أسرة تريد التنزه ثم العمرة فهل تعطى من الزكاة ؟!
السؤال: 78592
عائلة متوسطة الحال تريد السفر في الإجازة الصيفية للتنزه في الطائف ومن ثم النزول إلى مكة لأداء العمرة وليس لديها ما يكفيها لهذه الرحلة ، فما حكم إعطائهم من الزكاة ؟ ولماذا ؟ وإن جاز فما مقدار ما يعطونه ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
بيَّن الله تعالى مصارف الزكاة في قوله : ( إِنَّمَا
الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا
وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
التوبة/60 .
وقد سبق بيان هؤلاء في جواب السؤال رقم (
6977 ) .
والفقير والمسكين إنما يعطى من الزكاة ما يكفيه وأهله الذين ينفق
عليهم النفقات الشرعية التي لا إسراف فيها ولا تبذير ولا تضييع للأموال .
والمقصود بهذه النفقات الشرعية :
الحاجات الأساسية التي يحتاج إليها الفقير ، كالمسكن والملبس
والطعام والشراب والعلاج ….ونحو ذلك .
وليس السفر للتنزه من الحاجات الأساسية التي يعطى الفقير من
الزكاة من أجلها .
وعلى هذا فلا يجوز أن يعطى هؤلاء من الزكاة بحجة أنهم فقراء .
وكذلك لا يعطون من الزكاة من سهم ( ابن السبيل ) لأن ابن السبيل
هو الذي سافر بالفعل ، ثم لم يكف ما معه من الأموال لبلوغه مقصده ، فإنه يعطى من
الزكاة ما يبلغه مقصده ، أما هؤلاء فهم في بلادهم ولم يسافروا ، فلا يوصفون بأنهم
أبناء سبيل .
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال (35889)
.
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
موضوعات ذات صلة