0 / 0

الرد على من يحتج بحديث الأسود قال: ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا ..”. أن من قال ذلك كانوا من الصحابة

السؤال: 303068

حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر رضى الله ، إسماعيل عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود قال : ” ذكروا عند عائشة أن عليا رضى الله تعالى عنهما كان وصيا ، فقالت : متى أوصى إليه ، وقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت حجري فدعا بالطست ، فلقد انخنث في حجري ، فما شعرت أنه قد مات ، فمتى أوصى إليه ) . أرجو رد هذة الشبهة : الشيعة يقولون : إن الذين ذكروا عند عائشة رضي الله عنهما هم الصحابة وليس الشيعة ، مما يدل على إن الامام عليا عليه السلام كان مشهورا بين الصحابة بأنه وصي رسول الله .

ملخص الجواب

دعوى أن الصحابة كانوا يعلمون أن علياً رضي الله عنه وصي النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنهم ذكروا ذلك لعائشة رضي الله عنها : ادعاء باطل ، وكذب مفضوح .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :

هذا الأثر المنقول عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها صحيح قطعا .

حيث أخرجه البخاري في “صحيحه” (2741) ،  ومسلم في “صحيحه” (1636) ، من طريق الأسود بن يزيد ، قال : ” ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ وَصِيًّا ، فَقَالَتْ: ” مَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ ، وَقَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إِلَى صَدْرِي؟ – أَوْ قَالَتْ: حَجْرِي – فَدَعَا بِالطَّسْتِ ، فَلَقَدْ انْخَنَثَ فِي حَجْرِي ، فَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ ، فَمَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ “.

ثانيا :

الاستدلال بهذا الأثر على أن الصحابة كانوا يقولون أو يعلمون بأن عليا رضي الله عنه وصي النبي صلى الله عليه وسلم: قول باطل قطعا أيضا ، وبيان ذلك في عدة نقاط كما يلي :

النقطة الأولى :

أنه لم يُذكر في سياق الكلام أن من قال بالوصية لعلي رضي الله عنه عند عائشة رضي الله عنها كانوا من الصحابة ، فهذا ادعاء وتوهم باطل .

النقطة الثانية :

أن أهل العلم بالتاريخ من علماء السنة ، بل ومن علماء الشيعة أيضا: نقلوا أن أول من قال بالوصية لعلي رضي الله عنه، هو عبد الله بن سبأ اليهودي ، الذي ادعى الإسلام ، وروج الأكاذيب الشنيعة ، والتي كان منها ادعاء الوصية لعلي رضي الله عنها .

وكان ذلك في حدود سنة 37 هجرية ، بعد موقعة الجمل التي كانت سنة 36 هجرية ،  ومعلوم أن عائشة رضي الله عنها توفيت سنة 58 هجرية ، أي بعد وقعة الجمل وظهور بدعة التشيع ، فلما قال هؤلاء السبأية وأفراخهم بهذه الأكاذيب ، كان الناس يسألون الصحابة عن ذلك ، حتى سألوا عليا نفسه : هل عهد النبي صلى الله عليه وسلم له بشيء؟

قال الشهرستاني في “الملل والنحل” (1/174) :” السبائية: أصحاب عبد الله بن سبإ الذي قال لعلي كرم الله وجهه: أنت ، أنت ، يعني أنت الإله ، فنفاه إلى المدائن . زعموا أنه كان يهوديا فأسلم ، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون ، وصي موسى عليهما السلام ، مثل ما قال في علي رضي الله عنه . وهو أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي رضي الله عنه ، ومنه انشعبت أصناف الغلاة “انتهى.

وقال ابن خلدون في “ديوان المبتدأ والخبر” (2/587) :” عبد الله بن سبإ ويعرف بابن السوداء ، كان يهوديا وهاجر أيام عثمان ، فلم يحسن إسلامه ، وأخرج من البصرة ، فلحق بالكوفة ثم بالشام ، وأخرجوه ، فلحق بمصر ، وكان يكثر الطعن على عثمان ، ويدعو في السرّ لأهل البيت ، ويقول: إن محمدا يرجع كما يرجع عيسى . وعنه أخذ ذلك أهل الرجعة ، وإنّ عليّا وصيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم … وإنّ عثمان أخذ الأمر بغير حق ، ويحرّض الناس على القيام في ذلك والطعن على الأمراء ” انتهى.

ويقول ابن مسكويه في “تجارب الأمم” (1/435) :” ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ، فيها كان ظهور السبائيّة ، وخروج أهل مصر إلى المدينة لقتل عثمان ، وكان سبب ذلك أن عبد الله بن سبا كان يهوديّا من أهل صنعاء ، وأمّه سوداء ، فأسلم أيام عثمان ، ثم تنقّل في بلدان المسلمين يحاول بدعة، فبدأ بالحجاز ، ثم بالبصرة ، ثم بالكوفة ، ثم بالشام . فلم يجتمع له أمر على ما يريد ، فمضى نحو مصر . فلمّا أتاها ، قال لأهلها في ما يقول: ” أنا أعجب ممن يصدّق بأنّ عيسى يرجع ، ويكذّب بأنّ محمدا لا يرجع ، وقد قال الله: ” إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد ” فمحمد أحقّ بالرجوع ” ، فوضع لهم الرجعة ثم قال:” ما من نبىّ إلّا وله وصىّ ، وعلىّ وصىّ محمّد ” انتهى.

