0 / 0

ما المقصود بـ ( لعل)، و(عسى) في القرآن الكريم؟

السؤال: 488456

ما معنى كلمتي لعل وعسى إذا ذكرتا في كتاب الله تعالى، وخصوصا لعل أريد الاستفسار فيها، لأن معناها المشهور هو الرجاء، وهل هذه المعاني تليق بالله تعالى؟ وهل معاني الكلام، ومراد ما في كلمات القرآن الكريم لها حكم في اللغة عن غيرها من سائر الكلام؟

ملخص الجواب

القرآن الكريم نزل بلغة العرب، فتحمل "لعل" و"عسى" الواردتان في القرآن الكريم على المعاني الثابتة لهما في لغة العرب وذلك بحسب السياق والقرائن، وحيث يرجح أنهما وقعا موقع الترجي والاطماع، وأسندا إلى الله تعالى، فيحملان على معنى التحقيق والايجاب. كما أن الأصل في الاختلاف الحاصل في توجيه معانيهما في جملة من الآيات هو في أصله من اختلاف التنوع لا التضاد.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

عسى: في اللغة ترد للطمع، والإشفاق.

جاء في “الكتاب” لسيبويه (4/233):

” ولعل وعسى: ‌طمع ‌وإشفاق ” انتهى.

ومعنى: الطمع والإشفاق هنا: الترجي، والتأميل لوقوع الشيء.

لكنها كذلك في حق الناس؛ وأما إذا أسندت إلى الله جل جلاله، فهي تدل على وقوع ما علقت به، تحقيقا؛ وهذا هو معنى قول أهل العلم: “عسى” من الله: واجبة. كما في قوله تعالى:

( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة216.

قال الزجاج رحمه الله تعالى:

” وقوله تعالى: (قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ).

” عسَى ” طمع وإشفاق، إلا أن ما يطمع اللّه فيه فهو واجب، وهو معنى قول المفسرين: إن ‌عسى ‌من ‌اللّه ‌واجب ” انتهى من “معاني القرآن وإعرابه” (2/367).

وقال ابن فارس رحمه الله تعالى:

” فأمّا عسى فكلمة ترجٍّ، تقول: عسى يكون كذا. وهي تدلّ على قربٍ، وإمكان.

وأهل العلم يقولون: عسى من اللّه تعالى واجب، في مثل قوله تعالى: ( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً ) ” انتهى. ” معجم مقاييس اللغة” (4 / 317).

وهذا المعنى الذي قرره غير واحد من أهل العلم؛ قد رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، كما عند ابن أبي حاتم في “التفسير” (3/905)، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: ( فَعَسَى )، قَالَ: ‌( عَسَى ‌مِنَ ‌اللَّهِ: ‌وَاجِبٌ ).

وقال السيوطي رحمه الله تعالى:

” وقال ابن الأنباري: عسى في القرآن واجبة؛ إلا في موضعين:

أحدهما: (عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا) يعني بني النضير؛ فما رحمهم الله، بل قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوقع عليهم العقوبة.

والثاني: ( عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ )؛ فلم يقع التبديل.

وأبطل بعضهم الاستثناء، وعمم القاعدة؛ لأن الرحمة كانت مشروطة بألا يعودوا، كما قال: ( وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا )، وقد عادوا، فوجب عليهم العذاب، والتبديل مشروطا بأن يطلق، ولم يطلق، فلا يجب ” انتهى من “الاتقان” (ص 351).

وينظر لتمام الفائدة: ” دراسات لأسلوب القرآن الكريم” للعلامة عبد الخالق عضيمة، رحمه الله (8/414-420).

ثانيا:

يذكر أهل اللغة لـ ” لعلّ” معاني عدة: من أشهرها أنها ترد للترجي والإشفاق، وترد أيضا للتعليل.

قال أبو منصور الأزهري رحمه الله تعالى:

” علّ ولعلّ: حرفان وُضِعا للترجّي، في قول النحويّين.

وأُثْبِتُ عن ابن الأنباريّ أنه قال: ‌لعلّ يكون ترجيا، ويكون بمعنى كي، ويكون ظنّا، كقولك: لعلّي أحجّ العام، معناه أظنّني سأحجّ. ويكون بمعنى عسى، [كقولك:] ‌لعلّ عبد الله يقوم؛ معناه: عسى عبد الله. ويكون بمعنى الاستفهام، كقولك: لعلّك تشتمني فأعاقبَك: معناه هل تشتمني؟

وأخبرني المنذريّ، عن الحسين بن فهم، أنّ محمّد بن سلاّم أخبره عن يونس، أنه سأله عن قول الله تعالى: ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ)… قال: معناه كأنّك فاعل ذلك إِن لم يؤمنوا.

قال: ولعلّ لها مواضع في كلام العرب، من ذلك قوله: ( لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )، و( لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) و( لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ ) قال: معناه كي تذكروا، وكي يتقوا، كقولك: ابعث إليّ بدابّتك لعلّي أركبها، بمعنى كي.

