ما هي الطريقة الجعفرية؟

أولًا:

 تنتسب الطريقة الجعفرية للشيخ صالح بن محمد صالح بن محمد رفاعي الجعفري الصادقي الحسيني، ويصلون نسبه بالإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهما.

ولد ببلدة “دنقلا” بشمال السودان، في اليوم الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بعد الألف من التاريخ الهجري “1328هـ”، وبها حفظ القرآن وأتقنه في مسجدها العتيق، ثم وفد إلى مصر، ليتلقى العلوم بالأزهر الشريف، واتصل بأهله المقيمين بقرية “السلمية” بمركز الأقصر من محافظة قنا بصعيد مصر، وعين مدرسًا بالأزهر الشريف ومن مشايخه الشيخ يوسف الدجوي، ومن تلاميذه محمد علوي المالكي، وفي شهر إبريل عام 1979، رحل الشيخ صالح الجعفري، مؤسس الطريقة الجعفرية، فبايع أتباع الطريقة ابنه الأكبر الشيخ عبد الغني الجعفري، وفق تقليد منصوص عليه في قانون تنظيم الطرق الصوفية، يجعل الأولوية في تولي مشيخة الطريقة للابن الأكبر.

ثانيًا:

يقول الشيخ صالح الجعفري شارحًا منهج طريقته: “واعلم أن طريقنا هذا مبنى على الكتاب والسنة، وفقه المذاهب الأربعة، وعقيدة الأشعري في التوحيد، وأبى القاسم الجنيد في التصوف رضى الله عنهم أجمعين” انتهى من “مفتاح الكنوز” (13).

ويقول أيضا: “ما هذا الطريق إلا متابعة رسول الإسلام محمد في الأقوال والأفعال، ظاهراً وباطناً” انتهى من “لوامع البروق النورانية” (ص2).

ويقول: “واعلم يا أخانا أن طريقنا هذا كله: حساب ومحاسبة، واقتراب ومراقبة” انتهى من “الإلهام النافع” (ص84).

ويقول:  “طريقنا هذا طريق شرعي، على قدم محمدي، طريقنا هذا من سلكه يوسع له في رزقه، ويبارك له فيه، لأنه وقف على باب: يا دنيا من خدمني، فاخدميه” انتهى من “المنتقى النفيس” (ص138).

ثالثًا:

 الحقيقة أن الطريقة الجعفرية لا يختلف واقعها عن معظم الطرق الصوفية في العالم الإسلامي، من حيث انتشار البدع والخرافات، والادعاءات الكاذبة.

جاء في كتابهم: “الإلهام النافع لكل قاصد” (ص/75): “وحسبك يا أخانا قول النبي لشيخنا الجعفري، وهو يقرأ العظيمية: جئت لأسمع منك صلاة ابن إدريس”.

وفي (ص/56): “وبحسب الدرجات، تتنزل الفيوضات، وأعلاها درجة رؤيته -صلى الله عليه وسلم- يقظة والسماع منه”.

وفي (ص/85): “ويكفيك دليلا على فضل هذا الذكر؛ قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لسيدي أحمد بن إدريس بعد أن لقنه هذه الكلمة الشريفه، وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس، عدد ما وسعه علم الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- خزنتها لك يا أحمد، ما سبقك بها أحد، علمها أصحابك ليسبقوا بها الأوائل”.

وجاء في مجلة الطريقة الجعفرية العدد السابع عشر (ص/47) من حديث الجعفري عن نفسه: “وأنا جالس بالأزهر الشريف، رأيت سيدنا موسى الكاظم جاء وهو طائر في الجو، وقال بعد أن سلّم علي: لِمَ لَمْ تذكرني في القصيدة، وأنا موسى الكاظم، كاظم الأولياء؟!
فأدخلته في القصيدة، وقلت بفضل ربي:  وموسى من يسود الكاظمينا … ” انتهى.

وكان من التدرج الطبيعي بعد ذلك، أن تصل إلى الاستغاثة الشركية، فيقولون:

محمد للـجـعـفـري صـــالـح *** شيخ به تُقْضَى لـه المصالح
بالجعفري غوث هذا العصر *** عجّل لــنــا بالبعث ثم النصر

وللفائدة ينظر جواب الأسئلة التالية: (118693)، (220230).

والله أعلم.