0 / 0

هل الكافي والمانع والنافع من أسماء الله تعالى؟

السؤال: 531203

هل النافع، الكافي والمانع من أسماء الله الحسنى الصحيحة؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

الكافي: ورد مقيدا، كما في قوله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ الزمر/من الآية36.

وقد ورد في حديث الترمذي في جمع الأسماء، وهو حديث ضعيف. وينظر: جواب السؤال رقم: (72318).

وعدّه أكثر أهل العلم من الأسماء الحسنى.

قال الدكتور محمد خليفة التميمي حفظه الله: “ورد في طريق الوليد بن مسلم عند أبي نُعَيم، وطريق عبد الملك ابن محمد الصَّنعانيِّ، وطريق عبد العزيز بن الحصين الترجمان، وفي جمع: 1- جعفر الصَّادق. 2- سفيان بن عيينة. 3- الخطابيِّ. 4- ابنِ منده. 5- الحليميِّ. 6- البيهقيِّ. 7- الأصبهانيِّ. 8- ابنِ العربيِّ. 9- القُرطُبيِّ. 15- ابنِ الوزير. 11- ابنِ حجر. 12- السعديِّ. 13- القحطانيِّ 14- الحمود. 15- الشَّرباصيِّ” انتهى من “معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى” ص 182.

قال ابن القيم رحمه الله في النونية:

وهو الحسيب كفاية وحماية        والله كافي العبد كل أوان

وقال السعدي رحمه الله في تفسيره، ص 949 : “الكافي عباده جميع ما يحتاجون ويضطرون إليه، الكافي كفاية خاصة من آمن به، وتوكل عليه، واستمد منه حوائج دينه ودنياه” انتهى.

ثانيا:

المانع يذكر مع المعطي، فيقال: المعطي المانع، وقد عدهما جماعة من أهل العلم من الأسماء الحسنى.

قال الدكتور محمد خليفة التميمي:

“دليله: عن محمد بن كعب القرظي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهوعلى المنبريقول: “يا أيها الناس، إنه لا مانع لما أعطى الله، ولا معطي لما منع الله”، ولا ينفع ذا الجَدِّ منه الجَدُّ، ثم قال: سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على هذه الأعواد”. أخرجه الإمام أحمد فى المسند 4/ 97، 98، وأخرجه ابن منده في التَّوحيد 2/ 184 ح 331، وقال: هذا إسناد صحيح.

من ذكرهما: ورد ذكرهما في طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني، وفي جمع: ا- ابن منده. 2- القرطبي. 3- السعدي. 4- الشرباصي. 5- نور الحسن خان” انتهى من “معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى” ص 215.

وقال في ص240: ” ورد في طريق الوليد بن مسلم عند الترمذي، والطبراني، وابن خزيمة، والبيهقي، وابن منده، وأبي نعيم، وفي جمع: ا- الخطابي. 2- ابن منده 3- الأصبهاني. 4- ابن القيم. 5- الشرباصي” انتهى.

قال ابن القيم في بيان الأسماء المقترنة أو المزدوجة:

هذا ومن أسمائه ما ليس يُف … ردُ، بل يُقال إذا أَتى بِقِرَانِ

وهي التي تُدعى بمزدوجاتها … إفرادها خطر على الإنسان

إذ ذاك موهمُ نوع نقصٍ جل رب … العرش عن عيب وعن نقصان

كالمانع المعطي، وكالضار الذي … هو نافعٌ؛ وكماله الأمرانِ

ونظير هذا: القابض المقرون با … سم الباسط؛ اللفظان مقترنان

وكذا المُعِزّ مع المذل، وخافضٌ … مع رافعٍ، لفظان مزدوجان

ثالثا:

النافع: يذكر مقرونا بالضار.

ودليله: قوله تعالى: (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعا) الفتح/من الآية11.

وقد ورد ذكرهما في طريق الوليد بن مسلم، وطريق عبد الملك ابن محمد الصنعاني، وفي جمع: ا- الخطابي. 2- الحليمي. 3- البيهقي. 4- ابن العربي. 5- القرطيي. 6- الشرباصي. 7- نور الحسن خان.

وقد سبق في جواب السؤال رقم: (84270) أن النافع ليس من الأسماء؛ يعني: أنه لا يسمى الله جل جلاله به، على جهة الإفراد؛ بل يذكر مع مقابله، فيقال: النافع الضار، أو الضار النافع، كما سبق في كلام ابن القيم، رحمه الله.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android