0 / 0

هل نثبت لله صفة (الأُذن) ؟

السؤال: 300999

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ” ثم ذكر [أي البيهقي] لحديث أبي هريرة شاهدا من حديث عقبة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: (إن ربنا سميع بصير وأشار إلى عينيه) وسنده حسن ” انتهى من “فتح الباري” (13/ 373) ، وراوه الدارمي في “النقض على بشر المريسي” (1/ 318) بالتثنية أيضا ولفظه: (فَوضع أُصْبُعه الدعّاء على عَيْنَيْهِ ، وإبهامه على أُذُنَيْهِ) . السؤال : هل في هذا دليل إثبات للأذنين كما أثبتنا العينين ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

قاعدة أهل السنة والجماعة في إثبات صفات الرب ، أنهم يثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه ، أو اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .

وحاصل ذلك: أن صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها ، فلا نثبت لله تعالى من الصفات إلا ما دل الكتاب والسنة على ثبوته قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : ” لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله لا يتجاوز القرآن والحديث ” انتهى من “الفتوى الحموية” (ص271).

وينظر  للفائدة: جواب السؤال رقم : (155206) ، ورقم : (158831) .

ثانيا:

هذه الصفة “الأذن” لا تثبت إلا بالخبر ، ولا خبر عندنا بإثباتها ، فيجب أن نتوقف ، ولا يجوز إثباتها لله تعالى .

يقول الشيخ “البراك” : “أما ما لم يدل على نفيه ولا على إثباته دليل بوجه من الوجوه ، لا بالنص ولا بطريق التضمن ولا بطريق اللزوم ، فإنه يجب التوقف فيه .

ومن الأمثلة في هذا: (الأُذُن) لله – تعالى – : فهذه مما يجب التوقف فيها، فلا تنفى ولا تثبت ، لأنه ليس عندنا ما يدل على إثباتها نصًا ولا لزومًا ولا تضمنًا ، انتهى من “التعليق على القواعد المثلى” (96).

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم : (151794) .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android