0 / 0

مدى صحة قصة دعاء إبليس للملائكة

السؤال: 385719

ما مدى صحة هذه القصة: “عن صحة أسر الملائكه لإبليس وعبادته معهم في الجنة، ثم قراءة جبريل عليه السلام في اللوح المحفوظ لعن إبليس، وبكاء جبريل والملائكة أن يكون أحد منهم إبليس، ثم سجود إبليس لله ودعاؤه له ألا يجعل أحدا منهم ابليس، فأجيبت دعوته، فلم يكن أحد منهم إبليس، وكان هو صاحب هذه الصفة؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الخبر لا أصل له، فلا يعرف له إسناد إلى أحد.

و تتناقله بعض الكتب من غير بيان أصله وإسناده.

كصنيع شمس الدين السفيري في كتابه: “المجالس الوعظية ” (1/301)، حيث قال:

” فائدة أخرى: رأى إسرافيل عليه السلام في اللوح المحفوظ أن عبدا يعبد ربه ثمانين ألف عام، ثم ترد عليه عبادته ويلعنه. فبكى إسرافيل خوفا أن يكون هو ذلك العبد، فسألته الملائكة عن ذلك فأخبرهم بما رآه في اللوح، فبكوا جميعا، فكل منهم يخاف أن يكون هو ذلك العبد، ثم قالوا: نذهب إلى عزرائيل فإنه مجاب الدعوة فيدعو لنا، فأخبروه فدعا لهم، وقال: اللهم لا تغضب عليهم ونسي أن يدعو لنفسه معهم، ولم يقل: اللهم لا تغضب علينا.

وقيل: إنه رأى على باب الجنة مكتوبا: إن لله عبدا يعبده من المقربين يأمره فلا يمتثل أمره، فقال: ائذن لي أن ألعنه، فلعن نفسه بنفسه ألف عام ” انتهى.

وكذا نقله عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري في كتابه “نزهة المجالس” (2/32).

وهذا كله كذب ظاهر، وقول على الله وعلى ملائكته بغير علم؛ فلا يحل نقله، ولا اعتقاد ما فيه.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android