تنزيل
0 / 0

حديث : ( وعزَّتي وجلالي ، لا أقبض عبدي المؤمن وأنا أحبُّ أن أرحمه…) لا أصل له .

السؤال: 296479

أردت التأكد من صحة هذا الحديث ، ونص الحديث : ( وعزَّتي وجلالي ، لا أقبض عبدي المؤمن وأنا أحبُّ أن أرحمه إلا ابتليتُه بكل سيئة كان عملها سقمًا في جسده ، أو إقتارًا في رزقه ، أو مصيبةً في ماله أو ولده ، حتى أبلغ منه مثل الذر ، فإذا بقي عليه شيء شددتُ عليه سكرات الموت ، حتى يلقاني كيومَ ولدته أمُّه ).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

حديث :  وعزَّتي وجلالي ، لا أقبض عبدي المؤمن وأنا أحبُّ أن أرحمه إلا ابتليتُه بكل سيئة كان عملها سقمًا في جسده ، أو إقتارًا في رزقه ، أو مصيبةً في ماله أو ولده ، حتى أبلغ منه مثل الذر ، فإذا بقي عليه شيء شددتُ عليه سكرات الموت ، حتى يلقاني كيومَ ولدته أمُّه  .

حديث : لا أصل له ، أي: ليس له إسناد ، ولا جود له في كتب السنة المعتمدة .

وينظر : https://dorar.net/fake-hadith/244

وعليه : فلا يجوز نشره إلا من باب تبيين عدم ثبوته ؛ ومن نشره مع علمه بعدم صحته فقد وقع في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :   لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار   رواه البخاري (106).

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :   من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِِينَ  رواه مسلم (1).

وينظر جواب السؤال رقم : (34725)، (6981).

ثانيًا:

يغني عن هذا الحديث الباطل، ما ثبت في السنة ، من تكفير الخطايا بالبلاء الذي يصيب المؤمن في الدنيا :

فقد روى الترمذي (2399) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :  ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة  رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في “السلسلة الصحيحة” (2280) .

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :  إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ  . رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في “السلسلة الصحيحة” (1220) .

وروى مسلم (2572) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :  مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً  .

وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : ” قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ : (الأَنْبِيَاءُ )، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ :  ثُمَّ الصَّالِحُونَ إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُهُمْ إِلاَّ الْعَبَاءَةَ يُحَوِّيهَا ، وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَفْرَحُ بِالْبَلاَءِ كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِالرَّخَاءِ  رواه ابن ماجه (4024) ، وصححه الألباني في “صحيح ابن ماجه” .

وينظر جواب السؤال رقم: (12099)، ورقم: (21631).

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android