تنزيل
0 / 0
3755801/10/2006

مسح الوجه بعد الدعاء ووضع اليد على الصدر بعد السلام

السؤال: 82637

سؤالي عن بعض الأصدقاء – خصوصا في ماليزيا – إنهم بعد السلام في الصلاة يضعون أيديهم على وجوههم ، فهل هذه بدعة ؟ وأيضا وضع اليد على الصدر بعد السلام على الأخ المسلم ؟ وإذا كان هذا الأمر محرماً أو بدعة كيف يكون الإنكار عليهم ؟ .
الرجاء تزويدي بالأدلة من الكتاب والسنة ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :

لا يشرع وضع اليدين على الوجه لا بعد الانتهاء من الصلاة ، ولا بعد الانتهاء من الدعاء ، وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان إذا سلَّم استغفر ثلاثاً ، ولم يمسح وجهه بيديه لا بعد السلام ولا بعد الدعاء .

فعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثًا وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، وَمِنْكَ السَّلامُ ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ . رواه مسلم ( 591 ) .

وقد سبق في جواب السؤال رقم ( 39174 ) بيان أنه لا يشرع مسح اليدين بعد الدعاء ، فلينظر .

ثانياً :

المصافحة باليد من الأمور التي جاء الشرع بالترغيب فيها ، وهي من أسباب مغفرة الذنوب .

فعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا ) رواه الترمذي ( 2727 ) وحسَّنه ، وابن ماجه ( 3703 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 2718 ) .

وبعض الناس إذا سلَّم على أخيه وضع يده على صدره بعد أن يصافحه ، وهذا مخالف لمعنى المصافحة في اللغة والاصطلاح ، وليس هناك دليل من السنَّة على هذا ، ولا يوجد نقل – فيما نعلم – على أن أحداً كان يفعله من سلف هذه الأمة .

فالمصافحة هي إلصاق صفحة اليد بصفحة اليد الأخرى .

قال الراغب الأصفهاني :

والمصافحة : الإفضاء بصفحة اليد .

" غريب القرآن " ( 1 / 282 ) .

وقال ابن حجر العسقلاني :

المُصَافَحَةُ هي : مفاعلة من الصفحة ، والمراد بها : الإفضاء بصفحة اليد إلى صفحة اليد .

" فتح الباري " ( 11 / 54 ) .

فالمصافحة باليد كافية في التحية والإتيان بالسنة ، ومع ذلك ، فإذا تعارف الناس على أن وضع اليد على الصدر بعد المصافحة أو السلام نوع من الإكرام والتحية فنرجو ألا يكون فيه حرج ، لكن على أن لا ينسب ذلك إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، بل يفعله الإنسان على أنه عادة ، وليس سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وللوقوف على تفاصيل أوفى في " آداب المصافحة والمعانقة والتقبيل " يرجى النظر في محتوى هذا الرابط :

1. صوتيّاً :

http://www.islamav.com/index.php?pg=mat&subjref=352&v=343

2. وقراءةً :

http://www.islamav.com/doc_html/adaab_mosafaha.htm

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android