قال: وتقول انطلق بنا لعلّنا نتحدّث، أي كي نتحدّث ” انتهى من “تهذيب اللغة” (1/106).

فبسبب هذا التعدد في المعاني، وقع الاختلاف في توجيه معناها عند ورودها في القرآن الكريم.

فمنهم من حملها على التعليل، بمعنى “كي”، كما سبق في كلام الأزهري.

وقال الطبري رحمه الله تعالى:

” القول في تأويل قوله تعالى: ( وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) يعني جلّ ثناؤه بذلك: ولتشكروا الله على ما أنعم به عليكم من الهداية والتوفيق. وتيسير ما لو شاء عسر عليكم.

و “لعل” في هذا الموضع بمعنى “كي”، ولذلك عطف به على قوله: ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) ” انتهى من “تفسير الطبري” (3 /222).

وقد اختار هذا المعنى ابن القيم، حيث قال رحمه الله تعالى:

” التعليل بـ “لعل”، وهي في كلام الله سبحانه ‌للتعليل مجردة من معنى الترجّي، فإنها إنما يقارنها معنى الترجّي إذا كانت من المخلوق، وأما في حق من لا يصح عليه الترجّي، فهي ‌للتعليل المحض، كقوله: ( اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )، فقيل هو تعليل لقوله: ( اعْبُدُوا رَبَّكُمُ )، وقيل تعليل لقوله: ( خَلَقَكُمْ ).

والصواب أنه تعليل للأمرين: لشرعه، وخلقه …” انتهى من “شفاء العليل” (2/132).

وقيل: إنها على أصل معناها أي الترجي، لكنه متعلق بالمخلوقين المخاطبين بالآية، أو الواردين في سياقها؛ لأن الترجي من شأن البشر القاصري العلم والقدرة، وليس الترجي متعلقا بالخالق سبحانه وتعالى؛ لأنه الله عزّ وجلّ لا يترجى، بل هو منزه عن ذلك، فهو على كل شيء قدير.

قال الواحدي رحمه الله تعالى:

” وقوله تعالى: ( لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ) قال الزجاج: لعل ترجٍّ، وهذا الترجي للعباد، والمعنى: فأخذناهم بذلك ليكون ما يرجوه العباد منهم من التضرع، كما قال في قصة فرعون: ( لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) قال سيبويه: المعنى: اذهبا أنتما على رجائكما، والله عز وجل عالم بما يكون وراء ذلك ” انتهى من “التفسير البسيط” (8/136).

وقال ابن هشام رحمه الله تعالى:

” ولها معان:

أَحدها: التوقع: وهو ترجي المحبوب، والإشفاق من المكروه، نحو: لعلّ الحبيب وَاصل. ولعلّ الرّقيب حاصل.

وتختص بالممكن، وقول فرعون ( لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ )، إنّما قَاله جهلا، أو مَخْرَقةً وإفكا.

الثّاني: التّعليل، أثبته جماعة منهم الأخفش والكسائيّ، وحملوا عليه: ( فقولا لَهُ قولا لينًا لَعَلَّه يتَذَكَّر أَو يخْشَى ).

ومن لم يثبت ذلك يحمله على الرّجاء، ويصرفه للمخاطبين؛ أي اذهبا على رجائكما ” انتهى من “مغني اللبيب” (3/524).

وحيث جاءت مسندة إلى الله تعالى، فتكون على المعنى الذي سبق في “عسى”؛ أي: تكون في حق الله تعالى بمعنى الإيجاب والتحقيق.

قال ابن عطية في تفسير قوله تعالى:

(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة/21.

قال رحمه الله تعالى:

” و ( لَعَلَّ ) في هذه الآية: قال فيها كثير من المفسرين هي بمعنى إيجاب التقوى، وليست من الله تعالى بمعنى ترجّ وتوقّع.

وقال سيبويه ورؤساء اللسان: هي على بابها، والترجي والتوقع إنما هو في حيِّز البشر، أي: إذا تأملتم حالكم مع عبادة ربكم، رجوتم لأنفسكم التقوى، و ( لَعَلَّكُمْ ) متعلقة بقوله: ( اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ). ويتجه تعلقها بـ(خَلَقَكُم)؛ أي لما ولد كل مولود على الفطرة، فهو إن تأمله متأمل، توقّع له، ورجا أن يكون متقيا ” انتهى من “المحرر الوجيز” (1/105).

وقال ابن الأثير رحمه الله تعالى:

” (لعل): قد ‌تكرر ‌في ‌الحديث ‌ذكر “لَعَلَّ”؛ وهي كلمة رجاء وطمع وشك.

وقد جاءت في القرآن بمعنى كي…

وفي حديث حاطب: ( وَمَا يُدْرِيك؛ لَعَلَّ اللهَ قَدِ اطَّلَع عَلَى أَهْلِ بَدْر، فقال لهم: اعْمَلُوا مَا شِئتُم فَقَدْ غَفَرتُ لكُم ).

