ما الحكم إذا كان الرجل أثناء معاشرته زوجته يتخيل أنها امرأة أخرى ويتلذذ بذلك ؟.
يتخيل أنه يجامع غير زوجته
السؤال: 35455
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
هذا الذي يفعله هذا الرجل نص العلماء رحمهم الله على تحريمه ، لأنه وإن كان لم يجامع غير امرأته إلا أنه تشبه بصورة المحرم وتلذذ بذلك .
قال ابن الحاج المالكي رحمه الله :
” ويتعين عليه أن يتحفظ على نفسه بالفعل ، وفي غيره بالقول من هذه الخصلة القبيحة التي عمت بها البلوى في الغالب ، وهي أن الرجل إذا رأى امرأة أعجبته ، وأتى أهله جعل بين عينيه تلك المرأة التي رآها ، وهذا نوع من الزنا ، لما قاله علماؤنا فيمن أخذ كوزاً من الماء فصوَّر بين عينيه أنه خمر يشربه أن ذلك الماء يصير عليه حراماً … وما ذكر لا يختص بالرجل وحده بل المرأة داخلة فيه بل هو أشد ؛ لأن الغالب عليها في هذا الزمان الخروج أو النظر ، فإذا رأت من يعجبها تعلق بخاطرها ، فإذا كانت عند الاجتماع بزوجها جعلت تلك الصورة التي رأتها بين عينيها ، فيكون كل واحد منهما في معنى الزاني ، نسأل الله العافية ” انتهى .
” المدخل ” ( 2 / 194 ، 195 ) .
وقال ابن مفلح الحنبلي رحمه الله :
” وقد ذكر ابن عقيل – وجزم به في ” الرعاية الكبرى ” – : أنه لو استحضر عند جماع زوجته صورة أجنبية محرمة أو ذكر : أنه يأثم ” انتهى .
” الفروع ” ( 3 / 51 ) .
وقال ولي الدين العراقي رحمه الله :
” لو جامع أهله وفي ذهنه مجامعة من تحرم عليه ، وصوَّر في ذهنه أنه يجامع تلك الصورة المحرمة : فإنه يحرم عليه ذلك ، وكل ذلك لتشبهه بصورة الحرام ” انتهى .
” طرح التثريب ” ( 2 / 19 ) .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب