0 / 0

هل ثبت أن أبا بكر رضي الله عنه هو السبب في مشروعية قول : ربنا ولك الحمد، خلف الإمام في الصلاة؟

السؤال: 282420

يقال أن : أبابكر الصديق لم تفته الركعة اﻷولى خلف رسول الله يوما ، ولكن في أحد الأيام تأخر قليلا ، وكادت أن تفوته الركعة اﻷولى ، ولكنه أدركها في الركوع ، وبينما هو راكع إذ حمد الله أنه أدركها ، وفي تلك اللحظة نزل الوحي على الرسول صل الله عليه وسلم ، وأخبره بأن الله تعالى قد سمع حمد أبي بكر الصديق ، فرفع الرسول من الركوع قائلا : ( سمع الله لمن حمده ) فاحتار الصحابة ، ولكن سيدنا أبوبكر علم أنه المعني باﻷمر ، فردد قائلا : (ربنا ولك الحمد) فأصبحت سنة إلى يوم القيامة ، فهل هذه القصة صحيحة وثابتة ؟

ملخص الجواب

هذه القصة مكذوبة ، والأصل في أفعال الصلاة وأقوالها: قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ) رواه البخاري (631) .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا نعلم لهذه القصة أصلا ، والأصل في أفعال الصلاة وأقوالها – ومنها قول المصلي : ربنا ولك الحمد – الأصل فيها: قول النبي صلى الله عليه وسلم :   صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي   رواه البخاري (631) ، وقوله : إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا، فَصَلُّوا قِيَامًا، فَإِذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ، فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ   رواه البخاري (689)، ومسلم (411)

وروى مسلم (416) عن أبي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا: اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِذَا وَافَقَ قَوْلُ أَهْلِ الْأَرْضِ قَوْلَ أَهْلِ السَّمَاءِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ  .

وروى مسلم أيضا (404) عن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قال: ” إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا، فَقَالَ:   إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذْ قَالَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ، فَقُولُوا: آمِينَ، يُجِبْكُمُ اللهُ، فَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ )، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا: اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، يَسْمَعُ اللهُ لَكُمْ، فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ …  

وهذه القصة الواردة في سؤال الأخ السائل أوردها موقع “الدرر السنية” بإشراف الشيخ علوي السقاف حفظه الله، في مبحث : ” أحاديث منتشرة لا تصح ” ، وقال : ” باطل ” .

https://dorar.net/fake-hadith?page=21

والله تعالى أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android