ظن بعضهم أن معنى “لعل” هاهنا: من جهة الظن والحسبان، وليس كذلك، وإنما هي بمعنى عسى، وعسى ولعل من الله تحقيق ” انتهى. “النهاية في غريب الحديث والأثر” (4/ 254 — 255).

وهذان التفسيران “الترجي”، و”التعليل” لا منافاة بينهما.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

” … فـ “لعل” في هذا كله: قد أُخلِصت للتعليل، والرجاء الذي جاء فيها متعلّق بالمخاطبين ” انتهى من “شفاء العليل” (2/133).

وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:

” وكونها للتعليل، لا ينافي “معنى الترجي”، لأن وجود المعلول، يُرجى عند وجود علته ” انتهى. “أضواء البيان” (2/487).

ولعل الراجح أن تفسر “لعلّ” في كل آية على حسب السياق والأدلة والقرائن، كدلالة آيات أخرى، أو القراءات الأخرى الواردة في الآية.

كما فسرت بالتشبيه في بعض الآيات.

كقول الإمام البخاري رحمه الله تعالى:

” قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ( لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ )؛ كَأَنَّكُمْ ” انتهى.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:

” ووقع في رواية أبي ذر: قال ابن عباس: ( لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ) كأنكم…

فأما قوله: لعلكم. فوصله ابن أبي طلحة عنه به.

وحكى البغوي في تفسيره عن الواحدي، قال: كل ما في القرآن (لعل) فهو للتعليل، إلا هذا الحرف، فإنه ‌للتشبيه.

كذا قال، وفي الحصر نظر؛ لأنه قد قيل مثل ذلك في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ )، وقد قرأ أبي بن كعب: ( كأنكم تخلدون ). وقرأ ابن مسعود: ( كي تخلدوا ).

وكأن المراد: أن ذلك بزعمهم؛ لأنهم كانوا يستوثقون من البناء، ظنا منهم أنها تحصنهم من أمر الله، فكأنهم صنعوا الحجر صنيع من يعتقد أنه يخلد ” انتهى من “فتح الباري” (8/497).

وكقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:

” قوله تعالى: ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ).

اعلم أولا: أن لفظة “‌لعل” تكون للترجي في المحبوب، وللإشفاق في المحذور.

واستظهر أبو حيان في البحر المحيط: أن “لعل” في قوله هنا: ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ ) للإشفاق عليه صلى الله عليه وسلم أن يبخع نفسه لعدم إيمانهم به.

وقال بعضهم: إن “لعل” في الآية للنهي. وممن قال به العسكري، وهو معنى كلام ابن عطية كما نقله عنهما صاحب البحر المحيط.

وعلى هذا القول، فالمعنى: لا تبخع نفسك لعدم إيمانهم.

وقيل: هي في الآية للاستفهام المضمن معنى الإنكار.

وإتيان لعل للاستفهام مذهب كوفي معروف.

وأظهر هذه الأقوال عندي في معنى “لعل”: أن المراد بها في الآية النهي عن الحزن عليهم.

وإطلاق لعل مضمنةً معنى النهى في مثل هذه الآية، أسلوبٌ عربي يدل عليه سياق الكلام.

ومن الأدلة على أن المراد بها النهى عن ذلك، كثرة ورود النهي صريحا عن ذلك؛ كقوله: ( فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) … إلى غير ذلك من الآيات.

وخير ما يفسر به القرآن القرآن ” انتهى من “أضواء البيان” (4/ 19 — 20).

وكقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره لقوله تعالى:

(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور/31.

قال رحمه الله تعالى:

” … من يقول من أهل العلم: إن ‌عسى من الله واجبة، وله وجه من النظر؛ لأنه عز وجل جواد كريم، رحيم غفور، فإذا أطمع عبده في شيء من فضله، فجوده وكرمه تعالي وسعة رحمته، يجعل ذلك الإِنسان الذي أطمعه ربه في ذلك الفضل، يثق بأنه ما أطمعه فيه إلَّا ليتفضل به عليه.

ومن الآيات التي بينت هذا المعنى المذكور هنا قوله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) التحريم/8.

فقوله في آية التحريم هذه: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )، كقوله في آية النور: ( أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ ).

وقوله في آية التحريم: ( عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) كقوله في آية النور: ( لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )؛ لأن من كُفِّرت عنه سيئاته، وأُدخل الجنة، فقد نال الفلاح بمعنييه.

وقوله في آية التحريم: ( تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا )، موضح لقوله في النور: ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا ).

ونداؤه لهم بوصف الإِيمان في الآيتين: فيه تهييج لهم، وحث على امتثال الأمر؛ لأن الاتصاف بصفة الإِيمان بمعناه الصحيح، يقتضي المسارعة إلى امتثال أمر الله، واجتناب نهيه.

والرجاء المفهوم من لفظة ‌عسى في آية التحريم، هو المفهوم من لفظة لعل في آية النور، كما لا يخفى” انتهى من “أضواء البيان” (6/229).

وينظر لتمام الفائدة: ” دراسات لأسلوب القرآن الكريم” للعلامة عبد الخالق عضيمة، رحمه الله (2/601-608).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android