تنزيل
0 / 0

هل يجوز صلاة سنة الفجر خارج المسجد بعد إقامة الصلاة للفريضة ؟

السؤال: 319683

اطلعت على جواب السؤال ذي الرقم : ( 300422 )، ولفت انتباهي جملة وردت في أحد الآثار الواردة في “مصنف عبدالرزاق” ، وهي: ” وَكَانَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، وَهُوَ فِي الطُّرُقِ : صَلَّاهُمَا فِي الطَّرِيقِ”،
فما معنى ” صلاهما في الطريق ” ؟ وعلى من تعود الضمائر في العبارة المذكورة ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (4017)  عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : ” دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالْقَوْمُ فِي الصَّلَاةِ ، وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، فَدَخَلَ مَعَ الْقَوْمِ فِي صَلَاتِهِمْ ، ثُمَّ قَعَدَ ، حَتَّى إِذَا أَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ قَضَاهَا .

قَالَ : ” وَكَانَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَهُوَ فِي الطُّرُقِ صَلَّاهُمَا فِي الطَّرِيقِ ” .

كما أخرجه ابن المنذر في “الأوسط” (5/ 227) ، وهو أثر إسناده صحيح .

والمراد به : عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فهو من حكاية مولاه نافع ، عنه .

ومعنى الأثر : أن عبد الله بن عمر كان إذا سمع إقامة الصلاة، ولم يكن صلى سنة الصبح ؛ فإنه يصليها في الطريق ثم يدخل المسجد ويصلي مع الجماعة .

وقد جاء ذلك صريحًا في “شرح معاني الآثار” (1/ 375) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : ” خَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا مِنْ بَيْتِهِ ، فَأُقِيمَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ وَهُوَ فِي الطَّرِيقِ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى الصُّبْحَ مَعَ النَّاسِ “.

وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا، أنه كان يقضي سنة الصبح بعد طلوع الشمس .

وقد سبق الكلام عن مسألة صلاة الراتبة بعد إقامة الصلاة للمكتوبة ، وأن الصحيح أنه إذا أقيمت صلاة الفريضة فلا ينشغل الإنسان بصلاة الراتبة ولا بغيرها .

وينظر : جواب السؤال رقم : (272363) ورقم (300422) .

والله أعلم. 

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android