هل الأفضل أن يخطب ويعقد بعد سنة أو يعقد مباشرة حتى لا يقع في الحرام ؟
السؤال: 82615
ما هو الأفضل من الناحية الشرعية والعملية – خوفا من الوقوع في معصية الله
1- الخطوبة لمدة عام ثم العقد والبناء في ليلة العرس .
2- الخطوبة لفترة ثم العقد قبل البناء بمدة ثلاث أشهر ثم البناء .
3- العقد لمدة عام ثم البناء – لا توجد خطوبة ؟
وما موقف الأهل من هذه الاختيارات ؟ مع العلم أنه قد تحدث بعض التجاوزات قبل العقد من نظر بتلذذ للمخطوبة وبعض كلمات الحب وتلامس الأيدي أحيانا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
الخاطب أجنبي عن مخطوبته ، فلا يحل له مصافحتها ولا النظر إليها
بتلذذ ، ولا الخلوة بها ، ولا الكلام معها بكلمات الحب وما شابه ذلك ، وإنما أباح
الشرع له أن ينظر إليها عند الخطبة من غير شهوةٍ أو خلوة ، لأن ذلك أدعى لدوام
النكاح بينهما ، حتى لا يكون فيها شيء يكرهه وهو لا يدري يكون سبباً للنفور منها في
المستقبل .
وما يحدث من تجاوز بعض الناس وتساهلهم في التعامل مع المخطوبة ،
نظراً وخلوةً ونحو ذلك : منكر من المنكرات الشائعة ، التي يجب البعد عنها ،
والتحذير منها .
وإذا كان الخاطب لا يضبط نفسه بما ذكرنا ، فإن الأولى له أن يعقد
مباشرة ، أو بعد الخطبة بزمن يسير ؛ ليسلم من الوقوع في الحرام ، ومعلوم أن العاقد
زوج يباح له ما يباح للأزواج ، إلا أنه لا يقدم على الوطء حتى يحصل الدخول وتنتقل
الزوجة إليه ؛ مراعاة للعرف ، وتجنبا للمفاسد التي قد تحدث لو حصل جماع قبل إعلان
الدخول .
ولا حرج في تأخير البناء عن وقت العقد ، سنة أو ثلاثة أشهر ، حسب
ظروف كل من الزوجين ، وليس في الشريعة أمر محدد في هذه المسألة بل هذا يختلف
باختلاف الناس وظروفهم وأحوالهم ، وقد كان في القديم تتم الخطبة والعقد والبناء في
يوم واحد ، وكان غير ذلك أيضا ، وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي
الله عنها وهي ابنة ست ، ودخل بها وهي ابنة تسع .
والمهم أن يتجنب الإنسان الوقوع في المحظور ، ولهذا ينبغي
التعجيل بالعقد لمن لا يقدر على ضبط نفسه أثناء الخطبة .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