وقال الصفدي في “الوافي بالوفيات” (5/393) :” رأس السبئية عبد الله بن سبأ . هو رأس الطائفة السبئية ، وهو الذي قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنت الإله! فنفاه عليٌّ إلى المدائن ، فلما قتل علي رضي الله عنه زعم عبد الله بن سبأ أنه لم يمت ، لأن فيه جزءاً إلهياً ، فإن ابن ملجم إنما قتل شيطاناً تصور بصورة علي ، وأن علياً في السحاب ، وأن الرعد صوته والبرق سوطه ، وأنه ينزل إلى الأرض ويملؤها عدلاً . وهذه الطائفة إذا سمعت صوت الرعد قالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين!

قال ابن أبي الدم: لا خفاء بكفر هذه الطائفة ، لاعتقادها أن علياً إلهٌ ، وأنه حل فيه جزء إلهيٌ ، فإن هذا المذهب قريب من مذهب النصارى ، تعالى الله عن أقوالهم علواً كبيراً .

وقال في مكان آخر من كتابه الفرق الإسلامية: إنه كان يهودياً وأسلم. وكان يقول في يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام ، كما يقول في علي . وهو أول من أظهر القول بالرفض وبإمامة علي ، ومنه تشبعت فرق الضلال . واجتمعت عليه جماعة “انتهى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في “مجموع الفتاوى” (4/435) :” وَأَصْلُ الرَّفْضِ: مِنْ الْمُنَافِقِينَ الزَّنَادِقَةِ ، فَإِنَّهُ ابْتَدَعَهُ ابْنُ سَبَأٍ الزِّنْدِيقُ ، وَأَظْهَرَ الْغُلُوَّ فِي عَلِيٍّ ، بِدَعْوَى الْإِمَامَةِ وَالنَّصِّ عَلَيْهِ،  وَادَّعَى الْعِصْمَةَ لَهُ ” انتهى.

وممن نص على ذلك أيضا ، من علماء الشيعة ، ومؤرخيهم : الكشي أحد أقدم علماء الشيعة ممن صنف في تراجم الرواة ، ترجم لعبد الله بن سبأ في “اختيار معرفة الرجال” (ص85) فقال :”وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعداءه “انتهى.

وقال القمي في “المقالات والفرق” (ص20) :”وحكى جماعة من أهل العلم: أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ، ووالى علياً ، وكان يقول وهو على يهوديته ، في يوشع بن نون ، وصي موسى بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي بمثل ذلك ، وهو أول من شهد بالقول بفرض إمامة علي بن أبي طالب ، وأظهر البراءة من أعدائه وأكفرهم ، فمن هاهنا قال من خالف الشيعة : إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية ” انتهى.

النقطة الثالثة :

أنه قد ثبت عن بعض الصحابة ، ومنهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص بالأمر لأحد من بعده .

ومن هؤلاء عبد الله بن أبي أوفى رضي الله .

فقد روى مسلم في “صحيحه” (1634) ، من طريق طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، قَالَ : ” سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى ، هَلْ أَوْصَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ: لَا .

قُلْتُ: فَلِمَ كُتِبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْوَصِيَّةُ ؟  أَوْ فَلِمَ أُمِرُوا بِالْوَصِيَّةِ ؟  

قَالَ:  أَوْصَى بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ” .

قال النووي في “شرح مسلم” (11/88) :” وأما قوله : لم يوص ، فمعناه لم يوص بثلث ماله ، ولا غيره ، إذ لم يكن له مال ، ولا أوصى إلى علي رضي الله عنه ، ولا إلى غيره ؛ بخلاف ما يزعمه الشيعة “. انتهى.

وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ينفي أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خصه بشيء من الوحي دون غيره ، أو أن يكون عهد إليه بشيء من أمر الخلافة ونحو ذلك .

فقد أخرج البخاري في “صحيحه” (3047) ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: ” قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ مِنَ الوَحْيِ إِلَّا مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟

قَالَ:” لاَ وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا فَهْمًا يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلًا فِي القُرْآنِ ، وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ “.

قُلْتُ: وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: ” العَقْلُ ، وَفَكَاكُ الأَسِيرِ ، وَأَنْ لاَ يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ “.

قال ابن بطال في “شرح صحيح البخاري” (1/188) :” وقال المهلب: في حديث علىِّ من الفقه : ما يقطع بدعة المتشيعة المدعين على علىِّ أنه الوصى ، وأنه المخصوص بعلم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخص به غيره ، لقوله ويمينه: أن ما عنده إلا ما عند الناس من كتاب الله تعالى ، ثم أحال على الفهم الذى الناس فيه على درجاتهم ، ولم يخص نفسه بشيء ، غير ما هو ممكن في غيره .

فصح بهذا ، وثبت من إقراره على نفسه : أنه ليس بوصي للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء حديث أبى جحيفة عند علي لفظ العهد ، فقال له: هل عهد إليك رسول الله بشيء لم يعهده إلى الناس؟ فأجابه بالحديث “. انتهى.

وأخرج الإمام مسلم في “صحيحه” (1978) ، من طريق عَامِر بْن وَاثِلَةَ ، قَالَ: ” كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ: مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسِرُّ إِلَيْكَ ، قَالَ: فَغَضِبَ ، وَقَالَ: مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسِرُّ إِلَيَّ شَيْئًا يَكْتُمُهُ النَّاسَ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَنِي بِكَلِمَاتٍ أَرْبَعٍ ، قَالَ: فَقَالَ: مَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: قَالَ:  لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ .

قال القرطبي في “المفهم” (5/244) :” قول علي – رضي الله عنه – للسائل: ما كانَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – يُسِرُّ إلي شيئًا يكتمُه النَّاسَ، وفي لفظ آخر: ما خصَّنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بشيءٍ لم يَعُمَّ به النَّاسَ . رد وتكذيب للفِرَق الغالية فيه – وهم: الشيعةُ ، والإماميةُ ، والرافضةُ – الزاعمين أن النبي – صلى الله عليه وسلم – وصَّى لعلي ، وولاه بالنَّصِّ ، وأسرَّ إليه دونَ الناس كلهم بعلومٍ عظيمةٍ ، وأمورٍ كثيرةٍ . وهذه كلها منهم أكاذيبُ ، وتُرَّهات ، وتمويهات ، يشهد بفسادها نصوصُ متبوعهم ، وما تقتضيه العاداتُ من انتشار ما تدعو إليه الحاجةُ العامَّةُ ، وغضبُ علي على ذلك دليلٌ على أنَّه لا يرتضي شيئًا مما قيل هنالك “. انتهى.

وأخرج الإمام أحمد في “مسنده” (993) ، وأبو داود في “سننه” (4530) ، والنسائي في “سننه” (4734) ، من طريق قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، قَالَ: ” انْطَلَقْتُ أَنَا وَالْأَشْتَرُ ، إِلَى عَلِيٍّ ، فَقُلْنَا: هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: لَا ، إِلا مَا فِي كِتَابِي هَذَا ، قَالَ: وَكِتَابٌ فِي قِرَابِ سَيْفِهِ ، فَإِذَا فِيهِ :  الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ، أَلا لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ ، وَلا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ، وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ .

وإسناده صحيح ، قال الشيخ الألباني في “إرواء الغليل” (7/267) :” ورجاله ثقات رجال الشيخين “. انتهى

النقطة الرابعة :

أنه لو كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى من بعده بالأمر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ثم حدث أن بايع علي رضي الله عنه أبا بكر، ثم عمر ثم عثمان، مع فرض علمه بالوصية ؛ لكان في ذلك إزراءً بعلي رضي الله عنه ، واتهاماً له بتضييع وصية النبي صلى الله عليه وسلم .

قال القرطبي في “المفهم” (4/557) :” وقد أكثرَ الشِّيعةُ والرَّوافض من الأحاديث الباطلة الكاذبة ، واخترعوا نصوصًا على استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا ، وادعوا أنَّها تواترت عندهم . وهذا كلُّه كذبٌ مركبٌ . ولو كان شيء من ذلك صحيحًا ، أو معروفًا عند الصحابة يوم السَّقيفة لذكروه ، ولرجعوا إليه . ولذكره عليٌّ مُحتجًّا لنفسه ، ولما حل أن يسكت عن مثل ذلك بوجه ، فإنَّه حق الله ، وحق نبيه صلى الله عليه وسلم وحقه وحق المسلمين .

ثم ما يعلم من عظيم علم عليّ رضي الله عنه ، وصلابته في الدين ، وشجاعته يقتضي: ألا يتَّقِي أحدًا في دين الله ، كما لم يتِّق معاويةَ ، وأهل الشام حين خالفوه .

ثم: إنه لما قُتِل عثمان ولَّى المسلمون باجتهادهم عليًّا . ولم يذكر هو ، ولا أحدٌ منهم نصًّا في ذلك . فعُلم قطعًا كذب من ادعاه ، وما التوفيق إلا من عند الله “. انتهى

والخلاصة :

أن دعوى أن الصحابة كانوا يعلمون أن علياً رضي الله عنه وصي النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنهم ذكروا ذلك لعائشة رضي الله عنها : ادعاء باطل ، وكذب مفضوح .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android