يجزم بالرجعة وإنما أبدى رغبته وأنه يريد الرجعة، أو جزم بالرجعة لكن كنت خرجت من العدة ، فالرجعة لم تحصل، وأنتما الآن مطلقان.

رابعا:

على فرض أن الرجعة لم تحصل ، وأنكما الآن مطلقان، وأن عدتك قد انتهت :

فإن كان لم يقع عليك إلا طلقة أو طلقتان : فلكما الآن أن تعقدا الزواج من جديد ، بولي وشاهدين ، مع ما تتفقان عليه من مهر.

وإن كانت عدتك لم تنته : فله مراجعتك الآن.

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android