تنزيل
0 / 0

حول صحة ما يتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعية عن فضل الشرب من ماء مطر نيسان والتداوي به .

السؤال: 309312

وصلتني رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وهي تتداول بكثرة في شهر نيسان ، خاصة مع استمرار هطول الأمطار فيه بكثرة هذه السنة ، فما صحة هذه الرسالة : فوائد مطر نيسان فوائد عظيمة :
جاء في روايات أهل البيت استحباب التداوي بماء المطر في شهر نيسان ، بكيفية معينة ، وأنه أكسير عجيب للتداوي والعلاجات لمختلف الأمراض ، وإليك التفصيل بهذا الحديث الشريف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أعلّمكم دعاءً علّمني جبرئيل حيث لا أحتاج إلى دواء الأطبّاء ) .
وقال عليّ وسلمان وغيرهما : وما ذاك الدّواء؟
فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لعليّ : (تأخذ من ماء المطر بنيسان ، وتقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرّةً ، وآية الكرسيّ سبعين مرّةً ، وقل هو اللّه أحد سبعين مرّةً ، وقل أعوذ بربّ الفلق سبعين مرّةً ، وقل أعوذ بربّ النّاس سبعين مرّةً ، وقل يا أيّها الكافرون سبعين مرّةً ، وتشرب من ذلك الماء غدوةً وعشيّةً سبعة أيّام متواليات ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّ جبرئيل قال: إنّ اللّه يرفع عن الّذي يشرب من هذا الماء كلّ داء في جسده ويعافيه ، ويخرج من عروقه وجسده وعظمه وجميع أعضائه ، ويمحو ذلك من اللّوح المحفوظ ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً إن لم يكن له ولد وأحبّ أن يكون له ولد بعد ذلك فشرب من ذلك الماء كان له ولد ، وإن كانت امرأة عقيماً وشربت من ذلك الماء رزقها اللّه ولداً، وإن كان الرّجل عنّيناً والمرأة عقيماً وشربت من ذلك الماء أطلق اللّه ذلك ، وذهب ما عنده ويقدر على المجامعة …. وله بقية طويل جداً ) ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الحديث المذكور ليس له أصل في كتب السنة عند أهل السنة ، ولم يروه أحد بإسناد أو غير إسناد .

إلا أنه مذكور في كتب الشيعة نقلا عن كتاب “زاد العابدين” لمصنفه الحسين بن أبي الحسن الكاشغري ، وهو متهم بالكذب ، وإسناده المنقول من كتابه هذا مسلسل بالمجاهيل .

أخرجه المجلسي في “بحار الأنوار” (95/419) ، والنوري في “مستدرك الوسائل” (20667) ، كلاهما نقلا عن من كتاب “زاد العابدين” تأليف الحسين بن أبي الحسن بن خلف الكاشغري ، أنه قال :” حديث نيسان ، قال : وأخبرنا الوالد أبو الفتوح رحمه الله ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الخشاني البلخي ، حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد الباب الحريري ، حدثنا أبو نصر عبد الله بن العباس المذكر البلخي ، حدثنا أحمد بن أحيد البلخي ، حدثنا عيسى بن هارون ، عن محمد بن جعفر بن عبد الله بن عمر قال : حدثنا نافع ، عن ابن عمر قال 🙁 كنا جلوسا إذ دخل علينا رسول الله  صلى الله عليه وآله وسلم ، فسلم علينا فرددنا عليه السلام ، فقال :« ألا أعلمكم دواء علمني جبرئيل عليه السلام  حيث لا أحتاج إلى دواء الأطباء؟ وقال علي وسلمان وغيرهما رحمة الله عليهم: وما ذاك الدواء؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله  لعلي: تأخذ من ماء المطر بنيسان ، وتقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة ، وآية الكرسي سبعين مرة ، وقل هو الله أحد سبعين مرة ، … إلى آخر سياقه ).

والحسين بن أبي الحسن بن خلف الكاشغري ، ترجم له ابن الجوزي في “الضعفاء والمتروكون” (901) ، وقال :” كَانَ يضع الحَدِيث وَيكْتب الْمُتُون “. انتهى ، وقال الذهبي في “ميزان الاعتدال” (2033) :” متهم بالكذب ” انتهى .

وإسناده المذكور مسلسل بالمجاهيل ، ومن لا يعرف أصلا .

والحاصل:

أن الحديث موضوع مكذوب ، من وضع الروافض الكذابين في كتبهم البدعية الباطلة.

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android