0 / 0
7,18117/01/2022

هل تأخذ الجاهة حكم العقد أم هي في حكم الخطبة؟

السؤال: 373209

لقد تم قبل فترة جاهة لي لإشهار أني مخطوبة لفلان، وقد احتوت الجاهة على كل شروط العقد من إيجاب وقبول وإشهار، وقد اتفقنا أن يتم تأجيل توثيق هذا في المحكمة؛ لأن الخاطب لديه دراسة ولديه امتحانات، سؤالي هو:
هل يجوز لهذا الخاطب أن يأتي لزيارتي، وأن يجلس معي بوجود أمي وأمه؟ علما أني منتقبة، وأكشف وجهي أمامه.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ما يسمى بـ(الجاهة) في بلد السائلة هو من باب العقد، بحسب ما اطلعنا عليه، ويتم فيه الإيجاب والقبول، وقد يحضره المأذون يوثق العقد، وقد يتأخر، وتأخره لا يضر؛ لأن عمله هو التوثيق فقط.

وعليه؛ فإنه يترتب على (الجاهة) ما يترتب على العقد، سواء وثق المأذون ذلك أم لا، فتصبح المرأة زوجة، ويحل لزوجها أن يراها ويخلو بها ويستمتع بها بغير الجماع- لأن العرف يقيد هذا بالدخول، والمعروف عرفا كالمشروط شرطا-.

كما يترتب على ذلك أنه لا يتم الانفصال بعد الجاهة إلا بطلاق، أو وجود ما يوجب فسخ العقد، وأنه حيث تم الطلاق قبل الدخول والخلوة فلها نصف المهر، وإن كان بعد الخلوة فلها كامل المهر، وهذا قد يجهله بعض الناس، فإذا أراد الانفصال بعد الجاهة انفصل دون طلاق بحجة أن العقد لم يكتب ولم يوثق، وهذا خطأ فاحش، فتبقى المرأة على ذمته، وقد تتزوج من غيره، وزواجها حينئذ باطل.

وعلى ذلك؛ فلزوجك بعد الجاهة: أن يجلس معك، وأن يخلو بك؛ لأنه زوجك، وليس خاطبا، وما تم هو زواج وليس مجرد خطبة.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android